كما تطرق الشيخ الى ان ثورة الحسين(ع) جاءت من اجل استنهاض ارادة الامة نحو نصرة الحق واهله واحقاق الحق يحتاج دائما الى تضحيات ودماء ولا يكون هذا الا بتضافر الجهود وتوحيد الكلمة ونصرة اهل الحق. وتابع:- لم يكن الحسين(ع) في يوم من الايام ملكاً لطائفة معينة على حساب طائفة اخرى وانما الحسين(ع) للانسانية جمعاء، وما يزيد في سروري واعتزازي موقف اخواننا في الطائفة المسيحية والصابئة الذين نظموا مواكباً حسينية في عاشوراء وعقدوا مجالس العزاء في ذكرى مصاب الامام الحسين(ع) وهذا دليل قاطع على وحدة ابناء الشعب العراقي وتلاحمهم وانضوائهم تحت راية الحسين(ع) وهم بذلك يثبتون للعالم ان العراقيين موحدون في اهدافهم ورسالتهم ولا يمكن لاي قوة ان تزعزع وحدة صفهم وكلمتهم.
وفي جانب آخر من محاضرته اشار الشيخ الهاشمي الى مجموعة من الروايات التي تبيّن قدسية ومنزلة الباكي على الامام الحسين(ع) منها الرواية المروية عن الامام الصادق"ع" قوله:(دمعة الباكي على الحسين(ع) اذا وقعت على نار جهنم أطفأتها).
وقوله(ع): (من بكى او ابكى او تباكى على الحسين(ع) وجبت له الجنة)، مضيفا سماحته ان بركة الشعب العراقي انما بمجالس الحسين(ع) ولولا هذه المجالس لما استقر حال العراق، مؤكداً ان الجانب العاطفي مع مظلومية الحسين(ع) هو من السنن والسلوكيات التي عَمِل بها الائمة الاطهار(ع) وسار شيعتهم على هذا النهج.
وفي معرض رده على مجموعة من الشبهات التي تثار من قبل الجهلة والحاقدين اشار الشيخ الهاشمي الى ان الامام الحسين(ع) حدد اهدافه في خوضه في معركة الطف وكان من اهم تلك الاهداف انه (ع) خرج للاصلاح في امة جده رسول الله(ص) ولم يخرج اشراً ولا بطراً ولا ظالما ولا مفسدا وانما خرج للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويخطئ من يقول انه خرج من اجل الملك او الحكم او كان بينه وبين بني امية خلاف عشائري واراد ان يجتثه.
واضاف ان الامام الحسين(ع) كقائد عسكري في الميدان لم يدخل الى المعركة الا بعد تحديد اهدافها واسبابها وتداعياتها، مضياف ان ما يؤسف له اليوم ان من يطالعنا البعض ممن يدعي التشيع يحاول ان يقلل من قدسية الشعائر الحسينية ويتهمها بالبدعة؟! اننا نقول لهم انكم لم تفقهوا شيئا عن الشعائر الحسينية وقدسيتها وامتدادها التأريخي الى زمان رسول الله(ص) وكل ما جاء في الشعائر يستند الى ادلة شرعية قائمة على اساس الدليل والبرهان العقلي والنقلي، كما دعا الشيخ الهاشمي هؤلاء المنحرفون الى اعادة حساباتهم والرجوع الى رشدهم واستغفار الله سبحانه وتعالى وطلب العفو من الامام الحسين(ع).
وفي ختام المحاضرة اكد سماحته على اهمية الانتخابات القادمة ودعا الحاضرات الى الحضور الواسع فيها واختيار الاصلح والاكفأ والمدافع عن دينه ومعتقداته ومبادئه
https://telegram.me/buratha