قال الامين العام لمؤسسة الغري للعلوم الاسلامية سماحة الشيخ قاسم الهاشمي ان من يسير تحت راية الإمام الحسين ع وفي دربه وعلى نهجه لايمكن لأية قوة ان تقف بوجهه، لان الحسين ع يمثل ثورة ضد الطغيان والجبروت ولم يكن يخضع لمحاولات التعايش او مد اليد إلى طاغية زمانه بل كان ومنذ اليوم الأول رافضاً لسياسة الاستعباد والتسلط، وحينما طلبت منه البيعة قال: (مثلي لا يبايع مثله).
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الشيخ الهاشمي على كوادر وأنصار خط شهيد المحراب قدس سره في محافظة ميسان خلال جولته الاخيرة في محافظات الوسط والجنوب. كما اكد سماحته على ان ابناء خط شهيد المحراب استطاعوا زعزعة عرش النظامالبعثي البائد ببركة تمسكهم بنهج ومواقف ابي عبد الله الحسين ع وكان السيد شهيد المحراب يعمل على تصفية هذا النظام المقبور بارادة حسينية رغم قلة الناصر وخذلان الصديق وقوة بطش النظام، لكنه ما كان يكترث بكل تلك المظاهر جاعلا من ثورة الحسين (ع) منطلقا له في حركته الجهادية والسياسية لانه قدس سره يعي جيدا ان الشرائط والظروف التي عاشها الامام الحسين(ع) كانت قريبة جدا من الظروف التي عاشها ابناء الشعب العراقي بكل تحدياتها ومصائبها والنتيجة ان الحسين (ع) انتصر على يزيد، وانصار الحسين (ع) وشيعته وابناؤه انتصروا على صدام وجلاوزته وتحقق بذلك النصر الالهي.
كما استعرض الشيخ الهاشمي السيرة الجهادية لمنظمة بدر ومؤسسات خط شهيد المحراب معتبرا ان اكبر قوة استطاعت ان تزعزع عرش نظام صدام هي (فيلق بدر) حيث سطر البدريون اروع المواقف والبطولات في سوح الجهاد متحدين بذلك بطش واستبداد نظام البعث البائد وانجزوا العديد من العمليات البطولية التي هزت كيان الطاغية. وتابع سماحته: اليوم وبعد ان تحقق النصر الالهي ببركة تلك الجهود الكبيرة للبدريين وعموم ابناء الشعب العراقي اخذت مؤسسات خط شهيد المحراب على عاتقها المساهمة الفاعلة في بناء العراق وتأمين العيش الكريم لابناء شعبه حيث انخرطمئات الالاف من ابناء هذا الخط في مؤسسات الدولة ودوائرها المختلفة، وهي لاشك تهدف من وراء ذلك الى بناء ما هدمه نظام البعث البائد.
وفي جانب اخر من حديثه: اكد الشيخ الهاشمي على اهمية الانتخابات القادمة وضرورة انتخاب الاكفأ والاصلح والملتزم بالثوابت الوطنية والحريص على خدمة الناس وخدماتها، مشدداً على ضرورة ترشيد الثقافة الانتخابية لابناء الشعب العراقي ودعوتهم لتسجيل ملحمة تاريخية جديدة من خلال حضورهم الى صناديق الاقتراع وانتخابهم لمن يقوم فعلاً بخدمتهم يكون معهم في مختلف تفاصيل حياتهم. وفي ختام اللقاء استمع الشيخ الهاشمي الىاستفسارات واسئلة الحاضرين واجاب عليها بشكل مفصل.
https://telegram.me/buratha