ذكرت محطة أي بي سي نيوز ABC News التلفزيونية الاخبارية، الجمعة، ان موظفين سابقين ابلغوها ان الشركة الامنية المثيرة للجدل بلاكووتر Blackwater، استخدمت اكياس اغذية كلاب لتهريب اسلحة غير مصرح بها الى العراق، من بينها اسلحة هجومية وكواتم صوت.
وقالت المحطة في تقرير لها مساء اليوم الجمعة، ان هيئة محلفين فيديرالية كبيرة في كارولاينا الشمالية تحقق في اتهامات بحق الشركة الامنية الخاصة المثيرة للجدل بلاكووتر في انها نقلت بنحو غير شرعي اسلحة هجومية وكواتم صوت الى العراق، اخفتها في اكياس كبيرة خاصة باغذية كلاب”، حسب ما اعلنت المحطة.
وبموجب قواعد وزارة الخارجية الامريكية، يحظر على بلاكووتر استخدام عدد من الاسلحة الهجومية وكواتم الصوت في العراق لانها تعد اسلحة هجومية لا تتناسب مع دور بلاكووتر كشركة امنية خاصة توفر الحماية للمهمات الديبلوماسية الامريكية.
وقال الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الامريكية CIA، جون كيرياكو، ان “السبب الوحيد الذي تحتاج فيه كاتم صوت هو انك تريد اغتيال شخص ما”. وواصلت المحطة قولها ان ستة من مستخدمي بلاكووتر هم الان تحت التحقيق امام هيئة محلفين فيديرالية كبيرة اخرى في واشنطن، بسبب صلتهم باطلاق نار ومقتل 17 مدنيا عراقيا في ايلول سبتمبر في العام 2007 في ساحة ببغداد. ومن المتوقع ان يقدم المدعون العامون لوائح الاتهام في الاسابيع القليلة القادمة، طبقا لما ذكر اشخاص على اطلاع على القضية.
والتحقيق باتهام تهريب اسلحة غير مرخصة في اكياس اغذية كلاب، بدأ العام الماضي اثر القاء القبض على مستخدمين في بلاكووتر يحاولون بيع اسلحة مسروقة في كارولاينا الشمالية. واعترف الرجلان، وهما كينيث كاشويل ووليام ماكس غرميوكس، بانهما مذنبان في شباط فبراير الماضي واصبحا شاهدين حكوميين، حسب ما تذكر وثائق المحكمة.
كما قالت المحطة ان “مستخدميْن اخريْن ابلغاها انهما شهدا ايضا بشان عمليات تهريب الاسلحة في اكياس اغذية الكلاب”، وقالا للمحطة ان الاسلحة “مخفية حاليا في اكياس كبيرة مخصصة لغذاء الكلاب وتغلف في مقرات الشركة في كارولاينا الشمالية لترسل الى العراق على اساس انها غذاء للكلاب التي تكشف عن المتفجرات وعددها 20 كلبا”.
واضاف الموظفان السابقان، بحسب المحطة “ان كميات كبيرة تتضمن اسلحة هجومية من طراز M-4 تخفى بطريقة سرية في صناديق شحن تحيط بها اكياس اغذية الكلاب، ثم تغلف بورق السيلوفان ما يجعلها بعيدة عن شك مفتشي الجمارك الامريكيين عندما ينظرون اليها عن كثب”.
وتنقل المحطة عن مطلعين ان “مفتشا في وزارة التجارة الامريكية اكتشف العام الماضي في مطار جون كينيدي في نيو يورك، جهاز اتصال بخطين مخفي في كيس غذاء كلاب شحنته بلاكووتر الى العراق”.
من جهتها قالت المتحدثة باسم بلاكووتر آن تايرل، ان بعض الاسلحة ارسلت الى العراق وحولها اغذية كلاب “من اجل تأمينها في الطائرة وليس لتهريبها”، مضيفة انها لا تستطيع التعليق على التفاصيل لان “التحقيقات جارية” مؤكدة ان الشركة لم ترتكب أي خطا.
وقال موظف سابق اخر في بلاكووتر للمحطة ان مدراء الشركة اتخذوا قرارا بتهريب اسلحة وكواتم صوت في اكياس اغذية الكلاب “لان العراق في حالة حرب وان رجالنا يحتاجون اليها”.
يذكر ان بغداد وبعض المحافظات شهدت عمليات اغتيال مسؤولين ومواطنين عاديين عن طريق قتلهم بمسدسات كاتمة للصوت وبالتالي فان اول خيوط الجريمة قد بانت من خلال هذا التقرير الذي نشرته الشبكة الامريكية والذي يشير بكل وضوح مدى تواطؤ الشركات الامنية الامريكية مع الامريكيين وكيف انها تغذي الارهاب في العراق من خلال امداد الارهابيين من التكفيريين والبعثيين الصداميين بالاسلحة والعتاد والدعم اللوجستي .
https://telegram.me/buratha