أدان تحالف القوى العراقية، الأحد، اقتحام مبنى البرلمان من قبل متظاهرين يوم أمس، وفيما اعتبر ذلك انتهاكا "خطيرا" للدستور والقانون، دعا رئيس الوزراء الى ملاحقة من اعتدوا على بعض النواب والقوات الأمنية وتقديمهم الى العدالة.
وقال التحالف في بيان إنه "في الوقت الذي نؤكد فيه التزامنا بالاصلاح الشامل منهجا واساسا للتغيير وبما يحقق آمال وتطلعات شعبنا العراقي في الوحدة والتحرر والحياة الحرة الكريمة وبحرية التظاهر السلمي الذي كفله الدستور، فإننا نجدد رفضنا القاطع لفرض اي جهة سياسية املاءاتها على الشركاء السياسيين باسم الجماهير لتحقيق مآرب مشبوهة تنطوي في باطنها على مخاطر حقيقية تهدد وحدة العراق وامنه واستقلاله ومستقبل اجياله".
وأضاف التحالف "أننا على يقين ان هذا الاصلاح لن يتحقق بالعنف وتخريب مؤسسات الدولة وتعطيل عملها والتجاوز على الدستور والقانون، وانما باحترام كل ذلك والتمسك بمبدأ المشاركة السياسية الحقيقية والتوافق السياسي الذي بنيت على اساسه العملية السياسية في بلدنا"، لافتا الى أن "عجز الحكومة والقوات الامنية عن حماية مبنى مجلس النواب وأعضائه وموظفيه يجسد بوضوح حالة الضعف والوهن التي تمر بها السلطة التنفيذية وما يعيشه العراق من انفلات امني قد يؤدي استمراره الى قلب الاوضاع في البلد رأسا على عقب".
وتابع البيان أن "تحالف القوى العراقية وبناء على ما تقدم لم يحضر اجتماع الرئاسات الثلاث، اليوم، احتجاجا على ما حدث امس كخطوة اولى قد تعقبها خطوات اخرى اذا ما استمر الأمر على ما هو عليه، بما في ذلك اعادة النظر في كيفية المشاركة بالعملية السياسية برمتها"، واصفا "عملية اقتحام مجلس النواب والاعتداء على عدد من اعضائه وموظفيه انتهاكا خطيرا للدستور والقانون ومدعاة لمزيد من تفاقم الاوضاع العراقية المتوترة اصلا".
ودعا رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الى "تحمل مسؤولياته الدستورية والقانونية والحفاظ على هيبة مؤسسات الدولة وكرامة منتسبيها وامن مواطنيها وممتلكاتها العامة وملاحقة العناصر التي اعتدت على اعضاء مجلس النواب وموظفيه والقوات الامنية الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".
وكان الالاف من متظاهري التيار الصدري اقتحموا، اليوم السبت، المنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب العراقي، وسط بغداد، احتجاجا على عدم تحقيق الاصلاحات الشاملة، بعد دقائق على خطاب لزعيم التيار السيد مقتدى الصدر اعلن فيها الاعتكاف لمدة شهرين ومقاطعة العملية السياسية وخير الشعب بين المحاصصة واسقاط الحكومة.
وياتي اقتحام المنطقة الخضراء بعد دقائق على اعلان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر خلال مؤتمر صحافي، اليوم السبت،،(30 نيسان 2016)، مقاطعة جميع السياسيين ورفض "مجالستهم" مهما كانت مطالبه دون "الإصلاح الجذري"، وفيما أكد أنه بـ"انتظار الانتفاضة الشعبية الكبرى والثورة الشعبية العظمى"، عد أن الشعب هو المعني الوحيد باختيار مصيره "أما بإبقاء المحاصصة أو إسقاط الحكومة برمتها".
فيما اعلن الصدر ايضا خلال المؤتمر الصحافي، الاعتكاف لمدة شهرين رفضا للمحاصصة وعودة الفساد واستنكارا لـ"تقصير" بعض الطبقات الشعبية، وقرر ايقاف العمل السياسي في كل مفاصل التيار الصدري، وفيما استثنى العمل السياسي لتشكيل كتلة "عابرة للطائفية"، دعا كتلة الأحرار لمقاطعة جلسات البرلمان "ذات المحاصصة".
https://telegram.me/buratha