بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي "التطورات الإقليمية".
وذكر بيان للبيت الأبيض أن بايدن "أكد التزام الولايات المتحدة باتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق، وأشاد بجهود رئيس الوزراء لتعزيز سيادة العراق واستقلاله".
وتابع، أن "الرئيسين جددا التزامهما بضمان عدم تمكن تنظيم (داعش) من تهديد الشعب العراقي مرة أخرى أو الأمن الإقليمي والدولي".
وذكر البيان أن "بايدن اغتنم بايدن فرصة زيارة العاهل الأردني للبيت الأبيض لدعوته للانضمام إلى الاتصال، وأكد الملك عبدالله الثاني دعم الأردن للعراق بما في ذلك من خلال مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية المشتركة".
يذكر أن الملك عبدالله الثاني بحث مع بايدن خلال لقائهما في البيت الأبيض، الخميس "آليات التعاون بين الأردن والولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية".
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الملك عبدالله الثاني شدد، خلال اللقاء، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد الأردني، على "الدور القيادي للولايات المتحدة في الدفع نحو التهدئة وإيجاد أفق سياسي حقيقي للحفاظ على فرص تحقيق السلام الشامل والعادل القائم على حل الدولتين".
وأكد ملك الأردن على "ضرورة وقف الخطوات الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم"، مشددا على "أهمية تكثيف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه العادلة والمشروعة، وقيام دولته المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وذكرت "بترا" أن الرئيس الأمريكي "جدد التأكيد على دعمه لحل الدولتين"، مشيرا إلى "الدور الحيوي للوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف".
وتابعت: "بحث الزعيمان عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والحرص على مواصلة توطيدها في شتى المجالات".
وأعرب العاهل الأردني عن "تقديره لعمق علاقات الصداقة التي تجمع البلدين والشعبين، مثمنا الدعم المتواصل الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة في مختلف المجالات".
وشكر الرئيس الأمريكي الملك عبدالله الثاني "على الشراكة العميقة بين البلدين، وعلى قيادته للأردن كمحور استقرار في منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدا "التزام الولايات المتحدة التام بدعم استقرار المملكة وازدهارها الاقتصادي لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية والعالمية"، وفقا لـ"بترا".
كما أكد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن الأخير تلقى، مساء أمس، اتصالاً هاتفياً من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف بايدن، وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنمية التعاون المشترك في العديد من المجالات.
وقال المكتب في بيان إن الرئيس الأمريكي أكد خلال الاتصال دعمه الثابت لعراق مستقر وآمن وذي سيادة، وتعاون البلدين الموسّع بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق، كما أعرب عن رغبته في دعم رؤية رئيس مجلس الوزراء السوداني لمستقبل أكثر ازدهاراً للشعب العراقي.
بدوره شكر السوداني، الرئيس بايدن على التزامه بتعزيز وتطوير العلاقة مع العراق في المجالات كافة، وجدّد التزام البلدين المشترك بالهزيمة الدائمة لداعش.
من جانبه رحّب الرئيس الأمريكي بزيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين إلى واشنطن الأسبوع المقبل، والتي ستُركز محادثاتها على الفرص الاقتصادية والتعاون في مجال الطاقة والمناخ.
واتفق رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأمريكي على أن استقرار المنطقة يعتمد على استقرار العراق، وأنه لا يجوز استخدام العراق منطلقاً لمهاجمة جيرانه أو نقاط تواجد مستشاري التحالف الدولي ضد الإرهاب، المتواجدين في البلاد بدعوة من الحكومة، وتم الاتفاق على البقاء بتواصل دائم في الأشهر المقبلة لتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة، وفقا للبيان.
وتابع البيان أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين انضم إلى رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأمريكي في الاتصال، مشيرا إلى أن الزعماء الثلاثة على العمل اتفقوا سويّاً من أجل عراق ومنطقة ينعمان بالسلام، بما في ذلك مشاريع ملموسة لربط المنطقة وتكاملها لتعزيز الازدهار للجميع وإدامة العلاقات الأخوية المتينة.
https://telegram.me/buratha
