وفي هذا الاطار، اكّد وزير الخارجية هوشيار زيباري من انقرة عقب محادثات أجراها مع نظيره التركي علي باباجان، ان الادارة الاميركية الجديدة طمأنت العراق ان الرئيس الاميركي باراك اوباما لن يتخذ قرارا جذريا بشأن انسحاب مبكر للقوات الاميركية من البلاد، وانه في حال اتخذ هكذا قرار ، سيكون عبر مشاورات مع قادة الجيش الميدانيين والحكومة، واعرب زيباري عن اعتقاده الشخصي بانه لن يجري انسحابا كبيرا من العراق لان المخاطر عالية للغاية بالنسبة للولايات المتحدة والعراق والمنطقة والجميع.
أميركيا ، شدّد الجنرال جيمس كونواي قائد جيش مشاة البحرية/ المارينز/ ان جيشه مستعد لمغادرة العراق في غضون ستة او ثمانية اشهر وتحرير قواته لتقديم معظم التعزيزات العسكرية المتوقعة في افغانستان والتي قد تبلغ عشرين الف رجل. واكّد الجنرال الاميركي في لقاء مع صحافيي الدفاع انه عندما يتقرر الانسحاب،فإنه لا يأمل ترك قوة جزئية من المارينز وراءه لانهم بحاجة اليها في مكان اخر، مشدّدا على ان ارسال قوات اضافية الى افغانستان يجب بالضرورة ان يرافقه خفض عديد المارينز في العراق، الا ان رحيل عشرين الف عنصر من المارينز المنتشرين في العراق متعلق بما تحتاجه القيادة الاميركية من القوات في العراق والتي ترغب في الاحتفاظ بانتشار عسكري كاف مع اقتراب استحقاقات انتخابية مهمة .
وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس كان قد أكد أن انسحاب القوات الاميركية من البلاد في خلال ستة عشر شهرا كما يرغب الرئيس باراك اوباما، هو واحد من عدة خيارات مطروحة حاليا، مضيفا انه من واجبهم كقادة عسكريين ان يعرضوا على الرئيس عدة خيارات والمخاطر المرتبطة بكل منها، لافتا في الوقت نفسه الى ان اوباما قال انه يريد انسحابا مسؤولا وقبل اتخاذ اي قرار يريد التحدث الى القادة العسكريين وان يستمع الى وجهة نظرهم،واكد غيتس ان نقل الاولوية من العراق الى افغانستان جار، في حين شدّد ورئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن على اهمية اجراء انتخابات عراقية في العراق لبسط الاستقرار في البلد، مع تأكيد الاخير ان الثقة تزداد ولكن ليس بسرعة كبيرة، مشيرا الى ان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريموند اوديرنو يعتبر ان الامن في البلاد اصبح افضل ولكنه لا يزال هشا.
https://telegram.me/buratha