وصفت صحيفة العرب اللندنية، الخميس، مرشحي رئاستي الجمهورية ريبير احمد والحكومة جعفر الصدر بعديمي الخبرة والفكر السياسي، مبينا ان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر كان يحاول الخروج فقط من التحالف مع الاطار التنسيقي الممثل الشيعي ليجد نفسه اسيرا بيد مسعود بارزاني وخميس الخنجر. .
وذكرت الصحيفة في تقرير لها ان “زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي سعى للتحرر من سيطرة الإطار التنسيقي الممثل للقوى الشيعية وجد نفسه تحت سيطرة مسعود بارزاني وقبل بشروطه التي من بينها اختيار مرشحه لمنصب رئاسة العراق بالرغم من كونه شخصية مجهولة للعراقيين، متخليا عن شخصية في حجم برهم صالح وتاريخه وعلاقاته المتينة محليا وخارجيا”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن “الصدر بقبوله أسلوب الترضيات والانحياز إلى ترشيح قريبه لرئاسة الحكومة، بالرغم من أنه شخصية بلا تاريخ سياسي، قد أظهر أنه لا يختلف عن بقية اللاعبين السياسيين الذين استلموا البلاد منذ غزو 2003، وأن شعاراته ضد المحاصصة والمحسوبية و”الأغلبية الوطنية” قد سقطت”.
وأضافت، أن “الصدر نفسه بات رهينة للمحاصصة، وهو لا يقدر على أن يغير أي شيء دون الرجوع إلى مسعود بارزاني والقيادات السنية التي تحالف معها للوصول إلى تشكيل الكتلة الأكبر، متسائلة إن كان سيقدر على الظهور مجددا أمام العراقيين ويحدثهم عن النزاهة والمصداقية ويهاجم المحاصصة؟”.
واعتبر مراقبون عراقيون، بحسب الصحيفة، “قبول الصدر بأسلوب الترضيات والخضوع لبارزاني بتمرير شخصية غير معروفة لتكون رئيسا للعراق واختياره هو بنفسه شخصية بلا تاريخ، من شأنه أن يطيح بصورته لدى الشارع العراقي، ولدى شباب انتفاضة تشرين 2019، ويظهره كشخصية تقليدية مثل غيره من منظومة المحاصصة والمحسوبية، ولا يستبعد أن يلجأ إلى إدماج أنصاره من سريا السلام في مؤسسات الدولة”.
وأشار المراقبون إلى أن “الصدر فشل في أن يظهر النزاهة التي طالما رفعها كشعار له، فهو مال في الأخير إلى اختيار أحد أبناء عمومته ممن لا تجربة لهم، بدل أن يختار شخصية عراقية مستقلة لرئاسة الحكومة تكون قادرة على مواجهة الأزمة الاقتصادية”.
واعتبروا أن “القبول بضغط بارزاني بشأن اختيار شخصية أمنية بلا خبرات سياسية لرئاسة العراق سيمس من صورة العراق خارجيا، ويقلل من رهان قوى إقليمية على أن الصدر يمكن أن يضع العراق على طريق الحياد”.
https://telegram.me/buratha