اعلن وزير الداخلية جواد البولاني ان وزارته تعتزم الشروع بوضع آلية لتسهيل عودة الضباط السابقين في نينوى إلى الخدمة. وذكر بيان لوزارة الداخلية اليوم:"إن الوزير اكد خلال لقائه يوم امس في الموصل بحشد كبير من ضباط الجيش العراقي السابق ان عودة الضباط السابقين إلى الخدمة تعد رسالة وفرصة تعبر عن مفهومين أساسين، الأول هو توافرها في جو المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء، والأخر هو إن الجميع شركاء في بناء الوطن على أسس دستورية وقانونية وفرها نظام سياسي جديد يعد الضمانة الحقيقية لبناء العراق الجديد".
واضاف:"إن العراق لا يمكن أن يبنى إلا بأيدي أبنائه الخيرين، والظروف كما نعتقد مؤاتية لإعادة وتسخير تلك الطاقات في الصف الوطني العراقي". وتابع البولاني:" إن ظروف هذا اللقاء تأتي ضمن إطار توجه الدولة العراقية وحكومة الوحدة الوطنية لاستقطاب وإعادة ولم شمل الطاقات والكفاءات ممن تمرس على العمل المهني في المؤسسة العسكرية" مشددا على ضرورة طوي صفحات الماضي .
وقال :"إن كنا قد اختلفنا في أمور الماضي لابد لنا أن نتفق على حاضرنا ومستقبلنا لأنه مستقبل أبنائنا وأحفادنا، وهذا هو النداء الوطني الحقيقي لان ظروف النظام السياسي الحالي تقتضي ذلك لأننا نعمل في بلد دستوري ديمقراطي قائم على بناء دولة المؤسسات".
ورحب الوزير بخطوات الضباط السابقين في الانضمام إلى المؤسسة العسكرية الجديدة، وهو ما يدلل على اقتناع تلك الطاقات والكفاءات بضرورة خدمة بلدهم بعدما وجدوا إن توجهات الحكومة العراقية بعيدة عن الطائفية والمذهبية والولاءات الحزبية.
وافاد البيان:"ان الوزير بين إن وزارة الداخلية أصبحت مؤسسة أمنية قائمة على دعائم الاحتراف العسكري والأداء الحيادي والاستقلالي في أداء الواجبات وبمساواة وعدالة واضحتين. وأشار بولاني:" الى إن الحكومة رصدت مبالغ كبيرة وضخمة لمحافظة نينوى لكنها كانت مجمدة بسبب تردي الوضع الأمني، ونحن نعمل على تحريك تلك الأموال بعودة الأمن والاستقرار إلى المحافظة والشروع بمشاريع البناء والأعمار".
https://telegram.me/buratha