بدر ميسان ـ خاص
زار السيد عمار الحكيم نائب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي يوم الجمعة 16/1/2009 محافظة ميسان .. والتقى بجمع حاشد من جماهير محافظة ميسان.
الزيارة جاءت تواصلا من قيادات تيار شهيد المحراب مع جماهير الشعب العراقي في جميع محافظاته ، حيث ألقى كلمة أمام التجمع الغفير لأبناء ميسان ، حيا فيها هذا التجمع المهيب ، ومستهلا كلمته بالسلام الحار لجماهير ميسان ، مردداً شعار "معكم ، معكم" مؤكداً ان من مقاصدها "معكم يانخب ، يا مثقفون ، يا مهنيون ، يا جامعيون ، يا صناعيون ، يا مزارعون ، يا عمال ، يا أطباء ، يا مهندسون ، يا موظفون ، يا عسكريون ، يا كسبة ، يا محامون...".
بعد ذلك تطرق سماحته إلى مسألة اختيار الأكفاء والصلحاء مشددا على ضرورة تشخيص الفريق القادر على بناء المحافظات، حيث تساءل "أين هو ذلك الفريق؟ ، وما هي خصائصه وميزاته؟" ، مستطرداً "إننا بحاجة إلى أناس مخلصين وكفوئين وحازمين وأناس يطمحون للنهوض بمستوى المحافظة ويكونون في خدمة المواطن ، فريق عمل متكامل يكمل بعضه بعضا ، فريق مؤمن".
وأضاف سماحته: "علينا ـ أيها الأعزاء ـ أن نرفع هذا الشعار وان نرفع الحرمان من مناطقنا ومحافظاتنا وهذا ما يدعونا إلى تظافر الجهود وان نستثمر كل الظروف لتحقيق البناء والإعمار وتوفير الخدمات".
وعن الوضع الخدمي والبنى التحتية في المحافظة قال سماحته: "لابد ان أقولها بأسف ان من المخجل ان تمر علينا خمس سنوات ونعاني كل هذا التردي في الخدمات ، فعلينا وضع الخطط الضرورية للنهوض بالواقع الخدمي". مشيرا إلى ان المناطق الجنوبية قد تميزت طيلة الأعوام الخمس الماضية عن بغداد التي شهدت الأزمة الأمنية الخانقة ، إلا ان الحرمان وسوء الخدمات مازال يخيم على بعض تلك المحافظات ومنها ميسان.
وعن قضية العاطلين عن العمل ونسبة البطالة الكبيرة ، قال:"ان مسألة العاطلين عن العمل تمثل واحدة من القضايا المؤلمة ، شباب بعمر الورود يتخرجون من الجامعات ولا يجدون فرصة عمل مناسبة لهم وكذلك الحال بالنسبة لخريجي المدارس ، لابد من إيجاد الفرص المناسبة لهم .. إنني لست بصدد اللوم ولكننا بصدد تشخيص المشكلات وتحديدها ولابد ان نكون يدا واحدة لتحقيق كل هذه الأماني الطيبة".
ثم توجه بكلمة خاصة إلى الجموع الميسانية الكبيرة قائلا: "يا أهالي ميسان أيها الشرفاء أيها المناضلون أيها المجاهدون يامن شهدتهم أيام الجهاد واحتضان الجهاد في الظروف الصعبة ، لابد لنا ان نستذكر بشخصياتكم ومواقفكم البطولية ، أيها الأعزاء لقد دفعتم الثمن غاليا في نصرة المجاهدين وإسقاط النظام ، أيها الأعزاء إننا على يقين بأنكم كما وقفتم ضد الديكتاتورية ستقفون ضد الحرمان وتعملون على بناء محافظتكم ضمن أسس صحيحة تضمن البناء والإعمار ... إننا لا ننسى احتضانكم لبدر وحزب الله في فترة الجهاد ضد الديكتاتورية ، سنبقى نستذكر ونذكّر بهذا التاريخ المشرف".
وعن ربط التاريخ الجهادي للمدينة بحاضر البناء والأعمار قال : "من يعيب عليكم استذكار جهادكم وجهودكم ويريد ان ينفي ربط الماضي بالحاضر ، إننا أبناء الماضي والحاضر والمستقبل سنعطي ونستذكر ونذكر بجهودكم وتضحياتكم ، يا أبناء ميسان أيها الشرفاء والمؤمنون، هل بإمكاننا ان نقف ونتحدث إلى هذه الوجوه الطيبة دون ان نستذكر معلما أساسيا من معالم الحرمان .. "الاهوار" حاضنة الجهاد ، جنة العراق استهدفتها سياسيات الحرمان والتجفيف ، لابد ان نستذكر كل ذلك وننظر على انه جاء كضريبة لجهادكم وتصدياتكم ". داعياً الى اعادة الحياة للاهوار والنهوض بها.
وأشار سماحته إلى نعمة وجود المرجعية الرشيدة في العراق وتصديها لمختلف المشاكل والأزمات حيث قال: المرجعية تمثل نعمة الله ونحن نرى في كل مشكلة ان الشعب يتجه إلى المرجعية في كل الملمات ، هذه المرجعية التي قدمت كل هذه المعالجات ، ولكن المرجع لم يطلب شيئا ، السيد السيستاني " دام ظله" يسكن في بيت "إيجار" ، المرجعية تقدم كل العطاء ولم تطلب شيئا ، نؤكد ذلك ونقول في كل مناسبة إننا ندين الله سبحانه وتعالى في طاعة المرجعية الحكيمة ، رفعنا شعار المرجعية ولنا كل الاعتزاز والشرف ، نعبر عن طاعتنا للمرجعية ونؤكد على التزامنا أيا كان الأمر ونحن سعداء دوما بذلك ، عبرنا عن التزامنا بنهج المرجعية ، ودوما نقول إننا في خدمة المرجعية ، اليوم وغداً نعبر عن هذا الالتزام ، ويسعدنا ويشرفنا إنكم ممن يطيع ويلتزم بتوجيهات المرجعية ...
وعن شريحة الموظفين وما عانته وتعانيه هذه الشريحة من ظروف غلاء المعيشة وحجب الزيادات قال : "الموظفون المحدودي الدخل يتحملون أعباء كبيرة ومسؤوليات عظيمة وعلى الحكومات الاتحادية والمحلية ان تفي بالتزاماتها تجاه الموظفين".
https://telegram.me/buratha