سلم القيادي السابق في ما يسمى بجيش المهدي أبو طارق نفسه إلى قاعدة أميركية الأسبوع الماضي بعد حوالي سنة ونصف السنة أمضاها مطارداً من القوات طالباً العفو عنه لـ «بدء صفحة جديدة بعيداً عن العنف». وقال أبو طارق ان وضعه على قائمة المطلوبين لدى القوات الأميركية جعله لا يلبث في مكان معين أكثر من يوم واحد، فيما صار منزله مرتعاً لقوات الأمن المشتركة التي كانت تدهمه في شكل مستمر على حد تعبيره.
واضاف انه "كان يلتقي أفراد عائلته خارج بغداد التي أصبحت مناطقها أشبه بالمعتقلات بعدما سُيجت غالبيتها بحواجز اسمنتية، ما يجعل فرصة اعتقاله هناك كبيرة جداً لأن القوات الأميركية تقوم بدوريات مكثفة في مناطق كانت تحت سيطرة ما يسمى بجيش المهدي".
واوضح انه كان يضطر الى التنكر والتخفي عندما يدخل الى بغداد كي لا يعرفه أحد قد يقوم بالابلاغ عنه. وقرر أبو طارق الأسبوع الماضي تسليم نفسه إلى قاعدة أميركية قرب منطقة الدورة، وتوجه بمفرده إلى هناك لأنه "سئم المطاردة والتخفي والتنقل بين المحافظات، كما يقول، وصار يفضل الاعتقال على الاستمرار بالهروب.
واشار الى ان "الأميركيين صُدموا عندما شاهدوني، إلا أنني عرضت عليهم أن يطلقوا سراحي ويكفوا عن ملاحقتي لقاء أن أتعهد لهم الابتعاد عن العنف، وأن أبدأ صفحة جديدة". وبعد تحقيق معه لأكثر من 24 ساعة، أُطلق أبو طارق وعاد الى منزله في حي زبيدة جنوب بغداد، غير أن نظرة الاهالي المريبة نحوه جعلته يفكر بالانتقال والعيش في منطقة أخرى.
https://telegram.me/buratha