الشيخ حيدر الربيعاوي / ميسان / الميمونة
استنكرت الجماهير الحسينية المؤمنة في قضاء الميمونة تصريحات مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي السيد حسين بركة الشامي حول الشعائر الحسينية وادعاءه ان فيها من البدع جاءت من الفرس والترك وغيرهم من الاقوام . واصدرت بيانا بهذا الشأن وفيما يلي نصه ::
بسم الله الرحمن الرحيم
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)
في الوقت الذي استقبلت فيه أرض كربلاء الدم والشهادة في يوم عاشوراء الملايين من أحباب آل البيت (عليه السلام) من كل المذاهب الإسلامية والمكونات القومية من داخل العراق وخارجه المواسين لنبيهم الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) باستشهاد سبطه الإمام الحسين (عليه السلام) متحدين بزحفهم المليوني إرهابيي الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة معظمين بذلك شعائر الله عز وجل،
طلع علينا صوت عبر الأثير خدش مشاعر المؤمنين ونغّص عليهم نعمة انتهاء الشعائر الحسينية بسلام وأمان وحسن تنظيم وأداء ، حيث تجرأ فندد أحد المعممين من أعضاء المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية واحد مستشاري رئيس وزراء العراق الموقر ببعض هذه الشعائر الحسينية زاعما أن أي شعيرة ما عدا البكاء والزيارة واللطم الخفيف خدعة وبدعة جاءت من الترك أو الفرس، مدعيا حرمة الشعائر غير ما تقدم ، فيكون بزعمه كل لبس للسواد وإطعام للطعام وتمثيل للواقعة وضرب بالسلاسل والتطبير وخروج للمواكب الحسينية بضمنها (ركضة طويريج ) وغيرها من الشعائر الأخرى محرمة، بل يحرم حضورها ومشاهدتها ، كون محض الحضور والمشاهدة تشجيعا لها ودعما وتأييدا لإقامتها.
ان اهالي قضاء الميمونة تستنكر بشدة حول ماصرح به احد مستشاري رئيس الوزراء ونقول له بأن الشعائر الحسينية مصداق لقوله سبحانه وتعالى (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) ان مصاب الحسين (عليه السلام) المسنون بما استفاض من الروايات الشريفة عن الأئمة الأطهار(عليه السلام)، من قبيل قول الإمام الصادق (عليه السلام) : (كل الجزع والبكاء مكروه ما سوى الجزع والبكاء لقتل الحسين(عليه السلام)،
ان الجماهير المؤمنة في قضاء الميمونة تطالب اعتذار الشخص المتحدث امام مسمع ومرئى من الجماهير المؤمنة الحسينية ويعلن توبته لله سبحانه وتعالى وقال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الحكيم (فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم).
الجماهير الحسينية المؤمنة في قضاء الميمونة13/1/2009 الموافق 16/محرم /1430
https://telegram.me/buratha