تحدث الخبير الامني والاستراتيجي حسن البيضاني، اليوم الخميس، عن الوضع الامني في محافظة ميسان، مؤكدا انه يختلف جذريا عما يطرح في الإعلام.
وقال البيضاني في حديث صحفي إنه “اعتقد ان الوضع في ميسان يختلف جذريا عن ما يطرح في الاعلام ويقال ان هناك صراعا بين هذا الطرف وذاك”.
وأضاف ان “ميسان تغلي منذ فترة طويلة وتعيش في حالة استنفار لكن للاسف الاجراءات المتخذة امنيا ليست في المستوى المطلوب وخاصة ان هناك نزاعا عشائرية دام اكثر من اربع سنوات دون ان تكون الحكومة قادرة على ايقافه او التدخل به”.
وتابع البيضاني انه “اضافة الى ذلك ان ماحصل بعد حراك تشرين وحصول التصعيد الذي حصل بين سرايا السلام وعصائب أهل الحق، والذي جعل نفور وفجوة كبيرة بين الفصيلين المذكورين وحالة تشنج ولم تستطيع الاطراف السياسية الى لملمة الوضع والوصول الى بر الامان، بل تركت الامور الى ماهي عليه وبالتالي تفاقمت الى الحد الذي نشهده اليوم في ميسان”.
وأكمل “يضاف إلى ذلك أن هناك بعدا آخر للصراع والتصعيد، يتمثل بالقوة العشائرية والقبلية التي فرضت نفسها كبديل لقوة الدولة وأصبح السلاح والمواجهات المسلحة هي السائدة، وهنا تكمن المشكلة الأكبر والمتمثلة بعدم قدرة الدولة على كبح جماح القوة العشائرية المتصاعدة والمتفوقة على قوة الدولة”.
وختم الخبير الامني حديثه بالقول “أما البعد الثلاث فهو محاولات أطراف سياسية متنفذة لنقل المعركة مع الارهاب من المناطق الغربية والشمالية الغربية والشمالية الشرقية من العراق الى المناطق الجنوبية، ولكن بأدوات تنفيذ مختلفة يكون للمذهب الشيعي حضورا فيها”.
https://telegram.me/buratha