اكد معهد الطب العدلي ان معدل الجثث المجهولة الهوية المتسلمة خلال الأيام الأخيرة والتي تحمل علامات ارهابية شهد انخفاضاً كبيراً، فيما رصدت وزارة المالية بالتعاون مع وزارة الصحة مبلغاً يقدر بـ 14 مليار دينار لتأهيل وتوسيع المعهد وقال مدير المعهد الدكتور منجد صلاح الدين علي في تصريح لـ"الصباح": انه في حالة استثناء الجثث المتسلمة من ضحايا المقابر الجماعية التي جرى في الايام الاخيرة العثور على المزيد منها، فان معدل التسلم اليومي للجثث المجهولة الهوية هو واحدة او اثنتان، مشيراً الى ان الايام الاخيرة من العام الماضي شهدت عدم ورود أية جثة مجهولة الهوية الى المعهد على مدى ستة أيام، منوها بأن هذا الانخفاض الكبير جاء نتيجة التحسن الذي يشهده الوضع الامني في عموم البلاد.
واوضح الدكتور صلاح الدين بأن المعهد سيقوم خلال الايام القليلة المقبلة بفحص الحمض النووي لعظام ضحايا 300 مقبرة جماعية جرى اكتشافها في عموم البلاد بالتعاون مع هيئة حقوق الانسان لمعرفة هوياتهم، لافتا الى ان هذه التقنية تعد من احدث الطرق المستعملة في معرفة قضايا عديدة من بينها قضايا العائدية والنسب والدم وقضايا اخرى، أسهمت في حسم عدد كبير منها بعد ان كانت مثاراً للشك، منوها بإجراء العديد من الدورات التدريبية للملاكات الطبية والتحقيقية والقضائية في معظم الطرق التي يجري فيها الفحص بهذه التقنية. واضاف ان المعهد يعاني نقصاً كبيراً في الاطباء العدليين بشكل خاص والمحافظات الاخرى بشكل عام نتيجة عدم وجود المخصصات والاعتبارات الكافية للعمل في هذا المجال ما ادى الى خلو عشر محافظات من الاطباء العدليين، لافتا الى عودة الكثير من الملاكات والكفاءات العاملة في المعهد نتيجة لتحسن الوضع الامني التي من شأنها ان تسد جزءاً من النقص الذي يعاني منه المعهد.
من جهة اخرى، أفاد الدكتور علي بأن وزارة المالية وبالتعاون مع وزارة الصحة قامت بتخصيص 14 مليار دينار لإجراء عملية تأهيل وتوسيع للمعهد لاسيما انه مقبل على تسلم أعداد كبيرة من ضحايا المقابر الجماعية لاثبات هوياتهم والسعي الى استقطاب الكفاءات وادخال الملاكات العاملة فيه دورات فنية وادارية لتطوير ادائهم ومهاراتهم لاسيما في طريقة استعمال الحاسوب تمهيداً للعمل بمشروع نظام الحكومة الالكترونية
https://telegram.me/buratha