وأوضح الحيدري في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الجمعة، أن "المفوضية العليا للإنتخابات وفرت جميع الظروف الملائمة لإقامة الإستفتاء، من حيث تخصيص مراكز لإستقبال سكان محافظة البصرة المؤيدين لموضوع الاستفتاء، وتخصيص ميزانية مالية لهذا الأمر من الميزانية المخصصة لتنظيم الإنتخابات المحلية في البلاد، ووفرت حملة دعائية لمشروع الإستفتاء، فضلا عن تمديد الوقت المسموح به بافتتاح المراكز المخصصة للإستفتاء لمدة شهر تقريبا".
وأضاف أن "المفوضية العليا عملت ما في وسعها لتنفيذ طلب إقامة استفتاء لجعل محافظة البصرة إقليما، رغم مشاغلها استعداد للإنتخابات المحلية" نافيا في الوقت نفسه أي "مسؤولية للمفوضية بشأن عدم حصول مشروع الإستفتاء على إقليم البصرة، على التواقيع الكافية له".
وأشار الحيدري إلى أن "عدم وجود إقبال كبير على مراكز الإستفتاء من قبل سكان محافظة البصرة، لاتتحمله المفوضية العليا للإنتخابات، لأنها جهة تنظيمية للإستفتاء، وليست جهة سياسية تدعو إلى رفضه أو قبوله".
وكانت المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق أعلنت الأربعاء الماضي، فشل استفتاء إقامة إقليم البصرة المستقل.
يذكر أن النائب وائل عبد اللطيف كان قد أعلن في وقت سابق عن تقديمه قوائم إلى مفوضية الانتخابات تحمل توقيعات أكثر من 34 ألف مواطن، يؤيدون إقامة إقليم البصرة في المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط، وطبقا لتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فإن حملة التوقيعات يعقبها استفتاء على نسبة عشرة بالمائة من الناخبين المؤهلين البالغ عددهم الكلي في المحافظة أكثر من مليون و400 ألف ناخب.
ويجب أن يتم الإستفتاء خلال ثلاثة أشهر بعد المصادقة على جمع التوقيعات، ويلتزم المكتب الوطني للمفوضية العليا بمسؤولية تنظيم ومراقبة كل الإجراءات المتعلقة بالإستفتاء وإعلان النتائج خلال 15 يوما، مع الأخذ في الاعتبار أن لا تقل نسبة المشاركين عن خمسين بالمائة من الناخبين، ويعد الإقليم كيانا قانونيا يتكون من واحدة أو أكثر من المحافظات وفقا للدستور الذي ينص على حرية تشكيل الأقاليم.
https://telegram.me/buratha