وعدت إحدى المواطنات تقاضي المشهداني لهذا الراتب سرقة لأموال الشعب بطريقة رسمية كونه، حسب رأيها، لا يتناسب وما قدمه إلى البلد خلال فترة رئاسته للبرلمان في وقت تتجه فيه الجهات المسؤولة إلى تقليص رواتب المتقاعدين والموظفين وعوائل الشهداء، على حد قولها.
وقالت مواطنة أخرى إن خدمتها لمدة ثلاث سنوات كمدرسة وهي تفوق خدمة المشهداني توفر لها دخلا شهريا بـ 180 ألف دينار عراقي، وهو ما لا يكفيها نتيجة النفقات الكثيرة، مبدية دهشتها من المبلغ الذي يتقضاه المشهداني الذي حسب وصفها لم يقدم للبلد ما يجعله يستحق هذا المبلغ.
من جهتها لفتت المختصة في مجال علم النفس نهى درويش إلى أن استشراء الفساد المالي في المؤسسات الحكومية له آثار سلبية كثيرة على المجتمع وعلى نفسية المواطن، الذي قالت سيتملكه شعور الإحباط مما سيقود إلى فقدان الثقة بينه والساسة، وبالتالي امتناعه عن المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وكان النائب فرياد راوندوزي المتحدث بإسم كتلة التحالف الكردستاني قد أكد في حديث تلفزيوني ضمن برنامج "في صلب الموضوع" يوم الجمعة تخصيص 40 ألف دولار شهريا كراتب تقاعدي للمشهداني.
وكان مصدر مقرب من مجلس النواب قال ان المشهداني سيحال إلى التقاعد بما نسبته 80% من راتبه الحالي الذي هو 40 مليون دينار عراقي اي مايعادل 30 الف دولار شهريا وهو يعادل راتب رئيس الوزراء مع المخصصات. مع العلم لايوجد اي تشريع قانوني نافذ حتى الان حول رواتب ومخصصات هيئة رئاسة البرلمان بسبب عدم موافقة رئاسة الجمهورية عليه. وماسيحصل سيكون تشريعا خاصا بالمشهداني اذ يوجد تشريع خاص بالاستقالة وليس الاقالة.
ووفقا للمصادر ان المشهداني استبق استقالته فتقاعده بالتحضير لانتقاله خارج العراق اذ يمتلك فيلا في العاصمة الاردنية عمان واخرى في القاهرة وثالثه في اربيل اهداها اليه رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني وعين ايضا ابنه الاكبر عبد الباسط المشهداني كمدير عام في الامانة العامة لمجلس النواب بالاصافة الى تنسيب ولديه الاخرين في الامانة العامة ذاتها وابنته في ممثلية مجلس النواب في اربيل حيث تواصل دراستها الجامعية. وربما سيقيم موقتا في اربيل قبل الانتقال للخارج.
https://telegram.me/buratha