رضا الركابي
باتت حركة التظاهرات التي اندلعت في العراق منذ أوائل اكتوبر تنطوي على مخاطر وصعاب عديدة، لما يواجهه المتظاهرون السلميين من اختراق لمطالبهم و"تحويل ساحات التظاهر الى مهرجانات وحفلات بعيدا كل البعد عن المطالب المشروعة، خرجنا من اجل الخدمات والبطالة وضد السياسيين الفاسدين، ولكن العديد يحاول حرف المسار، لذل صوتنا سيبقى عاليا بالدعوة الى السلمية.... هذا ما قاله احد المتظاهرين.
تشهد البلاد موجة تظاهرات سلمية شملت الخريجين والعاطلين عن العمل والفقراء وغيرهم. في حين طالبت مظاهرات سابقة في البلاد بإصلاحات خدمية واقتصادية فضلا عن توفير درجات وظيفية لتحسين المستوى المعيشي للبلاد.
فيما انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تتضمن الرقص لبعض النساء مع الشباب داخل وخارج ساحة التحرير الأمر الذي اثار التخوف لدى المتظاهرين السلميين والذي يعد كهجمة جديدة من قبل الاجندات الخارجية، لا ن ذلك يتنافى مع المبادئ والخلق والاعراف الوطنية.
وقد عبر ناشطون مدنيون من داخل ساحة التظاهر عن استيائهم من هذه الحالات الا أخلاقية التي لا تتناسب مع مطالبهم المشروعة، عادين هذا الامر جزء من التدخلات الخارجية التي هدفها تحويل مسار التظاهر كما فعلت في السابق ولم تنجح.
وفي متابعة لنا من ساحة التحرير سمعنا مطالبة الناشطين والمتظاهرين يستخدمون مكبرات الصوت داخل ساحة التظاهر لمنع حالات الرقص والاكتفاء بالنشيد موطني والابتعاد عن الاغاني المتهتكة ودعوات للحشمة في الملابس لبعض الفتيات.
وفي السياق ذاته اكد مراقبون للشأن السياسي ان، هناك أجندة خارجية تعمل على تحريف مسار التظاهر من خلال ضخ الاموال وبث الاشاعات المغرضة والدفع بنساء غير محتشمات داخل ساحات التظاهر.
فيما اكد رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي، الى ان المظاهرات التي تشهدها اغلب محافظات العراق لا تخلو من الاجندات الخارجية.
وقال الهاشمي في تصريح سابق لـ"العهد نيوز" ان "المظاهرات التي تشهدها اغلب محافظات العراق لا تخلوا من الاجندة الخارجية التي تحاول تحقيق مصالحها الخاصة وهو امر طبيعي شهدته حتى مظاهرات العالم حيث اعترف الرئيس الفرنسي بتلك الاجندات عند خروج مظاهرات الستر الصفراء".
في المقابل ردت احدى المتظاهرات السلميات في ساحة التحرير على تلك الحالات حيث تلت القرآن الكريم بعد انتشار مظاهر الرقص التي انتقدها جمع غفيرالمتظاهرين. وقامت المتظاهرة بتلاوة القرآن الكريم في ساحة التحرير.
الحفاظ على الوطن وقيمه الدينية وتقاليده ضرورة مهمة ودالة رقي أخلاقي وسلوكي، لذا فالوطن والدين وجهان لعمله واحدة هي ( عملة الأمن والأمان ) والجدال المفتعل بين الدين و الوطن لأصحاب التيارات المؤجورة لاستخدامها لأغراض التنظيمات الإرهابية الدولية وأعوانها في الدول المستهدفة للتفرقة بين أفراد الوطن الواحد لتسهيل التجنيد المتمثل في الخلايا النائمة، والتي انتشرت بصورة تصاعدية.
موقع العهد _ وكالة انباء براثا
https://telegram.me/buratha