ناقشت الكوادر التعليمية في بغداد، خلال ندوة عقدها مجلس محافظة بغداد امس الثلاثاء، واقع المعلم العراقي وما أحاط به من مشاكل جمة تمثلت بسوء الإدارات المتعاقبة لبعض دوائر الوزارة والفساد الإداري والمالي الذي تفشى بين بعض المقاولين المسؤولين عن ترميم وإعمار المدارس العراقية.
وعزا جميل صخر مطلك مدير "مدرسة المعرفة" في مدينة الصدر المشكلة التي تعاني منها المدارس في مدينة الصدر إلى سوء الترميم، مضيفا أن المقاولين الذين يتعاقدون مع وزارة التربية لترميم المدارس يختارون مدرسة لا تكلف كثيرا في عمليات البناء لزيادة أرباحهم في حين تبقى المدارس الأخرى بعيدة عن أي ترميم، وكل ذلك بسبب عدم نزاهة المسؤولين السابقين.
من جانبه أكد محمد خضير عضو نقابة المعلمين أن بعض المواد الدراسية تفتقر إلى وجود معلمين مختصين فيها كمادتي الرياضة واللغة الانكليزية، مشيرا إلى أن التعيينات الأخيرة التي أعلنتها وزارة التربية كانت كافية لسد تلك الشواغر إلا أن سوء توزيع المعلمين الجدد وقف عائقا أمام ذلك.
إلى ذلك حمّل عبد الرزاق الزبيدي رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة بغداد المسؤولين مسؤولية تدني مستوى الخدمات المقدمة إلى الطالب والمعلم على حد سواء، مضيفا أن المستوى المعيشي للمعلم ما زال قاصرا عن مستويات الدول المجاورة.
ويأتي هذا في ظل ظروف حرجة تمر بها العملية التربوية في العراق تتمثل بنقص الكوادر التعليمية وقلة أعداد المدارس، فضلا عن المشاكل الأخرى التي تؤثر بدرجات مختلفة على سير الدراسة ومنها الوضع الأمني والاقتصادي في البلد.
https://telegram.me/buratha