أقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الإمام الحكيم في مدينة الديوانية بإمامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي إمام جمعة الديوانية .
هذا وقد تحدث سماحته عن قضية الامام الحسين واهدافها وعلاقتها بشعائر الله سبحانه وتعالى مبيناً اهمية ثورة الامام الحسين واهمية استذكارها في كل عام . منتقداً وبشدة الهجمة الشرسة التي شنها احد الذين يحاولون ارضاء الاجنبي بخروجه على شاشات التلفزة ويحاول الطعن بشعائر الحسين ( ع) . مؤكداً سماحته على ان هذا ليس بجديد طالما اجتهد ائمة الكفر واتباع الضلال على طمسه فلا يزداد اثره الا علوا والتاريخ يشهد على ذلك . فاليوم نشاهد ويطل علينا من تلبس بلباس الصلاح ليطعن ويحرم ويصدر فتاوى متسائلاً سماحته عن الفرق بينه وبين القرضاوي وغيره . الذين قالوا ان هذه الشعائر بدعة او مستوردة من ايران وتركيا . بعدها طالب سماحته الحكومة بان تاخذ موقفا من هذا الشخص وكذلك حزبه لانه تجاسر وجرح الملايين من ابناء الشعب العراقي خصوصاً وهو يتبوء مكانة في الدولة وبعنوان مستشار لرئيس الوزراء .
اما في خطبته الثانية فقد تحدث سماحته عن عدة مواضيع مهمة ابتدأها بقضية رئاسة البرلمان مؤكداً على ان هذه القضية تعتبر قضية اساسية وتحتاج الى حسم وذلك لان المجلس اليوم شبه معطل وهناك قضايا مرتبطة به تحتاج الى الحسم . مطالباً جبهة التوافق بضرورة الاسراع في حسم مرشحها ومؤكداً على ان يكون هذا المرشح مؤهل لرآسة البرلمان .
وكذلك يجب ان لاتبقى هذه القضية معلقة وتخضع للامزجة والرغبات . مبيناً ان حق الترشيح للجميع وكذا حق القبول او الرفض من حق الكتل . اما الموضوع الثاني الذي تناوله سماحته هو موضوع الموازنة المالية لعام 2009 مؤكداً خلال خطبته على ضرورة حسمها وتمريرها بعد الفراغ من توزيعها . كما طالب سماحته بان يكون التوزيع عادلا ومرضياً وتأخذ بنظر الاعتبار محافظات الوسط والجنوب ومساواتها بمحافظات اقليم كردستان .
كما بين سماحته ان انتخاب مجالس المحافظات على الابواب وستنبثق مجالس للمحافظات جديدة تحتاج الى ميزانية لان قانون مجالس المحافظات سوف ينفذ او يطبق بعد الانتخابات فعليه ان تكون لدى هذه المجالس ميزانيات كافية لدعم حركة الاعمار والبناء في البلد ومن دونها سوف يكون هناك تأخير كبير في تقدم المحافظات . وطالب سماحته ايضاً الحكومة بضرورة اطلاق مخصصات وزيادات الرواتب للموظفين والمتقاعدين والعمال والفروقات التي وعدوا بها لانها تنعش هذه العوائل الفقيرة واصحاب الدخل المحدود . بعدها انتقد امام جمعة الديوانية الاعلام المركزي وشبكة الاعلام العراقي مؤكداً على ان يكون الاعلام المركزي والوطني هو للعراق والوطن والشعب وليس لشخص معين او كيان معين كما كان يحصل سابقاً واليوم تكرر نفس القضية ويكرس الاعلام لشخص واحد فقط وليس كما كنا نأمل فعلى الاخوة القائمين على هذه الشبكة الالتفات الى هذه القضية وجعل قضيتهم قضية وطنية صادقة .
وفي نفس الوقت تحدث سماحته عن الخروقات التي تحصل خلال فترة الدعاية الانتخابية وما شوهد خلال استعراض الجيش في مدينة السماوة من خرق وهو ان هناك بعض العجلات العسكرية التي استعرضت تحمل ورقة دعائية لقائمة دولة القانون وهذا يعد من الخروقات الواضحة خصوصاً وان هناك تأكيد فقط وفقط على ابناء الشرطة متناسين الخروقات التي تحصل في الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الدفاع وهي تعد مهمة جداً مطالباً المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بان يكون لها موقف واضح تجاه هذه الخروقات التي تحصل على مرئى ومسمع الجميع وكذلك موقف الحكومة وموقف الكيانات السياسية المشتركة وموقف الامة والجماهير لان الكل يتحمل مسؤولية واضحة في هذه المرحلة . كما خاطب سماحته العشائر وشيوخ العشائر بان لايسيسوا او لايستغلهم البعض من خلال عقد الندوات والمؤتمرات التي يراد منها تسييسهم لصالح الانتخابات ويعتبرون ان هذه الندوات وهذه المؤتمرات هي للدعاية الانتخابية ويحاولون تكريسها وتسخيرها من اجل الانتخابات.
https://telegram.me/buratha