وشدد الجعفري " تضمَّنت الرسالة شرحاً لبعض القضايا الميدانيّة، ومنها: إنقاذ المدنيِّين الأبرياء من أبناء شعبنا في الفلوجة رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، وكيف راعت القوات المسلحة العراقـيّة الحقوق المدنيّة، والابتعاد عن أيِّ حالة من الارتجال، مع الاخذ بنظر الاعتبار إصرار عصابات داعش الإرهابيّة على جعل المواطنين المدنيين دُرُوعاً بشريّة، وكيف تقسَّمت المسؤوليات بين أبناء القوات المسلحة العراقية بشكل يحقق أفضل النتائج، ويقطع الطريق على أيِّ مُزايَدات إعلاميّة من شأنها أن تنال من سمعة هذه العملـيّة". وأشار إلى أنـَّه "جرى حديث خارج إطار الرسالة مع الرئيس السيسي،" مُبيِّناً: تحدَّثنا سويّة عن العملـيّات الإرهابيّة، وأكدنا أنها لم تبدأ بالعراق، وقد لا تنتهي بالعراق، داعياً إلى أهمّية أن تتظافر الجهود من أجل منع أيِّ تداعيات إرهابيّة في المنطقة". وأفصح بالقول: نعتقد أنَّ العراق اليوم بحاجة إلى إسناد الدول العربيّة على الصُعُد المختلفة: الأمنيَّة، والاقتصاديَّة، والسياسيَّة،" مؤكداً ان "العراق وإن لم يكن بلداً فقيراً، لكنه يمر بظرف استثنائية، ورغم هذه الظروف الاستثنائية فهو مُصمِّم على أن يكون النظام السياسيّ نظاماً مُستقِرّاً قائماً على أساس المُشارَكة العريضة لأبناء الشعب العراقيِّ بكلِّ خلفيّاتهم المذهبيّة، والقوميّة، والسياسيّة، والدينيّة". وكشف الجعفريّ: أنَّ الرئيس السيسي أبدى تفهُّماً مُمتازاً، وكان مُرتاحاً لمضامين الرسالة، ومُتجاوباً، ويتطلع إلى المزيد من النصر، وأكد وُقـُوف مِصر إلى جانب العراق، واستعداد بلاده للتعاون مع العراق لتحقيق هذه الأهداف". من جانبه صرَّح الشيخ عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السنيّ: في الميدان اختلط الدم العراقيّ كلـُّه، أبناء الأنبار يُقاتِلون إلى جانب الإخوة من الناصريّة، والعمارة. هذا جيش العراق، وليس جيش طائفة، مُوضِحاً: قدرُنا أن نعيش سويّة، ونموت سويّة، وننتصر سويّة". وأضاف الهميم "نعتقد وبيقين أنَّ العملـيَّات العسكريّة تسير في الاتجاه الصحيح، داعياً الأزهر إلى الاضطلاع بدور فاعل وبنـَّاء لخدمة قضايا الأمة الإسلاميّة،" مُبيِّناً: نحن نتطلع لأن يُؤدِّي الأزهر ومشيخته دوراً مُثمِراً، وفاعلاً؛ لما تحظى به هذه المُؤسَّسة من احترام كلِّ العالم الإسلاميِّ، وهي صاحبة الاختصاص الأصيل في مواجهة الفكر الداعشيِّ، مُعللاً: لا يُمكِن القضاء على الآيديولوجيا إلا بايديولوجيا مقابلة، والعقيدة التي نؤمن بها جميعاً هي عقيدة الوسطيّة والاعتدال، وليس عقيدة التطرُّف. وكان الجعفريّ، والهميم قد وصلا مصر أمس في زيارة رسميّة كمبعوثين إلى مصر لتسليم الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة رئيس الوزراء حيدر العباديّ حول الأوضاع الميدانية للعملـيّات العسكريّة التي تخوضها قواتنا المسلحة ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha