رأى القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي ، ان تحرير قرية البشير وقضاء هيت من دنس الدواعش خطوات مهمة لتحقيق النصر.
وذكر عبد المهدي في بيان اليوم"اعلنت قوات الحشد الشعبي انها تقدمت في مدينة "بشير" التركمانية.. وقبلها اعلنت القوات المسلحة انها تتقدم في "هيت" ورفعت العلم في مركز المدينة، وما زالت عمليات تطهيرها مستمرة. فاذا ما تعززت هذه الانتصارات، وتم الحفاظ عليها وتطويرها، فان ذلك سيشكل خطوات استراتيجية ومهمة لربط جبهات القتال، وخطوط امدادها، ولاحكام السيطرة على كامل مسرح العمليات، ولمحاصرة وعزل قوات العدو في مناطق عدة، وعزلها البعض عن البعض الاخر، ولقطع المزيد من طرق امدادها، ولتحرير المزيد من الارض والسكان" .
وتابع "ان تحرير "بشير" سيضغط بشدة على "داعش" في منطقة "الرشاد" و"الحويجة" و"الشرقاط" باتجاه الموصل.. وسيتعزز هذا الضغط بالمحور الاخر الذي يضغط على هذا التنظيم الارهابي انطلاقاً من "تكريت" و"بيجي" من جهة، و"مخمور" من جهة اخرى. ان معارك "الموصل" بهذا المعنى تكون قد بدأت بكشف ملامحها ومساراتها الاساسية.. تماماً كما ان تحرير "هيت" سيعزز التقدم باتجاه "عانة" و"راوة" وصولاً "للرطبة" و"القائم" على الحدود مع الجارة سوريا.
واشار الى ان" المعركة باتجاه الحدود السورية اقل تعقيداً من حيث التوازنات السكانية من المعركة باتجاه "الموصل". وان تعزيز انتصارات "بشير" ومحاصرة "داعش" في المناطق "المحتلة" جنوب الموصل، يتطلب تعاوناً متكاملاً بين القوات المسلحة، و"البيشمركة" و"الحشد الشعبي" والقوات الشعبية من الاهالي والعشائر خصوصاً القوى التركمانية والعربية، وبغطاء مهم من الدعم الاقليمي والدولي. فهذه مناطق حساسة في توازناتها السكانية، وان ادامة زخم المعركة وتعزيز التنسيق والتعاون هو العنصر الاساس لتحقيق النجاح النهائي" .
وتابع " تعزز هذه النجاحات مبدأ ادامة روح النصر، ومسك زمام المبادرة الذي هو عنصر اساس للانتصار في الحروب.. فجبهة "الفلوجة" وان كانت بعيدة جغرافياً عن مسرح العمليات هذه، لكن ما يحصل من تقدم في هاتين الجبهتين له علاقة مباشرة بالانتصار في معركة "الفلوجة"، بل في جبهة "الموصل" ايضاً. فالخوف من المحاصرة، وامن خطوط الامداد وسهولتها، وخسارة الارض والمدد البشري، والحالة المعنوية هي عناصر مهمة في اية حرب.. لذلك تعمل "داعش" المستحيل لتغيير مسارات المعركة بفتح جبهات في "بغداد" و"بابل" و"البصرة" وغيرها، عبر سلسلة عمليات ارهابية نفذتها خلال الاسابيع الماضية.. والتي اسفرت عن استشهاد عشرات المواطنين.
لكن هذه العمليات، رغم الارواح الغالية التي ازهقت فيها، تكشف ايضاً ان يد "داعش" قد ضعفت كثيراً، وكذلك مبادراتها وسيطرتها على مقاتليها. ففي السابق، كانت "داعش" هي التي تختار المكان والزمان.. وهي التي تختار الاسلوب، وهي التي تمسك زمام المبادرة، وهي التي تستطيع ان تتحرك في عموم محافظات البلاد، وان ضعف المحاولات الاخيرة النسبي هو مؤشر ايضاً على مسارات المعركة، التي تتحقق فيها نجاحات كبيرة، رغم الاوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة في البلاد.
https://telegram.me/buratha