وأشارت وكالة اسوشيتد برس إلى أن الرئيس أوباما لم يأت على ذكر الإطار الزمني الذي حدده خلال حملته الانتخابية لسحب القوات الأميركية من العراق وهو 16 شهرا. وكان الرئيس أوباما قال في وقت سابق إنه سيلتقي في وقت قريب كبار القادة العسكريين في مقر وزارة الدفاع. ونسبت أسوشيتد برس إلى مسؤول عسكري كبير اشترط عدم ذكر اسمه القول إن اللقاء سيعقد في خلال أسبوع.
من جهته ،قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن انسحاب القوات الأميركية من العراق خلال 16 شهراً كما يرغب الرئيس باراك أوباما هو خيار من بين عدة خيارات قيد الدرس.
وقال إن الاجتماع الذي عقد الأربعاء في البيت الأبيض هو بداية عملية تقييم لخيارات مختلفة لسحب 143 ألف جندي أميركي من العراق.
من جهته، قال الأدميرال مولن إن الثقة تزداد بالأمن العراقي ولكن ليس بسرعة قصوى مذكرا بأن قائد الجيوش الأميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو يعتبر أن الأمن في العراق أصبح أفضل ولكنه لا يزال هشا.
يشار إلى أن الاتفاق الأمني الموقع بين العراق والولايات المتحدة نهاية العام الماضي ينص على انسحاب كامل للقوات الأميركية من العراق قبل نهاية العام 2011.
ومن جهة أخرى، حذر السفير الأميركي في العراق رايان كروكر، من أن التعجيل بسحب القوات الأميركية من العراق، يحمل في طياته مخاطر كبيرة، مضيفا أنه ليس هناك ما يشير إلى وجود توجه لدى واشنطن للأخذ بهذا الخيار. وأشار كروكر إلى بعض المخاطر التي قد تنجم عن انسحاب متسرع من العراق ومنها إعادة تقوية تنظيم القاعدة وتشجيع الدول التي لا تريد الخير للعراق على التدخل بشؤونه. وأضاف كروكر في أخر مؤتمر صحافي له قبل إحالته على التقاعد، أن تنظيم القاعدة أصيب بالضعف نتيجة النكسات التي تعرض لها وفقدانه دعم المجتمع السني في العراق، على حد تعبيره.
من جهته، أكد وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي أن العراق مستعد لمواجهة أسوأ الظروف في حال انسحبت القوات الأميركية قبل الموعد المحدد في الإتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن. وأضاف العبيدي في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أن الجيش العراقي مستعد بنسبة 90 بالمئة لتنفيذ العمليات العسكرية دون الاعتماد على أي قوة خارجية. غير أن الوزير العبيدي شدد على أن العراق لن يتمكن من استكمال استعداداته في مجال الطيران العسكري قبل منتصف العام القادم.
https://telegram.me/buratha