اعلن رئيس مجلس محافظة الانبار الدكتور عبد السلام العاني نجاح الجهود المبذولة لمنع تسلل الارهابيين من دول الجوار، مؤكدا اكمال جميع الاجراءات والاستعدادات لخوض انتخابات مجالس المحافظات. وكشف العاني في لقاء مع "الصباح" عن اتخاذ المحافظة اجراءات امنية جديدة لمنع عمليات هروب المعتقلين، منوها بوجود صعوبات تعيق عمليات اعادة الاعمار والبناء. *انتخابات مجلس المحافظات على الابواب؟ ما هي استعدادات الانبار لاجرائها؟ وما هو تقييمكم للاوضاع الحالية في المحافظة؟-اعتقد ان المواطن العراقي بشكل عام وابن الانبار له خصوصيته في هذه المرحلة، اذ اصبحت لديه قناعة ان الشخص الذي ينتخبه يجب ان يمتلك الكفاءة المهنية ويكون نزيها ويؤدي مصالح الناس واعتقد ان هذين الشرطين مهمان جدا للمواطن في اختياره الشخص الذي ينتخب، وسيحاول جاهدا ان يجد الشخص المناسب لتحقيق مطالبه كمواطن ولذلك يمكن ان تكون عملية الانتخاب غير مبنية على اعتبارات طائفية او مناطقية، ويمكن لابناء العشيرة ان ينظروا بنفس المنظار وسوف يحلولون ان يفاضلوا على هذا الاساس.ان المشكلة التي واجهتها المحافظة والبلد هي ان الرموز الاجتماعية والاكاديمية والمهنية لم تبرز حتى الان لجميع ابناء المحافظة بسبب ضعف التواصل في المرحلة السابقة، ولكن المرحلتين الحالية والمقبلة ستكونان سهلتين لعملية الاختيار على مستوى المحافظة.*اغلب مواطني الانبار يشكون من قلة الخدمات المقدمة اليهم، الى ماذا تعزون ذلك، الى وجود فساد اداري ام روتين ام قلة التخصيصات؟.-ان مدينة الرمادي ظلمت واول سبب في ظلم مدينة الرمادي هو عدم اعطائها استحقاقاتها في موضوع التخصيصات ونحن كمجلس محافظة وبالتنسيق مع مجلس قضاء الرمادي كانت لنا خطة واضحة ومشاريع واضحة داخل المدينة، ولكن مع الاسف فان معظم المشاريع نفذت خارج اطار مصادقتنا لهذه المشاريع، وكان تنفيذها قد تم خارج الخطة التي وضعها المجلس وصرفت العديد من الاموال من الجهات التنفيذية.اما الامر الاخر فيتمثل بقلة التخصيصات التي اعطيت لمحافظة الانبار، اذ تكاد تعتمد بشكل شبه كلي على موضوع تنمية الاقاليم والكل يعلم ان هذا لا يسد، الا جزءا بسيطا من احتياجات المحافظة والجزء الاهم ان يغطى من الخطة الاستثمارية وهي التي تمنح للدوائر من خلال وزاراتها، ولكن مع الاسف ما موجود داخل الوزارات من عدم وجود عدالة في توزيع استحقاق المحافظة ادى الى غبن محافظة الانبار في خططها الاستثمارية للدوائر، فعلى سبيل المثال كل يوم هناك عقود بمئات الملايين من الدولارات في المحافظات من خلال الوزارات في حين لم نر حتى الان تنفيذ اي مشروع ستراتيجي داخل المحافظة كانشاء العديد من المحطات الكهربائيـة في منطقة كردستان او في المنطقة الوسطى عن طريـق تخصـيصات وزارة الكهرباء.ان ما موجود من خراب ودمار نتيجة الاهمال والخراب جراء العمليات العسكرية والارهابية يتطلب تخصيصات مالية كبيرة لاعادة الاعمار والبناء. *قبل مدة حدثت عملية هروب معتقلين في المحافظة، هل تم اتخاذ اجراءات جديدة لمنع تكرار هذا الحادث؟- عملية الهروب التي حدثت في مركز الفرسان هي حادث يمكن ان يحصل في اي مكان وهي عملية مدبرة والمركز يحتاج الى اصلاح من داخله، وتم تشكيل لجنة تحقيقية من قبل المحافظ ومدير الشرطة، كما اتخذت اجراءات امنية جديدة من اجل تجاوز الخطأ الذي حدث في المركز، الا ان الشيء الجيد هو القبض على المعتقلين و قتل من رفض الاستسلام.* كيف تقيمون ضبط حدود المحافظة مع دول الجوار؟ وهل هناك عملية تسلل للمسلحين؟- بالنسبة للحدود مع دول الجوار نستطيع ان نقول وصلت الى نهايتها ولم تذكر حوادث لهذا العام، وليست هناك عمليات تسلل وهذه الجهود المبذولة ليس من قبلنا فقط، وانما من خلال تعاون جميع الاطراف وفي مقدمتها الحكومة المركزية ودول الجوار التي ساعدت في انجاح منع عمليات التسلل وضبط الحدود.