استهجن امام مسجد براثا الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة السياسية وقوف الدول العربية موقف المتفرج ازاء ما يحصل من جرائم في غزة والتي ارتكبها وترتكبها اسرائيل .
وقال سماحته في هذا الصدد مع الاسف الشديد مع ان جرح لازال نازفا ولكن ها هي الدول العربية تتناقش هل تعقد قمة او لا تعقد وقطر محتارة والعربية السعودية لها جناحها الاخر وهذا يريد وذاك لا يريد وهذا يقول بلا جدوى وذاك يتحدث بجدوى وما الى ذلك والفلسطينيون يذبحون في كل يوم .
واضاف سماحته ان هذا الامر هو اشارة الى طبيعة ما يراد لهذه الامة وانا لا اتخذ موقفا من هذا وذاك لاني اعرف طبيعة القمم العربية وما يحصل فيها ولكن على الاقل قليلا من الحياء من هذه الامة وقليلا من الخجل من هؤلاء المذبحوين اطفالا كانوا ام نساءا تعتبروهم عربا ولا تعتبروهم مسلمين بل اعتبروهم مجرد اناس يقتلون بهذه الطريقة والعالم صامت والعرب ملتهون تماما باصدار بيان الاستنكار تلو بيان الشجب وبيان الادانة بعد بيان المطالبة ولو قدر لهذه البيانات ان تطبع لوصلت الى مجلدات هائلة لكن ما هو الحل ؟ الحل هو يجب ان يبقى المذبوح مذبوحا ويجب عليه ان يسكت لا ان يقاوم لا ان يتكلم لا ان يتحدى بل عليه ان يتقبل سيف الذباح ويقول انا قربانا لدولة الصهاينة .
واضاف سماحته انا اسف جدا ان تتحمور الدول العربية ما بين محورين محور تريده قطر ومحور اخر تريده السعودية ومصر وكلا المحورين لا يؤديان الى حل يمكن ان يقدم للفلسطينيين الا اللهم مزيدا من الشروط وقبول الشروط من قبل الصهاينة على رقاب هؤلاء المقاومين في فلسطين .
وقال سماحته لا اجد الا الى ابراز هذا الاسف بالاشارة الى اخواننا في فلسطين انظروا الى درب الحسين صلوات الله وسلامه عليه ستجدونه هو المضيف لكم وستجدون ان هذا الدرب هو الوحيد الذي بامكانه ان يوصلكم الى السبيل الذي تريدوه والطموح الذي تناضلون من اجله والا البقاء على هذه المبادرة وتلك المفاوضة وما الى ذلك لا تؤدي لكم الا مزيدا من الاذلال ومزيدا من التركيع لارادتكم وهذا ما انتم ان شاء الله تعالى اكبر منه واسمى .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha