تمثل الفلوجة بالنسبة للرأي العام الغربي ذاكرة الحرب في العراق بسبب ارتباطها بمعركتين بين الإرهابيين والقوات المشتركة في عام 2004. ولكنها اليوم تختلف عن وضعها قبل خمسة اعوام اختلافا كبيرا. فمعظم الأمكنة التي كانت تمثل نقاط اشتباك قوية بين القوات الأميركية والإرهابيين قبل خمسة اعوام أصبحت الآن مراكز تسجيل للناخبين أو مراكز اقتراع لهم، في اشارة رمزية لاختلاف معاني الحرب عن السلام في صنع الدولة الحديثة.
وتصف صحيفة التايمز البريطانية ذاكرة المدينة بأنها مختلفة في مظاهرها التي كانت الشعارات الإرهابية فيها تغطي جدران المدارس والمؤسسات والمنازل، في حين أن نفس تلك المباني تحمل اليوم صور المرشحين ولافتات التعريف بالقوائم الانتخابية وهو ما كانت ترفضه المدينة قبل سنوات.
يقول محمد عبد الواحد، وهو أحد عمال النظافة في المدينة، ان الانتخابات مهمة للبلاد وانه سوف يذهب للتصويت على مرشحه ضمن مجموعة من العمال الآخرين لأنهم يعتقدون بأهمية الانتخابات لمستقبل المدينة.وتغطي الصور واللافتات الانتخابية الجدران الكونكريتية التي وضعت لحماية واجهات المحلات من الإنفجارات التي تستهدفها بقايا الجماعات المسلحة بين فترة وأخرى.
وتصف الصحيفة أهل المدينة بأنهم أكثر ثقة بمستقبل مدينتهم السياسي وأكثر شعورا بالأمن من السنوات السابقة التي حرموا فيها من المشاركة الديمقراطية مع أشقائهم في المدن العراقية الأخرى عام 2005.
ويقول المواطن لطيف عباس ان تركيز أهالي المدينة على الانتخابات يهدف الى تغيير إدارتها واختيار من هو أفضل لها ووضعهم في الموقع الصحيح
https://telegram.me/buratha