في بداية اللقاء، القى فضيلة الشيخ مصطفى حسين الزيدي كلمة باسم الوفد، استعرض خلالها دور ائمة وخطباء مساجد شارع الرشيد في محو الفتن الطائفية ومساعدة القوات الامنية في الحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة، مشيرا الى الجهود التي بذلوها وباشراف من الشيخ الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني من اجل اعادة فتح هذه المساجد.
وأكد اعضاء الوفد على اهمية الدعم الذي قدمه الرئيس طالباني للجهود التي بذلتها القوات الامنية وقوات الجيش لاعادة الامن والامان الى تلك المناطق، داعين فخامته الى استمرار دعمه لتلك الجهود لبسط الامن والاستقرار في كل انحاء العراق.
وأشاد رئيس الجمهورية بالمواقف النبيلة للائمة والخطباء ودورهم المشرف في نشر الوعي بين العراقيين ونبذ الفتنة الطائفية، كما اشاد بدورهم في دعم القوات الامنية في جهودها لمحاربة الارهاب وبسط الامن في مناطقهم وفي الحفاظ على المساجد ودور العبادة، مؤكدا "كنتم خير نموذج لرجل الدين العراقي سنيا كان او شيعيا في نشر الاخوة والمحبة ونبذ الفتنة الطائفية".
واستعرض الشيخ مصطفى الزيدي بعض المطالب لمساعدتهم في جهودهم لترميم دور العبادة وبشكل خاص جامعي العاصفية والوزير كونها تعتبر من المعالم الاثرية في بغداد.
من جانبه، عبر الرئيس طالباني عن استعداد مجلس الرئاسة لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لهم، وأوصى بارسال لجنة هندسية لتقييم الدعم المطلوب لاعمال ترميم هذين الجامعين، مشددا على ضرورة استمرار هذه اللقاءات لتبادل وجهات النظر والاطلاع على تطور الاوضاع.
وفي كلمة قرأها الاستاذ محمد خزعل احد اعضاء الوفد الضيف، استعرض فيها دور الائمة والخطباء في نشر الوعي بين عموم العراقيين في نبذ الفرقة ووجوب العمل مع قوات الجيش والشرطة لصد محاولات الارهابيين لزرع الفتنة بين العراقيين، مؤكدا أهمية المساعي والجهود التي بذلها الرئيس طالباني للاصلاح بين الاطراف المتخاصمة وترسيخ مبدأ الوطن ملك لجميع العراقيين.
وفي ختام اللقاء، قدم اعضاء الوفد الضيف شكرهم للرئيس طالباني لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وحضر اللقاء رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني ومدير المكتب الخاص لرئيس الجمهورية نزار محمد سعيد.
https://telegram.me/buratha