وأضافت قدوري في حديثها لـ"نيوزماتيك" اليوم الجمعة إنها "التقت بحوالي 10 إلى 20 امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 20 سنة، تزوجت اغلبهن ممن يسمون أمراء بتنظيم القاعدة" وكشفت عن أن إحدى الفتيات البالغة 15 سنة "أرغمت على الزواج من 10 إلى 15 رجلا منهم"، مشيرة إلى أن "الفتاة حاليا حامل بطفل لا تعرف من هو أبوه".
وأوضحت عضو اللجنة الأمنية في ديالى أن "تنظيم القاعدة كان يسعى لتجنيد ما يقرب من 50 إلى 100 امرأة للقيام بعمليات انتحارية في المحافظة، قبل تنفيذ خطة بشائر الخير الأمنية التي كشف الكثير من خلايا تجنيد النساء الانتحاريات".
وأضافت إن "سيطرة المجاميع المسلحة على محافظة ديالى بين عامي 2006 و 2007 جعل الكثير من النساء يقعن تحت تأثير الأفكار المتطرفة لتلك الجماعات، وبالتالي أدى إلى زيادة عدد النساء الانتحاريات في المحافظة".
وأوضحت انه "بعد عمليات السهم الخارق الأمنية التي نفذت في حزيران من العام الماضي وقيام القوات الأمنية بتطهير اغلب معاقل الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة، تم اعتقال عدد من النساء".
وناشدت قدوري وسائل الإعلام "تسليط الأضواء على تلك المآسي التي ارتكبها تنظيم القاعدة بحق الكثير من النساء، وإيقاعهن تحت تأثير الأفكار الضالة"، على حد وصفها.
وأشارت عضو اللجنة الأمنية في ديالى إلى أن "المرأة في المحافظة تعرضت لضغوط نفسية، لعل أشدها قسوة هو اعتقال ذويها، الأمر الذي يفسح المجال للجماعات المسلحة للضغط عليها واستغلالها في أعمال عنف، لتصبح فيما آله للقتل والتدمير".
وأوردت قدوري أسبابا أخرى وراء تجنيد الانتحاريات، وهو أن تكون المرأة زوجة أو شقيقه احد أفراد القاعدة الذي يحاول التأثير عليها" موضحة أن "هذا يدخل ضمن إستراتيجية القاعدة في التأثير على النساء لغرض تجنيدهن".
وأشارت إلى أن "محافظة ديالى نظمت مؤخرا مؤتمرا نسويا حضرته شخصيات متخصصة بعلم النفس والاجتماع، وطرحت فيه أفكار ودراسات من اجل تطويق هذه الظاهرة الخطيرة".
وأكدت قدوري أن "ملف الانتحاريات أوشك على الانتهاء لولا التفجير الأخير الذي نفذته امرأة في منطقة السوق شمال بعقوبة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى اغلبهم من المدنيين".
وقالت إن "هناك أحداثا أمنية وتحديدا في مركز المحافظة بسبب وجود خروقات داخل جهاز الشرطة وارتباط بعض عناصر الشرطة بتنظيمات مسلحة".
يذكر أن القيادات الأمنية في محافظة ديالى، ومركزها بعقوبة أكدت اعتقال ثلاثة شبكات لتجنيد الانتحاريات كان من بينهن 8 نساء مهيئات لتنفيذ عمليات انتحارية خلال المرحلة الأولى والثانية لخطة بشائر الخير الأمنية، مما ساعد على انخفاض عدد الهجمات الانتحارية التي تنفذها النساء. وأشارت الجهات الأمنية إلى وقوع 25 عملية انتحارية خلال عام ونصف في مناطق متفرقة من المحافظة
https://telegram.me/buratha