اكد تقرير لموقع جست سيكيورتي الامريكي المتخصص بشؤون الامن القومي، الاربعاء ، ان الولايات المتحدة لاتزال في حالة حرب في العراق على الرغم من ان التفويض المحلي لبقاء القوات الامريكية في البلاد اصبح ضعيفا بعد هزيمة تنظيم داعش في العراق.
وذكر التقرير انه “ومنذ عام 2017 احتفظت الولايات المتحدة بوجود عسكري محدود في العراق وفي حين أن داعش لم يعد يسيطر على الأراضي، فقد أظهر مرارًا قدرته على الظهور مرة أخرى ، فيما لاتزال الحكومة العراقية ترى ان هناك حاجة وجود عسكري أمريكي محدود ومتواصل”.بحسب زعمه.
واضاف أنه “وفي استجابة جزئية للدعوات العراقية المتزايدة للانسحاب، أنهت الولايات المتحدة رسميًا مهمتها القتالية الأخيرة في العراق في كانون الاول عام 2021 بعد سلسلة من الحوارات الاستراتيجية بين الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي. لكن في حين أن مهام التحالف القتالية قد تنتهي، لا يزال 2500 جنديا أمريكيا في البلاد تستمر هذه القوة المتبقية في العمل بدعوة من الحكومة العراقية التي لا تزال داعمة للوجود الامريكي المستمر”. بحسب التقرير
وتابع ان “القيادة المركزية الامريكية اشارت في اوقات متعددة الى انه لا توجد نية لسحب تلك القوات من العراق في اي وقت قريب وفي حين أن القوات العراقية المحلية تؤدي الآن جميع أنشطة تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب تقريبًا ضد داعش في العراق ، فإن المخابرات الأمريكية واللوجستيات والتدريب والتجهيز تستمر في وجودها بحجة تمكين القوات المحلية ومنع داعش من إعادة تجميع صفوفه”.
وتساءل التقرير عن شرعية العمليات العسكرية الامريكية في العراق من الناحية القانونية ففي حين أن العمليات ضد داعش في العراق قد يوجد لها سند قانون في كل من القانونين الدولي والعراقي المحلي ، لكن هذه القوانين لا تمتد إلى الصراع بين الولايات المتحدة وفصائل المقاومة العراقية واساسها من وجه نظر القانون الامريكي لايزال ضعيفا ولذا فان على السلطة القادمة في العراق إعطاء الموافقة بحرية لاستمرار العمليات العسكرية في العراق “.
https://telegram.me/buratha