عزيز الجابري
زار الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية محافظة المثنى وكان في استقباله رئيس قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة (290 ) في المثنى الدكتور عبد اللطيف حسن الحساني ومسؤول منظمة بدر في المحافظة الأستاذ علي لفتة المرشدي ورئيس مجلس المحافظة الأستاذ عبد الحسين الظالمي والشيخ ابو علاء الظالمي مسؤول مؤسسة شهيد المحراب ومرشحي قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة (290 ) في المثنى وحشد كبير من ابناء وشيوخ ووجهاء المحافظة حيث رحب الدكتور عبد اللطيف حسن الحساني بنائب رئيس الجمهورية شاكرا له هذه الزيارة الكريمة للمحافظة
حيث قال الدكتور الحساني نحن نعاتب المسؤولين في الحكومة المركزية على عدم إرسال لجنة تقصي حقائق حول استشهاد الشهيد محمد علي الحساني محافظ المثنى وكذلك عتبه على رئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة للمحافظة حيث لم يذكر الدور المهم والقيادي للشهيد أبو احمد الرميثي الذي كان له الدور الأكبر في تسلم المحافظة للملف الأمني كأول محافظة في البلاد ،
ثم تلتها كلمة قيمة للدكتور عادل عبد المهدي في الحشد الجماهيري الكبير الذي تجمع في حسينية الغدير في قضاء الوركاء حيث قال لقد قاتلنا الطاغية المقبور من اجل بناء دولة المؤسسات والدستور لا دولة المسؤول والرجل الواحد وضحينا من اجل ان يكون لدينا لدينا دولة يحاسبها الشعب وتحاسب وتراقب من قبل مؤسسات دستورية تتمتع بالشفافية حيث تتخذ القرارات بروح قانونية ومؤسساتية
واضاف عبدالمهدي خلال كلمته بالحشد الجماهيري الكبير في قضاء الوركاء بمحافظة المثنى التي زارها مساء الخميس, الانتخابات يجب ان تكون فرصة في توحيد الصف الوطني لبناء الحكومة الدستورية المؤسساتية لا حكومة الأفراد ولانقبل ابدا ان تحتكر مكاسبنا وان تستولى على تضحياتنا وهؤلاء ابناء المثنى والعشائر العراقية هم من تصدى للملف الأمني عند سقوط الطاغية وهم من وقفوا ضد الخارجين عن القانون وهم من وقفوا ضد الارهابيين و الشهيد ابو احمد الرميثي هو بطل هذه المعركة وابناء المحافظة هم ابطال هذه المعركة واشار عبد المهدي نحن نحترم كل الجهود المبذولة في هذا الطريق وعلينا اعطاء كل ذي حق حقه ولا نبخس حقوق هؤلاء الرجال المضحون الذي يريد البعض التامر عليهم كما تأمروا على بيت ال النبوة وبين عبد المهدي يجب احترام خط الشهداء والمضحين وعوائل الشهداء فأذا كنا لانحترم عائلة الشهيد ابو احمد الرميثي فكيف سنحترم عوائل الشهداء في القبور الجماعية وفي الانتفاضة الشعبانية وشهداء انتفاضات صفر ومحرم .
وحول صلاحيات الحكومات المحلية وتقاطعها مع الحكومة الاتحادية قال الدكتور عبد المهدي ان الدستور حدد صلاحيات الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية والدستور واضح تماما ولا مجال للتأويل فيه فهناك صلاحيات واضحة للحكومة الاتحادية وعلى الجميع ان يحترم هذه الصلاحيات وعلى الحكومات المحلية ان تحترم الصلاحيات التي منحها الدستور للحكومة الاتحادية . ومضى بالقول ان العراق اليوم بحاجة لدولة قوية وحكومة قوية ولدينا اليوم حكومة منتخبة ورئيس وزراء منتخب لكن وفق شروط وقواعد واسس تقوم عليها هذه الحكومة فنحن شركاء دستوريا وسياسيا في هذا المشروع فاذا كان للاخرين كلمة فنحن لنا كلمات واذا كان للاخرين حق فنحن لنا حقوق واذا كان للاخرين قرار فنحن لنا قرارات فالامور لها اوزان ولها اصول واسس يجب ان تحترم عليه فان الدستور حدد بوضوح الصلاحيات المشتركة بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية ولا يمكن لبغداد ان تحتكر الصلاحيات فهذا الحق معمد بالاصابع البنفسجية بل قبله معمد بدماء شعبنا فكل المسؤوليات والصلاحيات يجب ان تفعل وان تاخذ في مضامينها .
وكشف عبد المهدي للاسف الشديد نحن نشهد في الوقت الحاضر استفرادا وخرقا من بغداد ومن بعض المسؤولين فيها للصلاحيات المشتركة بين الحكومات المحلية والحكومة المركزية وهذا يعطل نهضة المحافظات لان الدستور والقوانين التي نستند اليها لم تكتب الا لتحريك حركة الاعمار وحماية الامن فاذا لم يفعل الدستور العراقي فان احكام وقوانين مجلس قيادة الثورة المنحل هي النافذة في البلاد لا الدستور ولا القوانين التي صوتنا لاجلها وهناك الكثير من الصلاحيات الممنوحة للحكومة المحلية التي لاسلطة للحكومة الاتحادية عليها وهذه الصلاحيات تحترم الصلاحيات المشتركة وصلاحيات الحكومة الاتحادية ويجب ان لاتعطل هذه القوانين وهذه الصلاحيات التي اذا لم تفعل فسنشهد حكم مركزي مقيت شهدناه في العراق طوال اجيال سابقة .
وختم نائب رئيس الجمهورية حديثه قائلا اذا كان هناك تعثر في مجال الاعمار والخدمات سببه هو عدم اعطاء الصلاحيات المنصوص عليها في الدستور للحكومات المحلية فيجب ان لا يترجى اخواننا في مجالس المحافظات بالتوسل والطلب الى بغداد بمنحهم بما هو حق لهم ويجب ان لا يعطل هذا الحق بقرارات لاتخص الدستور العراقي بل بقرارات تخص مجلس قيادة الثورة المنحل .
من جانبهم شكر ابناء محافظة المثنى نائب رئيس الجمهورية على هذه الزيارة القيم والتي يتمنون من بقية المسؤولين أن يقوموا بنفس هذه الزيارات إلى مناطقهم ومدنهم .
بعد ذلك زار نائب رئيس الجمهورية كلية الطب في جامعة المثنى حيث كان في استقبالة الدكتور غازي الخطيب رئيس جامعة المثنى واساتذه الجامعة حيث التقى رئيس الجامعة وأساتذتها و اطلع على احتياجات الجامعة الفتية ووعد بتلبيتها وتذليل الصعوبات أمامها مستمعا الى اهم المشاكل التي تواجه الجامعة .
ثم تلاها اجتماع مع مرشحي قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة 290حثهم فيه على مواصل العمل من اجل أنجاح المشروع السياسي لتيار شهيد المحراب من اجل بناء دولة المؤسسات والنهوض بالواقع العمراني لمحافظاتنا .
https://telegram.me/buratha