الأخبار

في خطبة صلاة الجمعة ... الشيخ جلال الدين الصغير يصف القائمين على اعمار مرقد الامامين العسكريين انهم انتحاريون من اجل اعماره وبنائه

890 22:15:00 2009-01-23

استهل امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة بالحديث عن العلامة حسين محفوظ رحمه الله تعالى وعن الخدمات الجليلة التي قدمها للامة , داعيا المسؤولين في الحكومة الى تخليد هذا الرجل وابراز اعماله الرائعة .

في الجزء الثاني من خطبته تحدث سماحته عن اعمار المرقد الامامين العسكريين عليهما السلام والجهود الجبارة التي بذلت وتبذل من اجل اعمار قبة المرقدين الشريفين شاكرا جميع من ساهم في اعماره وكذلك شكر سماحته قيادة عمليات سامراء بكل منتسبيها من ضباط ومراتب على الجهد الذي بذلوه من اجل تامين الطريق الى سامراء وقال سماحته في هذا الشان ان القائمين على اعمار المرقدين المقدسين هم انتحاريين من اجل اعادة بناءه واعادة اعمارة .

اما الجزء الثالث من خطبته فقد تحدث عن مسالة الانتخابات ووجوب المشاركة فيها بحسب وصايا الامام المفدى سماحة السيد علي السيستاني دام ظله الوارف وعلى كل مكلف ان ينفذ وصايا المرجعية المباركة في اختيار المرشح الاكفأ الذي يحافظ وينفذ الفقرات الموجودة في الدستور اضافة الى اطاعته للمرجعية المباركة في كل المجالات , مشيرا الى ان هناك بعض الاصوات او بعض المرشحين ينادون بوصلهم للمرجعية وهم بعيدون عنها تمام البعد ولكنهم ينتهزون ذلك من اجل الفوز بالانتخابات .

وذكر سماحته عددا من النقاط الواجب توفرها لدى المرشح حتى ينتخبه المواطن العراقي كل في محافظته مؤكدا في الوقت نفسه ان الدستور عندما كتب ليس لكي يوضع على الرف وانما كتب من اجل تطبيق فقراتها مشيرا الى انه لو تم تطبيق الدستور لعم الخير على الجميع .

وقال سماحته ان هناك بعض الاشخاص يريدون التغيير في فقرات الدستور من دون الرجوع الى راي الشعب العراقي او لا يريدون تطبيقه وفي كل الاحوال ان مثل هذه الامور تضع قائلها او مروجها خارج اطار القانون , مشيرا في الوقت نفسه الى هناك اليات معينة يجب ان يقتدي بها من اجل تغيير اي فقرة من الدستور واولى هذه الفقرات هي تقديم طلب الى لجنة التغييرات الدستورية في مجلس النواب ومن ثم يقوم الشعب بالتصويت على هذه التغييرات وبعدها يتم التطبيق عدا ذلك فان الامر سوف لن يكون قانوني .

هذا ملخص ما قاله سماحته في خطبة الجمعة لهذا اليوم وفيما يلي النص الكامل للخطبة :

في هذه الايام رُزأنا بفقد العلامة الجليل شيخ المؤرخين الدكتور حسين علي محفوظ رضوان الله تعالى عليه هذا الرجل الذي كانت له ايادي بيضاء كثيرة جدا لخدمة عقيدة اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ولتربيته المئات من الكوادر المثقفة ان في العلوم الخاصة التي كان يتولى تدريسها في الجامعة او في الامور الاخرى التي كان يدرسها بشكل خصوصي .

والرجل بفقده واقعا فقدنا طاقة علمية جدا كنا بامس الحاجة اليها رغم انه كان قد اقعده المرض ولكنه كان دؤوبا في كل ما من شانه ان يقدم خيرا الى المجتمع او ان يقدم خيرا الى الناس وحتى في ساعات ضنكه الشديد كان حينما تُطلب منه قضية او يوسط في قضية سرعان ما يبادر الى تلبيتها من خلال الاتصال بهذا المسؤول او بذاك والاصل لديه ان يبقى خادما للناس وهذه هي وظيفة العلم واعتقد ان الكاظمية لم تفقد هذا الرجل فقط وانما العراق فقده .

عشرات الكتب منه كتب لها مقدمة حققها ووضع اثاره وبصماته على الحالة الثقافية بشكل معمق وجامع براثا بشكل خاص للرجل ايضا له ايادي خاصة بيضاء في هذا الجامع ورضوان الله تعالى عليه واسال الله سبحانه وتعالى ان يحشره مع من كان يعشقهم من بيت اهل العصمة والطهارة صلوات الله وسلامه عليهم وانا في الوقت الذي اجد في مظاهر مجالس الفاتحة والعزاء التي اقيمت عليه مجالا في تقديم بعض البر , ولكن انا ادعو الاخوة في مجلس محافظة بغداد في امانة العاصمة وادعو الحكومة ووزارة التعليم العالي ان يقدموا اكراما خاصا لهذا الرجل كل وفق اختصاصه وكل وفق طريقة الاكرام , لتتفضل الامانة بان تسمي شارع باسم هذا الرجل يذكر به , وليعمل مجلس المحافظة مكتبة خاصة بهذا الرجل تذكر به وتديم هذا الطريق الذي سلكه واعطى كل ثمار عمره الى هؤلاء الناس والى هذا البلد , وزارة التعليم العالي لديها واجب والحكومة ايضا لديها واجب خاص تجاه هذا الرجل الذي كان داعما للعملية السياسية وكان مثابرا على متابعة كل ما من شأنه ان يقدم الخير لهؤلاء الناس الذين جاءوا بهذه العملية السياسية .

اسال الله ان يفيض عليه من رحمته وان يوفقنا للبر بمثل هذا الطريق وهنا انا اشير الى اخواننا المسؤولين لاسيما السيد رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي هناك رجال من كوادر العلم لازالوا ايضا يعيشون الضنك ويعيشون المعاناة لماذا نجلس الى ان نفقدهم ونترحم عليهم وثم نفكر في كيفية اكرامهم ؟؟ لماذا لا تبادر الحكومة اطلاق ما من شأنه حملة خاصة لرعاية هؤلاء , هؤلاء لهم افضال خاصة وقسم كبير منهم قد وصل الى عمر كبير حيث في كل محافظات العراق لدينا من امثال هذه النماذج وانا اتمنى على الاخوان المسؤولين واتمنى على لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب ان تبادر الى ما من شأنه احقاق حقه هؤلاء واكرامهم طالما هم في الحياة لماذا ننتظر يموتون اطال الله في اعمارهم حتى نجلس ونتحسر لماذا لم نكرمهم تعالوا لنكرمهم بعد وفاتهم وهكذا الكثير من الشخصيات التي لها افضال خاصة على هذا المجتمع .

بالنسبة الى الاوضاع العامة بحمد الله وفقنا لزيارة العتبة المقدسة في سامراء بمعية عدد كبير من المؤمنين وهناك رغم المشاعر الجياشة للالم المتفجر في قلوب المعزين حينما رأوا الضريح المقدس وحينما عادوا الى تلك الارض المقدسة والمشرفة اعتقد ان املا كبيرا في مقابل ذلك الالم الكبير املا كبيرا قد تولد بان الطريق سيبقى معبدا وطريق اعمار المرقد سوف يتم من خلال تلك الارادات الصلبة والعزم الشجاع لدى اخواننا القائمين على شؤون اعمار المرقد الشريف هؤلاء جند مجهولون لم يطلبوا مسؤولية او منصبا او كرسيا وانما ذهبوا الى هناك في الفترة الحرجة جدا وفي الفترة القاسية جدا ذهبوا الى هناك انتحاريين من اجل الاعمار , الارهاب يرسل الينا انتحاريين من اجل التخريب وهذه المدرسة ترسل انتحاريين من اجل الاعمار ومن اجل اعادة القلوب لصفائها ما بين كل مكونات الشعب العراقي لاسيما بين الطائفتين الكريمتين , واشير هنا الى الجهد الكبير والعظيم الذي تم انجازه على صعيد ترميم العتبة المقدسة واعتقد اننا خلال الشهرين القادمين سنرى صورة مباشرة لطبيعة الاعمار تلوح من بعيد وهذا الامر بفضل تلك السواعد وتلك الهمة التي رأيناها من قبل اناس في وقت الزوار يعملون خدما للزوار وفي وقت عدم وجود الزوار يعملون في كل الاتجاهات عامل بناء , نجار , حداد , وما الى ذلك .

انا سالت الاخ المتولي لشؤون العتبة قلت له كم لديكم من الخدام ؟ ضحك هم نحن كل هؤلاء العاملين نحن الخدام ياتون زوار نخدمهم لا يوجد زوار نغلق الباب صباحا ومساءا نحن نشتغل , وهنا انا اكرر دعوتي الى الاخوان القادرين على التشرف بالذهاب الى ذلك المكان لغرض مساعدة هؤلاء والاسهام في اعمالهم لاسيما من الاخوة المهنيين , انا اتذكر احد المهندسين جزاه الله خير الجزاء جاءني مرة قال لي شيخنا انت تحدثت في هذا الموضوع انا متطوع , انا مهندس ولدي وضعي لكن اريد اذهب واتطوع هناك , الان الرجل ذهب وتصورت انه عشرة ايام اسبوع او اسبوعين وما الى ذلك ولكني ذهبت فوجدته ما زال هناك باقي كل هذه الفترة مضحي بكل اوضاعه من اجل السهر على مسالة ترميم واعادة بناء واعمار المرقد المقدس .

على اي حال هنا ايضا اشير الى الجهد الامني العظيم الذي بذل من قبل قيادة عمليات سامراء سواء الاخوة المرابطين في داخل سامراء او في الطريق من بغداد الى سامراء واقعا جهد كبير ومفرح جدا بحيث انهم اعادوا سامراء لما كانت عليه في الطريق للذهاب امنين مطمئنين ان شاء الله تعالى . لذلك انا اعتقد ان واجب الحكومة ان تنصف هؤلاء بشكل خاص بل ان تجازي هؤلاء بشكل خاص دون بقية القوات رغم ان كل القوات الامنية بذلت جزاهم الله خير الجزاء في كل مناطق العراق بذلت من التضحية والفداء ما نفتخر به لكن هؤلاء لم يبذلوا من اجل الامن فقط وانما بذلوا من اجل الامن والاعمار واعادة اللحمة ما بين الطوائف المكرمة وهذه عملية ما كان بها بعد امني لانه رجل الامن هناك اشتغل بالوضع الاجتماعي من اجل التأليف ما بين العشائر والتأليف ما بين القلوب واعتقد ان من اقل الواجب ان يُكافئوا وايضا بالنسبة الى الاخوان العاملين في داخل المرقد ان يُكافئوا بالطريقة التي تتناسب مع حجم عطائهم ومع حجم المسؤولية التي ناؤوا بها وتخلى عنها من تخلى خائبا او آيسا من الكرامة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لهؤلاء الافذاذ الذين فتحوا الطريق الى تلك الديار التي يشرفنا ان نعود اليها .

واطالب ايضا بنظرة خاصة الى اهالي سامراء واقعا في خطابي السابق عندما تحدثت به عن سامراء اشرت الى معاناة هؤلاء ورغم ان بعض المعاناة قد خفت من بعد تلك المطالبة لكن هنا اعود واكرر مزيدا من التكريم الى اخواننا من اهالي سامراء يعني الكثير بالنسبة لنا ويعني الكثير بالنسبة لمهمة اعمار هذه البقعة المشرفة وهذه الارض المكرمة وانا املي كبير بالسيد رئيس الوزراء وببقية المسؤولين التنفيذيين في ان يلبوا مثل هذه الطلبات التي اعتقد انها طلبات جدية وتحتاج الى وقفة سريعة ووفقة مواسية لطبيعة الالم الذي رأيناه بتلك المناطق .

يبقى ان ادخل في موضوع العملية الانتخابية لاؤكد على جملة من القضايا قسم منها ذكرناها سابقا لكن واجبنا كاتباع مرجعية وما نسمي انفسنا جندا للمرجعية من واجبنا ان نفقه الامر بشكل دقيق ونتحرك له من خلال دقة كاملة كما طلبها سماحة الامام المفدى المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني حفظه الله تعالى في صدد الانتخابات , لكن قبل ذلك انا اقول هناك صورة اخرى تقدمها امثال قناة الحرة وقناة العربية ومن يعرف بمن ترتبط قناة الحرة وبمن ترتبط قناة العربية يعرف بان ورائهم برنامجا سياسيا ومشروعا سياسيا خاصا بالدول الداعمة والواقفة من وراء هذه القنوات , الان لا اريد ان اتحدث عن طبيعة الحملة الحاقدة التي تؤسس لها الحرة منذ فترة ليست بالقليلة على طرف محدد من اطراف الساحة لكن اشير الى انهم اجتهدوا منذ الانتخابات السابقة الى الترويج لقضية ان الشارع ضد الاحزاب الدينية وانه يريد العلمانية وكل ما يوجد من خراب ومن فساد في داخل العراق انما يلقوه على الاسلاميين وكانهم هم من خرب وهم من افسد وبان هذه الوزارات التي يعشعش بها المفسدون كانما صيغت من قبل هؤلاء الاسلاميين او هذه الاحزاب الاسلامية في الوقت الذي نعرف ان الوزارات لم تتغير بنيتها بالشكل الكبير عما كانت في زمن النظام المجرم .

وهنا في الوقت الذي اشير الى ان هؤلاء انما يرون طريقهم من خلال الاحزاب اللادينية طبعا هذا ليس طعنا بالاحزاب اللادينية فبعضهم مكرم ونحترمه ونوقره لكن هذه الدعوة المكررة من قبل هؤلاء والالحاح الزائد من قبل هؤلاء من اجل رسم خط امام الناس من اجل تأويل الصورة هذا الخط انما يجري بناءا على اجندة سياسية امريكية سعودية واضحة المعالم , ونحن هنا هذه الاجندة اذا كانت تتوخى العودة بالامور الى الاحزاب اللادينية , فكان حزب صدام ليس حزبا دينيا بل حزب علماني وكان اشد صور العلمانية و صدام كان والاحزاب اللادينية , ومتى جاءت الاحزاب الدينية ؟ اتوا في وسط كل هذا الركام نعم بعضهم ربما اساء , بعضهم ربما افسد وهذا ليس لدي شك ولاريب ولكن بالشكل العام وجدنا من هؤلاء ثلة نزيهة مخلصة استطاعت ان تسهر على مصالح هؤلاء الناس والا قبل ايام كنت عند احد المحافظين والرجل يخمس عندي يعني اعرف مقدار ما عنده من مال كل سنة , كان يحدثني وقال شيخنا اقسم بذات الله ليس عندي مصرف لعيالي وانا الرجل اصدقه بطبيعة ما رايناه في محافظته من اعمار ومن حركة ومن تقدم وكان بامكانه ان يتحول الى ما تحول اليه بعض المحافظين الذين الله سبحانه وتعالى ابتلى محافظاتهم بهم وتحولوا الى حالة من حالات الابتزاز وحالة من حالات التعيش على اموال الناس وعلى الاموال العامة .

لذلك هذه المقولة اخواني الاعزاء رغم انه نفس هذه الدوائر قبل انتخابات 555 اخرجوا استطلاع وهذا الاستطلاع كانت العربية تردده على السبتايتل يشير الاستطلاع الى ان السيد السيستاني اعلى الله مقامه له حصة تاييد في المجتمع العراقي مقدارها 1,5 % وعندما حصلت الانتخابات قالوا لولا تدخل السيد السيستاني لما حصلوا الجماعة على هذا الرقم ولولا دعم السيد السيستاني لما حصل هؤلاء على هذا الرقم , جيد الان حصلوا على هذا الرقم لكن هل لازال تاييد المجتمع العراقي للسيد السيستاني 1,5 % ؟؟؟؟ ام انه تبين الاجماع الكبير في هذه الامة انما بمرجعية السيد السيستاني ولقيادة السيد السيستاني , هذه الاكاذيب رجعوا مرة اخرى واخرجوها وشاهدنا قبل يومين الاستطلاعات تشير الى ان هذا متقدم وذاك متاخر ونسب عجيبة غريبة يقدموها قد يكون بعضها لاغراض انتخابية وقسم اخر منها هو لغرض انشاء خط من الاحباط لدى المجاميع المرتبطة بالمرجعية ولدى المجاميع التي تعتقد بان لديها حراما وحلالا يُؤسس من خلال هذه المرجعية لا من خلال احزابهم او من خلال مصالحهم السياسية وانما ما تحدده المرجعية هي التي تؤخذ بهم والساحة العامة هي هذا التوجه وبحمد الله خلال هذه الفترة لاحظنا الحشود الانتخابية الموجودة بعيدا عن النظر الى هذا او ذاك من الذي تقدم ومن الذي تاخر لكن طبيعة الشارع تحكي ولاءا كبيرا للمرجعية وطاعة كبيرة الى المرجعية .

ايما يكن من هنا ندخل الى صلب الموضوع الذي يجب ان ندخل اليه اولا نحن متدينين ونقول نحن اتباع مرجعية مهمتنا الاولى هي الذهاب الى صندوق الاقتراع هذا الواجب الذي حدده لنا مرجعنا ( مريض , او لا استطيع الذهاب , ولم انم ما الى ذلك الحجج الواهية يجب الذهاب بنفس الطريقة السابقة , اذا نريد تغيير واذا نريد ان نصنع قرارنا فعلينا ان نذهب ونقوي هذا الصندوق حتى لا ياتون غدا ويقولون ان العملية السياسية ضعيفة عند الناس وان الناس احبطت وما الى ذلك والسبب ماذا ؟ تبين ان صناديق الاقتراع خفيفة جدا كلما نستطيع ان نملي هذه الصناديق فهذا واجب غير كونه شرعي واجب سياسي للذين يريدون الاصلاح والذين يريدون تغيير الواقع والذين يقولون نحن متاذين ولحد لم يحصل شيئ كبير بالنسبة لنا فعلينا ان نفكر بان طريق التغيير هو هذا لا يوجد غيره واي تاخر عن هذا الصندوق سيؤخذ من قبل ارادات اخرى لا تريد الاصلاح ورايتم انتم خلال هذه الفترة كم ما شاء الله من الصور ومن الشخصيات خرجت ولم تشاهدوها ولا تعرفوها ولكن دفعة واحدة شاهدتوها امامكم ان شاء الله كلهم شخصيات وخير وبركة لكن ايما يكن السياسي والواعي لا يستطيع ان يطمئن ويحسن الظن بكل واحد رفع شعار وبكل واحد رفع صورة او ما الى ذلك فعلينا ان نكتشف هذه القضية .

القضية الاخرى بما سبق لي ان طالبتكم به طالبوا هؤلاء تعال انت لديك شعار هذا الشعار ماذا فعلت به سابقا ؟؟ كم طبقت منه وكم التزمت به ؟؟ اسمك في القائمة الفلانية واسمك في الكتلة الفلانية والى اخره فكم قدمت الى هؤلاء الناس ؟ حاسبوهم وقد يكون الحساب عسير لماذا لان هذا الصوت انت غدا محاسب عليه , غدا يوم القيامة هذا الصوت كيف قدمته ؟؟ لماذا اعطيته الى فلان ولم تعطه الى فلان ؟ هذه الصورة ايضا يجب ان نضعها بشكل دقيق امام انظارنا وهنا حديث سماحة السيد الذي قال انه من الواجب انتخاب الاكفأ والانزه فهذه القضية ليست قضية شعار بل هذه القضية قضية تكليف وهنا اشير الى القضية ليست قضية هوى ولا قضية حب ولا قضية ولاء سياسي وما الى ذلك , لما تكون القضية تكليف يعني حتى لو ان ابي مقدم للترشيح وهو لا يستحق هذا المنصب علي ان اذهب الى من يستحق هذا المنصب انما واجبك لا الحزب يحدد ولا العشيرة تحدد ولا الكيان يحدد وانما من يحدد هو التكليف الذي اعطته المرجعية هذه القضية الثانية .

القضية الثالثة نفس سماحة السيد لا يرى ان الناس متروكين لاختياراتهم كيفما شاءوا ينتخبون وانما عليهم ان يترقبوا او يمحصوا في من يحقق مصلحة الشعب العراقي وليس بهذه السهولة , الان انت اتيت من قاعدتك مجموعة من النزيهين مجموعة من الخبراء , مجموعة من الذين تثق بهم لكن كيف تميز بين هذا وذاك ؟ يجب ان يتم النظر الى ما يمكن ان يقدموه الى مصلحة الشعب العراقي , الان ما هي مصلحة الشعب العراقي ؟؟

القضية الاولى التي كل هذه الفترة قاتلنا وجاهدنا وصبرنا وسجنا وقُتلنا كل هذا من اجل قضية ديننا هذه القضية الاولى وهي ان كل الفترة اردنا ان يحترم الدين في العراق وبحمد الله الدستور ضمن هذه القضية لكن هذه مصلحة اساسية انا علي ان اتي بناءا على هذه القضية اتي واراقب من هو اكثر التزاما بالدستور ؟ من هو اكثر ضمانا بان يلتزم بالدستور هذه قضية يجب ان نتثبت منها وناتي ونراقب الاجندات ونراقب البرامج المقدمة من هو الذي يتقدم في هذا المجال نعطيه الحضوة على غيره .

القضية الثانية هي طبيعة التزام او احترام المرجعية الدينية , المرجعية الدينية خلال هذه الفترة , لم نشاهدها رجل دين جالس ليس له علاقة بالمجتمع وانما كان مثل مراجعنا العظام وعلى رأسهم الامام السيد السيستاني هم العنوان الكبير في حفظ العراق لا يوجد اي عنوان اكبر من عنوان المرجعية الدينية في حفظ وحدة العراق , اموال العراق , وتماسك العراقيين ونظرتهم الواحدة الى الجميع من دون تحيز ومن دون ممالئة ومن دون تقصير هذه النظرة اصبح يعرفها القاصي والداني وبحمد الله هذه الحالة اصبحت مورد وعي لدى كل الطوائف بحيث رأينا قيادات الطوائف بدأت تذهب الى النجف حتى تحل ازماتها عندما تستعصي عليها في الساحة السياسية تذهب الى النجف حتى تحل هذه الازمات او تبين لها طبيعة ما يجري وطبيعة ما يتم التحرك فيه .

لذلك هنا نحن نعتقد غير الواجب الشرعي وانتم تعرفوه بالنسبة لنا كمتدينين من اتباع مذهب اهل البيت اي عمل فيه مصلحة للناس وفيه دماء الناس وفيه امور متعلقة بامور الناس من دون المرجعية لن يغدو عملا شرعيا , واعتقد ان هذا الامر واضح لكم , فما معنى ان نقول من لا تقليد له لا دين له ؟؟ معناه كل القضايا التي تحتاج اذن الامام صلوات الله وسلامه عليه نرجع بها الى نائبه , وهنا نتحدث عن اموال الناس , اموال الشعب وعندما نقول انتخابات تشريعية وعندما نقول انتخابات رئاسية وعندما نقول انتخابات محلية انما نتحدث عن من يمسك بامور الناس اموالهم وارواحهم ومصالحهم لذلك هنا مراقبتنا الاساسية هي لمن يكون موثوقا في التزامه بالمرجعية .

الان المرجعية في ايام الانتخابات اصبحت ( مودة ) وبعضهم حتى اصلا لا صوم ولا صلاة ولا ما الى ذلك يصرخ نحن اتباع المرجعية , المرجعية ليست لعبة وليس شعارا وانما المرجعية منهج يتم الالتزام بحذافيره منذ التكليف بدء الشرعي لا يمكن ان نتحدث الان عن المرجعية وبعد ذلك ننسى المرجعية وعندما تأمرنا المرجعية نقف نفكر نطيع ام لا نطيع نعمل ام لا نعمل المسالة ليست بهذا الشكل , عندما تامر المرجعية بالنسبة لنا تكليفنا ان نلتزم وعندما تقول اقعد انا اقعد وعندما تقول قم انا اقوم هذا تكليفنا بالنسبة لنا نحن الذين نعتقدنا اننا ننتسب الى الامام صلوات الله وسلامه عليه وعجل الله فرجه الشريف هذا هو الطريق الذي حددنا له لا يحددنا اي طريق اخر , نعم نذهب ونكون مع احزاب وفي تجمعات وفي منظمات هذا الامر لا ضير فيه لكن بشرط ان تكون هذه الاحزاب مستظلة بظل المرجعية ولها نحو من التزكية العامة من قبل المرجعية من دون ذلك فالقضية ليست لعبة ولا سهلة .

انا قبل ضربت هذا المثل ارجع واؤكد هذا المثل الان ياتي سارق سرق بيتك فمن الجائز يمسكه شرطي ومن الجائز يرجع ويتوب وما الى ذلك كل هذه الاحتمالات واردة ويبقى هو واحد ولكن انت تاتي وتصوت الى فلان الفلاني بصوتك هذا الرجل صعد الى مجلس المحافظة او الى مجلس النواب او ما الى ذلك ماذا فعلت ؟؟ هذا سلطته على اموال الناس بذاك الوقت اذا سرق من الذي يتحمل سرقته ؟؟؟ ومن الذي يتحمل مسؤوليته ؟؟ هل ستتحمل المسؤولية عندما ياتي الناس يوم القيامة ويقولون لك انت مساهم في سرقة هؤلاء او انت مساهم في تدمير هؤلاء وتخريب مصالحهم ؟؟ طبعا لا يوجد احد لديه القدرة ان يتجه بهذا الاتجاه . ايما يكن هذه مصالح الناس اعمار البلد والخدمات التي يجب ان تقدم وانا اعتقد ان واحدة من الضمانات الاساسية لتقدم حركة الاعمار ومصالح الناس كامنة في داخل الدستور , الدستور هو الذي تضمن كل هذه المصالح وقسط كبير من عملية اعاقة الاعمار كانت بسبب العناد مع الدستور , الدستور عندما كتبناه ليس من اجل ان نضعه على الرف بل كتبناه من اجل ان نقول هذه مصالحنا اتينا باناسنا تعالوا واخرجوا وصوتوا ’ فخرجوا وصوتوا في زمن المفخخات وفي زمن الهاونات , الان انت لديك وجهة نظر تريد ان تغير فطالب بالتغيير من خلال قنوات التغيير تذهب الى مجلس النواب الى اللجنة الدستورية تحظى بالموافقة من مجلس النواب عند ذلك الوقت سيصبح استفتاء الشعب يقبل ام لا يقبل , لكن في الوقت الذي الشعب صوت على الدستور فهذا الدستور واجب الطاعة وكل من لا يلتزم يكون خارج عن القانون ويكون مخالف للقانون , نحن نعتقد ان المحافظات كل المحافظات بما فيها بغداد لو ان الدستور أ ُطيع من قبل الاجهزة التنفيذية لوجد الناس خير كبير , والقضية هنا ايضا رأيتمونا طالبنا بداخل مجلس النواب ان نؤجل الحديث عن الموازنة لما بعد الانتخابات حتى لا يقال ان هذا الحديث حديث دعايات انتخابية لكن الواقع ان المحافظات حُرمت من حقوقها وحرمت من صلاحياتها لا المالية ولا الحقوقية حتى ولا القانونية .

الان مجلس محافظة بغداد ومحافظة بغداد اصبحت نتيجة لاستلاب صلاحياتها اصبحت بالضبط بهذه الصورة كانها هيئة هلال احمر تقدم نفط وغاز قليلا وتقدم ما يمكن ان تكون معونات والانكى من ذلك ان يخرج شخص ويقول ان مجلس المحافظات جميعها فشلت وهذه صورة من صور تقسيم العراق سبحان الله ان نعطيها صلاحيات من الدستور ونحن لم نطلب صلاحيات خارج عامل الدستور هذا الدستور الذي توافقنا عليه وشعبنا خرج ومرجعيتنا وافقت وبالوقت الذي وافقت اذن علينا ان نسمع . هل الان اصبحت عملية تقسيم اذا اعطيتنا صلاحيات ؟؟ او اذا رجعنا صلاحيات المحافظات ؟؟ هل الان بدأنا نتكلم في قضية انه الحكومة المركزية القوية ؟؟ الحكومة المركزية تكون قوية لما تتبع القانون فليس لدينا هنا حكومة ديكتاتورية حتى نقول ياتي الحاكم يبقى عشرة سنوات او خمسة عشر سنة يقود الناس لدينا كلها سنوات اربعة ينهي السنوات يذهب ليس لدينا اكثر من ذلك , الان اذا اخلص للناس واخلص للقانون واطاع القانون عند ذلك الوقت هي الناس تاتي به وتقول له تعال كن رئيس وزراء او رئيس جمهورية او رئيس مجلس النواب بهذا المنصب او بذاك .

بالنسبة للنظم الديمقراطية الحكومة تتقوى كلما التزمت بالقانون اما اليوم للاسف الشديد الحديث عن القانون والحديث عن شعارات اكثر مما هو واقع ونشاهد يوميا انتهاكات القانون تملء الدنيا , لدينا نكسة جدا كبيرة وخصوصا في ايام الانتخابات . على اي حال للاسف الشديد اقول ان من يريد ان يغير الدستور ليطالب بالتغيير ونحن نحترم هذا الطلب وقبله طالبوا بالتغيير وقلنا هذه لجنة التعديلات الدستورية ومادة 142 هي في داخل الدستور تؤسس لعملية التغيير , الدستور ليس مقدسا الى اخر شيء , نعم فيه مصالح ضُمنت لكل المكونات , انا حتى اطمئن المكونات اقول لهم هذا الدستور الذي اتفقنا عليه سوف نعمل عليه ونلتزم به عند ذلك الوقت في الوقت الذي اريد ان اغير الالية معروفة لكن قبل ما تتنظم هذه الالية وقبل ان يصوت عليه الناس بذلك الوقت الدستور يجب اطاعته وكل من يتحدث بخلاف ذلك انما يخالف نفس الدستور وكل من يخالف منح الحقوق وابداء الواجبات المنصوص عليها في الدستور فهذا يكون خارج اطار القانون لا نضحك على انفسنا ولا نخدع انفسنا باكثر من ذلك وهنا لدي الكثير من الكلام حول هذا الموضوع وربما من خلال احاديثي الاخرى ولعله اكمل في الاسبوع القادم اذا ما قيض لنا الله سبحانه وتعالى توفيقا وعمرا في هذا المجال .

اسال الله ان يحفظكم جميعا وان يسدد خطاكم وان يوفق كل العراقيين لكي يؤدوا الامانة المنصوص على عواتقهم في ان تكون الانتخابات قوية وفاعلة وان تخرج لنا مجالس محافظات قوية ونشيطة من اجل اعادة الحقوق التي أ ُستلبت من هذه المحافظات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك