قال رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي إن بغداد اليوم تنعم بالأمن والاستقرار ، والطرق اليها سالكة من جميع المحافظات، بعد ان كانت مشلولة بسبب الارهاب، وشوارعها مقطعة وفيها عشرات الجثث ، على خلفية الفتنة الطائفية التي كادت تجر البلاد الى حرب اهلية .واضاف سيادته خلال استقباله بمكتبه الرسمي اليوم وفد البرلمان الاوروبي برئاسة البارونة ايما نيكلسون ، ان الاوضاع الامنية تحسنت في عموم العراق ،لأننا اعتمدنا المصالحة الوطنية ، ولأن الحكومة تعاملت مع الشعب على اساس المواطنة ، وليس على اساس طائفي ، وتصدينا للارهاب في جميع المناطق التي يسكنها السنة والشيعة والكرد على حد سواء ودون تمييز .
وتابع السيد رئيس الوزراء : كان العراقي يحمل بطاقتي أحوال مدنية ، واحدة حين يذهب الى المناطق السنية ، واخرى حين يذهب الى المناطق الشيعية ، اما اليوم فكل العراقيين يتنقلون بحرية ، بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية ويعيشون معا بوئام ومحبة .وقال سيادته ، لقد تخلص العراق من الدكتاتورية والارهاب ، وانتعشت الحريات ومنها حرية الصحافة والاعلام ، واصبح بالامكان توجيه النقد الى اكبر مسؤول في الدولة ، وكشف مرتكبي الفساد مهما كانت مواقعهم ، كما تحسن الاقتصاد العراقي ، وتم تخفيض نسب البطالة والتضخم ، كما عالجنا الخطأ الستراتيجي الذي ارتكبه (بريمر) بحق الجيش والشرطة ، وتم تطهير هاتين المؤسستين من العصابات ، الى جانب انجاز العديد من مشاريع النفط والبناء في العام الماضي، وسنعمل في العام 2009 على تحسين الخدمات .واشار السيد رئيس الوزراء الى العزلة السياسية التي كان يعانيها العراق ، قائلا : كان العراق معزولا عن محيطه العربي والدولي ، ولم يكن في العراق سفير واحد ، لكننا اليوم نشهد انفتاحا دبلوماسيا ، وكثير من الدول ارسلت سفراءها الى بغداد، وعلاقاتنا مع دول الجوار والعالم تشهد تقدما سريعا ، و بدأت الشركات العالمية تعمل في العراق، والمزيد منها في الطريق للمساهمة في عملية البناء والاعمار .وأكد سيادته اننا اتفقنا على اقامة علاقات شراكة بين العراق والدول الاوربية، خاصة مشروع ربط الغاز الذي سيكون له مردودات جيدة ، معرباً عن الرغبة في اشراك رجال الاعمال الاوربيين في مشاريع البناء والاعمار ، وتنشيط عمل القطاع الخاص في هذا الجانب .ورحب سيادته بمواقف البارونة ايما نيكلسون الداعمة للعراق وشعبه منذ عهد الكتاتورية وحتى الان ، معربا عن امله في ان تسهم زيارتها واعضاء الوفد الاوروبي عن تعزيز العلاقات وتوثيق الصلات البرلمانية .
https://telegram.me/buratha