تتصدر ملفات اسقاط الديون العربية على العراق ودعم اعماره والمشاريع الاستثمارية والطاقة محادثات الوفد العراقي الذي يرأسه الرئيس جلال الطالباني في القمة الاقتصادية العربية التي تعقد في الكويت يومي الاحد والاثنين المقبلين.وبالرغم من ان قضية العدوان الاسرائيلي على غزة والمحاور الاقتصادية ستكون في صلب القمة التي تعد الاولى على هذا المستوى، الا ان دعم العراق ومساندته سيكون ابرز ماسيناقش على هامش لقاءات الزعماء والرؤساء العرب.واستأنف امس اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بشأن تطورات العدوان العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة وتداعياته الخطيرة، في جلسة عقدت في الكويت برئاسة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل.واستعرض الاجتماع تقرير اللجنة الوزارية العربية عن مهمتها في مجلس الامن ازاء العدوان الاسرائيلي، والتشاور حول الخطوات التي يجب القيام بها بعد رفض اسرائيل الامتثال لقرار مجلس الامن رقم 1860 الصادر في الثامن من الشهر الجاري.وشارك العراق في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، اذ مثله في هذا الاجتماع وزير الخارجية هوشيار زيباري ووفد كبير يرافقه.واكد زيباري في مؤتمر صحفي ان العراق يشارك على اعلى المستويات في القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية. وقال زيباري: "اننا سعيدون بحضورنا الى الكويت ومشاركتنا في الاجتماعات التحضيرية، مشيرا الى ان هذه القمة تم الاعداد لها جيدا من قبل كل الاطراف العربية المشاركة ومنذ سنة تقريبا، حيث عقدت العديد من اللقاءات في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية. واضاف ان العراق من الدول الحريصة على حضور هذه القمة وبكل قواه وثقله لانها مهمة للغاية، مبينا ان القمة لن تكون اقتصادية بحتة وانما سياسية اقتصادية في ذات الوقت. ولفت زيباري عقب لقائه امين عام الجامعة العربية عمرو موسى، الى ان العراق سيشارك في القمة بثقل سياسي كبير وسيكون وفد العراق برئاسة رئيس الجمهورية جلال طالباني وعضوية نائب رئيس الوزراء وعدد من الوزراء، مشيراً الى ان العراق لديه رؤية سيطرحها على المؤتمر.واوضح ان موضوع اعادة اعمار العراق فيه سيكون على رأس ما يطرحه وفد العراق في القمة، اضافة الى مواضيع اخرى تتعلق بالاستثمار والطاقة.من جانبه اعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري ان موضوع العراق من المواضيع المهمة والاساسية التي سيركز عليها في اجتماعات القمة الاقتصادية والتنموية العربية الاولى لان العراق له وزن كبير في الامة العربية من جميع النواحي المالية والاجتماعية والاقتصادية ولديه طاقات كبيرة لابد من الاستفادة منها واعطائه الاولوية.واشار في مؤتمر صحفي الى ان هناك مشاورات جانبية ستعقد بين وزراء التجارة والمالية ومحافظي البنوك المركزية العربية من اجل ايجاد حلول للديون العربية على العراق وفك الارصدة العراقية في جميع البنوك العالمية بعد قرار الامم المتحدة خروج العراق من الفصل السابع. وكشف رشيد عن وجود مشاريع كثيرة بين العراق ومصر، اذ ان العديد من المستثمرين المصريين يتواجدون حاليا في العراق لتنفيذ مشاريع سكنية وكهربائية وغيرها، لافتا الى ان هناك لجانا عراقية - مصرية مشتركة تعمل باستمرار لتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت خلال السنوات الماضية.وبين ان العراق عقد اهم مؤتمر للاستثمار في مصر، معلنا ان القاهرة ستضيف خلال الاسابيع المقبلة اكبر مؤتمر استثماري عراقي يحضره عدد كبير من وكلاء الوزراء العراقيين ونظرائهم المصريين لتفعيل وتوقيع اتفاقيات عمل جديدة للبناء والاستثمار في كلا البلدين. وتضم مسودة البيان الختامي مجموعة من المقترحات المهمة تتعلق بالتنمية الزراعية والامن الغذائي وتنمية القدرات البشرية والصناعية والطاقة والنقل والامن المائي والتجارة والاتحاد الجمركي العربي والاستثمار والتمويل والمؤسسات المالية .كما تضم المسودة توصيات تتعلق بالاتصالات والتعليم والخدمات الصحية والحد من البطالة والملكية الفكرية والهجرة والشباب والاسكان والحد من الفقر والبيئة والسياحة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.وترى مسودة المشروع ان تحقيق الامن الغذائي يتطلب تشجيع الاستثمار في الانتاج الزراعي وتطوير السياسات الزراعية والغذائية للدول العربية وتعزيز البحوث الزراعية والهندسة الحيوية.وبالنسبة لمشاريع الطاقة فقد رأى البيان ضرورة استكمال مشروعات الربط الكهربائي العربي وتوسيع شبكات الغاز الطبيعي وتنمية استخدام مصادر الطاقة المتاحة وتنمية الطاقة الشمسية.واقترحت المسودة تطوير المصادر التقليدية وغير التقليدية للمياه والمحافظة عليها واعادة تدوير المياه واجراء البحوث اللازمة لرفع كفاءة تلبيتها لاحتياجات المختلفة وترشيد استخدام المياه.وطرح البيان مجموعة مقترحات اخرى لتحقيق اهداف التجارة الحرة من بينها الاسراع في تحقيق التكامل الانتاجي وازالة القيود الجمركية واعداد مواصفات موحدة للسلع العربية.