توافد يوم امس الاربعاء آلاف الشبك قادمين من قراهم المحيطة بمدينة الموصل لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في قريتي علي رش وتيس خراب القريبة من ناحية برطلة بمحافظة نينوى حيث مزاري الإمامين السجاد والرضا عليهما السلام.
وقال مراسل (أصوات العراق) الذي حضر المراسم إن “آلاف الشبكيين تدفقوا على قرية علي رش القريبة من ناحية برطلة (27 كم شرقي الموصل) حيث يوجد مزار للإمام زين العابدين علي بن الحسين (ع) لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) بمعركة الطف في العاشر من محرم”.
والإمام زين العابدين (ع) المعروف بالسجاد هو رابع الأئمة عند المسلمين الشيعة، كان حاضراً في يوم عاشوراء، وقد شاء الله عز وجل أن تحفظ ذرية رسوله (صلى الله عليه وسلم) فأصيب الإمام (ع) بمرض شديد لا يقوى معه على الحركة والقيام، فلم يتمكن من الدفاع عن أبيه الإمام الحسين (ع) والشهادة في سبيله، إلا أنه كان السر في إحياء واقعة عاشوراء وعدم طمسها. وأضاف أن الزوار قاموا بعد اداء مراسم الزيارة بـ”التوجه إلى قرية قرية تيس خراب الشبكية لزيارة مزار الإمام الرضا (ع)”.
وأضاف عند الزيارة “كان الرجال والنساء كلا على حدة كما تواجد الاطفال لاداء واجبهم الديني كعادتهم كل عام في مثل هذا اليوم”. وبين أن شرطة الحمدانية “اتخذت التدابير الأمنية المناسبة لتأمين الأجواء المناسبة للزيارة وبوقت مبكر
والشعائر الحسينية واحدة من ممارسات العقيدة الإسلامية لدى الشيعة تمتد إلى مئات السنين، بدأت أولى ملاحمها تظهر على واقع الحياة كرد فعل على فاجعة الطف (61 هجرية) التي دارت وقائعها في صحراء كربلاء وانتهت بمقتل الإمام الحسين (ع) مع نحو سبعين من آل بيته وأتباعه، والتي يحييها المسلمون الشيعة كل عام لأنها تؤرخ مأساة مقتل الإمام الحسين وأخيه وأولاده وأصحابه وسبي النساء من أهل بيته.
والشبك من المكونات العراقية الصغيرة ويتركزون في سهل نينوى الواقع شمال شرقي المحافظة، التي يقع مركزها مدينة الموصل على بعد 405 كم شمال العاصمة بغداد. وهم جماعة قبلية تدين بالدين الإسلامي حوالي 40 إلى 70 % منهم وفقاً لمذهب الشيعي والبقية وفقاً للمذهب السني، وتنتشر قراهم ومناطقهم حول مدينة الموصل وداخلها وفي سهل نينوى حيث ينتشرون في حوالي 72 قرية وبلدة بسهل نينوى وما جاورها، ولها لهجة كردية وعادات خاصة تشترك في بعض منها مع السكان الآخرين في المنطقة من التركمان والعرب وتختلف في البعض الآخر.
وقد عرف الشبك ضمن أقدم الروايات التاريخية منذ آواخر العهد العباسي في العراق، ولهجتم من اللغات الهنداوربية أو لغة BACHA ومعناها قول أو الكلام وهى في غاية من الاتقان وتعتبر من اللغات الشرقية القديمة والعريقة. وللشبك أصول تاريخية موغله في القدم وهم من أحفاد الشعب الكاسي الذي أنشاء مدينة بابل في العراق.
https://telegram.me/buratha