قال مدير عمليات وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف انه تم تعيين اللواء الركن حسن كريم خضير معاون قائد عمليات نينوى لشؤون الشرطة، بمنصب قائد عمليات نينوى، مبينا أن هناك الكثير من الملاحظات المثبتة على مفاصل مهمة ومؤسسات اختصاصية تابعة للوزارة في محافظة نينوى
واضاف اللواء الركن خلف خلال مؤتمر صحفي عقده بحضور الفريق الركن حسين العوادي قائد قوات الشرطة الاتحادية، اللذان وصلا اليوم الأربعاء إلى الموصل على رأس وفد من وزارة الداخلية لتفقد الوحدات التابعة للوزارة في المدينة، إن اللواء الركن حسن كريم خضير يعد من قادة وزارة الداخلية الذين خدموا في أكثر الأماكن أهمية في بغداد”، مشيرا إلى أنه “أدى دورا كبيرا خلال مسيرة عمله ضمن وحدات الشرطة الاتحادي”.
وأضاف أن هنالك الكثير من الملاحظات المؤشرة على مفاصل مهمة ومؤسسات اختصاصية تابعة لوزارة الداخلية في محافظة نينوى وهي التحقيقات الجنائية، الشؤون الداخلية ومديرية المعلومات والتحقيقات الوطنية والأدلة الجنائية، لافتا إلى أن هناك مفاصل أخرى في المحافظة “تعمل بكفاءة جيدة مثل المرور ومكافحة المتفجرات والدفاع المدني”.
من جهته قال قائد قات الشرطة الاتحادية في العراق الفريق الركن حسين العوادي، خلال المؤتمر إن “الموصل ستكون في ظل عمليات أم الربيعين في وضع امني جيد”، مبينا أن مسؤولية الأمن الداخلي هي من اختصاص وزارة الداخلية وعندما تقترب نهايات هذه العملية ستكون مفاصل وزارة الداخلية هي المسؤولة عن أمن الموصل”.
وأضاف العوادي أن القيادات الأمنية ستحاول تذليل العقبات الموجودة في المحافظة ودعم مسيرة التقدم وبأسرع ما يمكن لتحقيق الأمن في المحافظة”، مبديا استعداد مقر الوزارة “تقديم الدعم والإسناد لكل المفاصل لتمكينها من أداء واجباتها”.
من جهته توعد قائد شرطة نينوى اللواء الركن خالد حسين الحمداني خلال المؤتمر بمحاسبة المقصرين، وتابع “أننا لا نستطيع تحمل بقائنا في هذا المنصب ويقتل يوميا من شخصين إلى ثلاثة من الذين هم أمانة في أعناقنا”.
أما قائد عمليات نينوى الجديد اللواء الركن حسن كريم خضير، فعزا عدم تحقيق قيادة عمليات نينوى الأهداف المرجوة خلال الأشهر الثمانية الماضية، على الرغم من وجود نحو 60 ألف شرطي وجندي في الشارع، إلى ضعف المعلومات الاستخبارية والاستباقية، منوها إلى أن المرحلة المقبلة من مواجهة الإرهاب تتطلب المزيد من العمل الميداني والقوة والحزم، على حد تعبيره.
يذكر أن الفريق الركن رياض جلال توفيق عين قائدا لعمليات نينوى مطلع عام 2008 الجاري على إثر التدهور الخطير في الأوضاع الأمنية في المحافظة ما دفع برئيس الوزراء نوري المالكي إلى تحريك قوات أمنية إلى المحافظة منتصف كانون الأول يناير الماضي وتشكيل غرفة عمليات لإدارة ما وصفه بالمعركة الحاسمة مع “الزمر الإرهابية” في المحافظة في أعقاب قيام ارهابيين بتفجير مبنى في شارع البيبسي في منطقة الزنجيلي (غربي الموصل) مما أدى إلى سقوط 36 شهيدا و169 جريحا في صفوف المدنيين، إضافة إلى مقتل جندي وإصابة 7 آخرين بجروح.
وبعد نحو أربعة أشهر تقريبا من ذلك انطلقت في المحافظة عمليات أم الربعين في العاشر من شهر أيار مايو الماضي لتعقب المسلحين في المحافظة، خاصة من تنظيم (القاعدة)، للحد من أعمال العنف التي تشهدها أقضية وبلدات نينوى منذ شهور. وأطلق على الحملة في البداية اسم (زئير الأسد)، وبعدها بأيام بدأ تنفيذ الجزء الثاني منها تحت اسم (عملية أم الربيعين).
لكن الأوضاع الأمنية في المحافظة لم تشهد التحسن المتوقع إذ تواصلت أعمال العنف فيها فضلا عن استهداف المسؤولين ودورهم، كما حدث مع النائب هاشم الطائي من جبهة التوافق أو مع الفريق توفيق شخصيا عندما تعرض لمحاولة اغتيال عبر تفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه شمالي مدينة الموصل بتاريخ 31 آب أغسطس الماضي على سبيل المثال لا الحصر.
وعادت الأوضاع لتتفجر في المحافظة في شهر أيلول سبتمبر الماضي على إثر حملة التهجير التي طالت المسيحيين في الموصل واضطرار الكثير من العوائل المسيحيين الفرار من المدينة إلى أطرافها أو إلى خارج البلاد ما أسفر عن انتقادات شديدة للحكومة، قبل أن يتدخل رئيس الوزراء نوري المالكي ويرسل تعزيزات أمنية والعديد من المسؤولين رفيعي المستوى إلى المحافظة لإخماد جذور الفتنة فيها.
https://telegram.me/buratha