عد عضو بمجلس محافظة بغداد، اليوم الثلاثاء، أن تأخر تحرير مناطق الكرمة والصقلاوية والفلوجة ينطوي على "عواقب وخيمة" على العاصمة كونها "حواضن رئيسة للإرهاب"،
داعياً الحكومة للاهتمام بالأمن كاهتمامها بالإصلاحات، في حين أكدت قيادة العمليات المشتركة على تواصل الاستعدادات لتحرير تلك المناطق بموجب خطة سيكشف عنها حال انطلاقها "ضماناً لسريتها".
وقال عضو بلجنة الأمن بمجلس محافظة بغداد إن "تأخير معارك تحرير الكرمة والصقلاوية والفلوجة، وهي من الحواضن الأساس لتنظيم داعش، القريبة جداً من العاصمة، ينطوي على عواقب وخيمة"، عاداً أن "المشكلة الأساس تتمثل بوجود حواضن للإرهابيين في بغداد".
ودعا الحكومة إلى "الاهتمام بالأمن كاهتمامها بالإصلاحات"، عاداً "الموضوعين مرتبطين ببعضهما إذ لا أمن بدون إصلاحات مثلما لا إصلاح بدون استتباب الأمن"، بحسب رأيه.
وأضاف أن "ما حصل من خرق أمني في أبو غريب، غربي بغداد، يشكل محاولة من الإرهابيين لإرباك الوضع، لكنه لا يعني انهياراً أمنياً كما يعتقد البعض"، مؤكداً أن "عصابات داعش تعاني من انهيار عسكري كامل".
وكان القيادي في الحشد الشعبي معين الكاظمي حمّل في(الـ28 من شباط 2016)، قيادة عمليات بغداد مسؤولية الهجوم الذي شنه (داعش) غربي بغداد، داعياً لضرورة حسم معركة الفلوجة والصقلاوية والكرمة قبل التوجه للموصل.
من جانبه قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، يحيى رسول، في حديث صحفي إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تطويق مكان التعرض الذي حدث في ابو غريب، ومداهمة السايلو الذي تحصن به بعض عناصر داعش وقتلهم، فضلاً عن المهاجمين الآخرين، وتحرير 32 عائلة كانت محتجزة هناك"، مبيناً أن "الحادث أدى إلى حرق عجلتين مدنيتين فقط".
وأكد رسول، أن "الاستعدادات تتواصل لتحرير الكرمة والصقلاوية والفلوجة، بموجب الخطة الموضوعة التي سنكشف عن تفاصيلها للرأي العام حال انطلاقها ضماناً لسريتها".
ويرى مراقبون للشأن الامني أن معارك تحرير الفلوجة والصقلاوية والكرمة أخذت وقتاً طويلاً، على الرغم من وجود عديد القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي إضافة إلى جهاز مكافحة الإرهاب، ومع قيام بعض من هذه القوات بتطويق تلك المناطق منذ مدة ليست بالقصيرة، إلا أن عدم إصدار أمر بدء المعارك من قبل القائد العام للقوات المسلحة يدعو لـ"الاستغراب" بحسب قولهم".
كانت مديرية إعلام الحشد الشعبي، أعلنت في (28 من شباط 2016) عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم (داعش) الارهابي بصد هجوم للتنظيم على أطراف ناحية الكرمة، شرقي الفلوجة، (62 كم غرب العاصمة بغداد)، مؤكدة أن المعركة "ما تزال مستمرة".
وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت، من جانبها اليوم الأحد أيضاً، عن إحباط هجوم انتحاري لتنظيم (داعش) الارهابي لاستهداف القوات الأمنية، جنوب شرقي الفلوجة، مؤكدة مقتل مجموعة من عناصر التنظيم بينهم انتحاريان.
وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية أفاد، اليوم الأحد كذلك، بأن ثمانية جنود سقطوا بين شهيد أو جريح بهجوم مسلح نفذه مجهولون على نقطة تفتيش للجيش العراقي في قرية الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب.
https://telegram.me/buratha