دافع السيد عمار الحكيم عن "الشعائر الحسينية" في عاشوراء، واصفا إياها بأنها "ركيزة مهمة من ركائز الإسلام". وقال سماحته اليوم الاثنين، أمام حشد من مسئولي المواكب الحسينية قدموا من محافظات عراقية عديدة واجتمعوا في كربلاء، إن "الشعائر الحسينية مشروع صمم له أهل بيت النبي محمد".
واوضح أن "ممارسة الشعائر الحسينية ليست بدعة أو ابتكارا أو مزاجا كما يصفها البعض" مشيرا إلى أن "بعض الروايات التاريخية دلت على ضرورة الالتزام بالشعائر الحسينية في عاشوراء".
ورفض سماحته الانتقادات التي وجهت من شخصية سياسية في الحكومة العراقية للشعائر الحسينية، مشيرا إلى أن "كل ممارسات عاشوراء يطلق عليها الشعائر الحسينية بإجماع المراجع والفقهاء. وقال "إننا لا نتماشى مع أي نداء يريد تفكيك هذه الشعائر ويريد أن ينظر إلى الشعائر المبتكرة على أنها بدعة ولا تتمتع بالشرعية اللازمة لأدائها"، مشيرا إلى أنه "من المعيب جدا التشكيك بالشعائر الحسينية لوجود خطأ هنا أو هناك ونسبة الخطأ موجودة في كل مكان وزمان"، على حد تعبيره.
وأكد السيد عمار الحكيم في كلمته على الاعتزاز بالشعائر الحسينية من خلال استذكار مواقف الإمام الحسين في واقعة الطف الخالدة مذكراً بقول الإمام الحسين الشهير( ما خرجت أشرا ولا بطراً وإنما طلبت الإصلاح في امة جدي رسول الله) .
وأضاف سماحته " أن الشعائر الحسينية مسنونة من قبل أهل البيت عليهم السلام والمواكب الحسينية تشكل فكراً وفضاءاً للإمام الحسين (عليه السلام ) ولا بد لنا أن نعمل على ثقافة الانشداد على شعائر الحسين بكل صورها الطيبة ولا بد أن نركز على المنهج الأصيل لرسول الله الذي جسده الإمام الحسين لأنه مثل السلام الأصيل فهناك أبعاد ومفاهيم جسدها الإمام الحسين للتواصل والتضامن والوحدة .
وكان بيان قد صدر في مدينة النجف السبت ووقع باسم "لفيف من علماء الحوزة العلمية" استنكر تصريح لأحد مستشاري رئيس الوزراء نوري المالكي دون أن يذكره بالاسم لتنديده بالشعائر الحسينية، وجاء في نص البيان "تجرأ أحد المعممين من أعضاء المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية وأحد مستشاري رئيس وزراء العراق الموقر وندد ببعض هذه الشعائر الحسينية زاعما أن أي شعيرة ما عدا البكاء والزيارة واللطم الخفيف خدعة وبدعة جاءت من الترك أو الفرس"، على حد ما ورد في البيان. ودعا موقعو البيان إلى "مناقشة الشعائر الحسينية في الحوزة العلمية لا من خلال الفضائيات".
وتأتي كلمة السيد عمار الحكيم اليوم، التي شدد فيها على أهمية الشعائر الحسينية كرد غير مباشر على تصريحات أحد مستشاري المالكي وهو السيد حسين بركة الشامي إذ دعا الحكيم إلى "تعزيز هذه الشعائر وحمايتها من محاولات التضعيف والتشويش".
https://telegram.me/buratha