قالت وزارة الموارد المائية أنها أنجزت جميع الاستعدادات الخاصة بالتشغيل التجريبي لمحطة ضخ المصب العام في الناصرية بمحافظة ذي قار وحددت موعدها مطلع آب المقبل، اذ ستعمل على سحب مياه البزل الآتية من جميع المحافظات في المصب العام وضخها الى الخليج العربي وعدت الاضخم في الشرق الأوسط بقدرة مضخاتها البالغة 220 مترا مكعبا في الثانية وبكلفة 22 مليار دينار.
مصدر مسؤول في الوزارة أوضح لجريدة"الصباح" أن المحطة الواقعة عند الكيلو 161 من بداية المصب العام وعند تقاطعه مع نهر الفرات وعدها الاضخم في الشرق الاوسط بمضخاتها الاثني عشرة البالغة قدرة كل منها 20 مترا مكعبا في الثانية، وبقدرة ضخ كلية سنوية تبلغ ستة مليارات و220 مليون متر مكعب، ستعمل على سحب منسوب مياه المصب العام المحمل بمياه بزل أكثر من تسع محافظات، الى المستوى الذي يسمح بانسيابه بشكل حر عبر السايفون المنفذ اسفل قاع نهر الفرات ومن ثم الى المجرى الجنوبي من المصب العام، بغية تصريف المياه الى الخليج العربي مرورا بناظم شط البصرة بدل التصريف الحالي الذي ينتهي في نهر الفرات مباشرة، ويتسبب بتلويث مياهه في المحافظات الجنوبية نزولا.
وأشار الى أن المشروع سيعمل حال أنجازه مطلع آب المقبل، على أنقاذ ملايين الدونمات الزراعية في محافظات الجنوب بأسرها من مشكلة أرتفاع نسب الملوحة المبتلاة بها منذ ما يزيد على ثلاثة عقود وأخرجت بسببها تلك المساحات من خطط الاستزراع طوال المدة الماضية حتى الان، منوها بأن مشاريع وصفها بالستراتيجية والواعدة للأستصلاح بتسع محافظات متوقفة نتيجة عدم تنفيذ مشروع المصب العام حتى الأن.
جدير بالذكر أن مشروع مضخة المصب العام الذي باشرت به ملاكات الوزارة بالتعاون مع أحدى الشركات البرازيلية مطلع ثمانينيات القرن الماضي توقفت فيه الاعمال نتيجة الحروب ما بين عامي 1980 و1988 وعامي 1991 و2003، يضم 12 مضخة كهربائية عملاقة، عشر منها أساسية وأثنتان أحتياطيتان، فضلا عن حوض مقدم المحطة المبطن بـ"البلوكات الكونكريتية" وكذلك المهرب الاضطراري الواقع قبل بناية المحطة ومهمته تمرير المياه الى الاهوار في حال توقف المحطة عن العمل، فيما يضم مؤخرها حوضا للتهدئة لضخ الماء فيها الى منسوب عال ليمر عبر فتحات السايفون الثلاث تحت نهر الفرات الى عمود المصب العام ومن ثم يكمل طريقه الى الخليج العربي مرورا بمحافظة البصرة.
https://telegram.me/buratha