س: هل من الممكن أن تحدِّثنا عن تفاصيل قضيتكم مع السلفية في الكويت؟
القضية من أصلها قضية تحتاج الى دراسة، أنا عشت 22 عام في الكويت وما دعوت إلا الى إتباع الحق، وأية كلمة أقولها على المنبر أردف الى امكانية التأكد منها من المصادر الموثوقة، غاية الامر أنا كلامي مركز ضد معاوية ويزيد، ولا زلتُ مصراً على موقفي ضد معاوية ويزيد، لأني لم أرَ الحسين عليه السلام ولا يزيد بل احتكمت في طروحاتي الفكرية الى التاريخ الصحيح الذي يكشف خبث يزيد ويبيّن مواقف معاوية ضد أمير المومنين.
وأضاف السيد الفالي، أما قضيتي مع الجماعة السلفية في الكويت، فهم رفعوا قضية ضدي بالمحكمة، والقاضي دون أن يعطيني الحق في الحضور او إبداء رأيي حكمَ عليَّ غيابياً بالغرامة بمبلغ ( 10000 دينار كويتي)، وقد استأنفت الحكم وطُلب مني الحضور شخصياً، وعندما حضرت فوجِئت بالمعاملة اللإنسانية التي لا تتفق وأبسط معايير الحقوق المدنية، حيث أني خدمتُ الناس في دولة الكويت لمدة تزيد على 20 عاماً، لكن مالقيته عند حضوري طوعياً هو تكبيل اليدين وشد العيون واقتيادي لدائرة أمن الدولة.
وتابعَ الفالي بتأثّر واضح، وضحتُ لهم بأنني أتيت لتبيان موقفي لكن بعض النواب السلفيين رفعوا قضية في مجلس الأمة ضدّي، وأعطوا مهلة لرئيس الوزراء لإبعادي!!! من الكويت خلال 24 ساعة وإلا واجهَ الاستجواب، وهذا شيئ كما تعرفون غاية في الغرابة.
س: ماهي ملابسات العلاقة بين استقالة الحكومة الكويتية السابقة وقضيتكم؟
كما قدمت لك ان النواب السلفيين أوصلوا رسالة لرئيس الوزراء الكويتي ان اغادر خلال 24 ساعة او يتعرض للمساءلة والاستجواب، وقد تم استجواب رئيس الوزراء وعلى ضوء ذلك الاستجواب قدمت الحكومة استقالتها.
س: هل (الكاسيت) الذي أُبرز ضدكم كدليل جناية بالمحكمة صحيح أم مفبرك؟
نعم يوجد كاسيت فيه كلام لي على يزيد ومعاوية، وبعض ذلك الكلام مجمَّع من محاضرات متفرقة، وانتم تعلمون ان الاجواء التي في الكويت تختلف عمّا موجود في العراق والبحرين، وقد تم اقتباس وتجميع بعض الاجزاء من محاضراتي المختلفة في عدة بلدان لتقديمها مفبركة كدليل جرم في المحكمة. وبين السيد الفالي القضية، بأن السلفيين عندهم رأي يقول، كلّ مَن رأى رسول الله صلى الله عليه واله فهو صحابي، وبما أن معاوية كان قد رأى رسول الله فهو صحابي، بالرغم من انه حمل السيف في وجه إمام زمانه الشرعي، حسب نصوص موثقة في كتبهم هُم. فاتُهمت بسب الصحابة (الذين كان منهم معاوية بحسب مُعتقَد السلفية)، والنتيجة كانت مغادرتي الكويت حيث تقرر صدور الحكم في يوم 5/1/2009.
س: إذا ما تم الحكم لكم بالبراءة فهل ستعودون الى الكويت؟
ان شاء الله، نعم سأعود لأثبت لهم بإني مظلوم، وأبين لهم الحق، ربما لا أعود للقراءة كالأول في الكويت بل أوزع محاضراتي على بقية الدول ورب ضارة نافعة.
س: هل من الممكن ان تعرّف لنا الطرف الأقوى في مواجهتك النائب وليد الطبأطبائي؟
هذا الشخص يدّعي انه من نَسل الإمام الحسن عليه السلام، ولكن مبدئياً أنا لا أصدِّق كونه من نسل رسول الله، فهو عدو للأئمة عليهم السلام جميعاً.
س: هل هناك انطباع عن زوار الخليج عن العتبات المقدسة في العراق والخدمات التي تقدم لهم؟
جميع الزوار الذين تشرفوا بزيارة العتبات يقولون، ما لقينا إلا الترحيب والحفاوة، والعراقيون هم أهل ضيافة وكرم. أما بالنسبة لي فأنا أجد تغيراً واضحاً بالإعمار والخدمات، أنا منذ اربعين سنة لم أوفق لقراءة المآتم في صحن الحسين عليه السلام خلال محرم، أي منذ عام 1969، وأقول فيما يخص خدمة الحسين، الله يوفِّق الجميع ويحرسهم من كل سوء.
س: ماهي وصيتك للشباب من قُرّاء المنبر؟
أقول ان كل العراقين هم قراء منبر، ولكن اوصي الشباب بالدقة والتحري عند نقل الرواية، وأن يطلعوا على العلوم الحديثة وعلوم القران، وأن تكون لهم ثقافة عالية ومعلومات موثقة سواء ثقافة حوزوية او عامة، وأن يتواضعوا وأن يعطوا المنبر هيبته خلال تصرفاتهم بالحياة اليومية".
حاوره/ حسين السلامي
https://telegram.me/buratha