اكد سماحة السيد عمار الحكيم على انه لايحق لأحد ان يستهين بالشعائر الحسينية كونها تستمد شرعية ممارستها من الدستور وتحظى بدعم ورعاية المرجعية الدينية ، مشدداً على ان هذه المواقف لاتزيدنا الا اصرارا على تأدية شعائرنا وانشدادنا نحو الحسين ( ع ) وان ما يقوم به اتباع اهل البيت ( ع ) في اقامة شعائرهم هو شعور عفوي صادق وذو رؤية عميقة لاتتقاطع مع الظواهر العصرية الموجودة في العالم .
جاء ذلك لدى لقاء سماحته صباح الاربعاء 14/1/2009 في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد ، جمعاً غفيراً من وجهاء وشيوخ عشائر ونخب منطقة حي العامل .
الى ذلك اكد سماحته على ان احياء الشعائر الحسينية لم تأتي اعتباطاً وانما جاءت لتمثل رؤية عقائدية مرتبطة بمنهج الرسول الاعظم ( ص ) ، مبدياً استغرابه من محاولات البعض في سلب الشرعية عن هذه الشعائر والاستهانة بها ، ووصف القائمين عليها بالفوضوية والهمجية دون الخضوع في ادعائهم الى الضوابط العلمية والمنهجية . مشيراً سماحته الى اننا نعيش في بلد ديموقراطي وان اقامة الشعائر حق دستوري من حقوق المواطن ويحق له التعبير عنها بطريقة لاتسيء الى الاخرين ، مشدداً على انه لايمكن لأحد ان يسلب الناس حقوقهم التي كفلها الدستور .
وفي جانب اخر من كلمته اكد سماحة السيد عمار الحكيم على اننا بحاجة الى عمل كبير لاصلاح الركام الذي ورثناه من الانظمة البائدة ، كما ان العراق بحاجة الى جهود كافة ابناءه لتحمل مسؤولياتهم في مسيرة الاعمار والبناء .كما حذر سماحته من الوقوع في مطبات بعض القنوات الفضائية التي تحاول النيل من القوى الاسلامية وعدم الانجرار خلف الدعايات والشعارات التي ترفعها لتضليل الناس وتثبيطهم عن المشاركة في الانتخابات القادمة.كما اوصى سماحته باختيار القائمة الاكفأ والاقدر التي تحافظ على الشعائر الحسينية وتعزيز الهوية الاسلامية للشعب العراقي والقادرة على تقديم الخدمات ورفع الحيف والحرمان عن ابناء هذا البلد .
وقد جدد الحاضرون عهد الولاء والبيعة للمرجعية الدينية متمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني ( دام ظله ) والسير على خطى القيادة السياسية لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم ( اعزه الله ) .
https://telegram.me/buratha