أفاد المتحدث بإسم المجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكردستاني [الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني] في محافظة السليمانية، فارس نورولي، بأنه تم إطلاق نار من قبل اشخاص مسلحين من خلال عربتين، مساء اليوم الخميس على مقر المجلس القيادي للحزب في السليمانية.
وأضاف نورولي، بأنه "في الساعة 10.20 من مساء اليوم قام بعض الاشخاص المسلحين بإطلاق النار من خلال عربتين الاولى من نوع تويتا [افالون] سوداء اللون، والثانية من نوع نيسان [التيما] بيضاء اللون، على مقر المجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية، إلا انه لم يصب أحد في هذه الحادثة".
ومن جهته قال مسؤول الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة السليمانية، سعيد سليم، "بأن الاشخاص اللذين قاموا بإطلاق النار قد لاذوا بالفرار، والسلطات الامنية تقوم حاليا بالبحث عنهم".
ويشهد اقليم كردستان منذ أيلول الماضي أزمة سياسية حول رئاسة الاقليم والاوضاع الاقتصادية التي أدت الى خروج تظاهرات شعبية في محافظة السليمانية تطورت الى وقوع أعمال عنف ومصادمات مع قوى الأمن، ما اسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، فيما هاجم متظاهرون غاضبون مقار أحزاب عدة، بينها عائدة للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود بارزاني، في السليمانية.
وتطورت الأزمة بعد إن اعترضت السلطات في اربيل في 12 تشرين الاول الماضي، موكب رئيس برلمان كردستان يوسف محمد [المنتمي لحركة التغيير] في نقطة تفتيش [التون كوبري] ومنعت دخوله الى أربيل، فيما عزل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في اليوم ذاته، أربعة وزراء من حركة التغيير، وعين اخرين بدلا عنهم بالوكالة.
وعلى الرغم من الحوارات السياسية المستمرة بين الاطراف الكردية لكن مسالة رئاسة الاقليم مازالت تشكل العقبة الابرز في ايجاد مخرج للازمة.
وكان بارزاني، قد طرح في 31 من الشهر الماضي، ثلاثة خيارات امام الاحزاب الكردستانية لإنهاء أزمة رئاسة الإقليم بينها بقاؤه في المنصب إلى عام 2017.
ونفى حزب طالباني نيته عقد أتفاق استراتيجي جديد مع حزب بارزاني بعيدا عن التغيير، وانه يؤيد تطبيق الحكم اللامركزي في الإقليم.
من جانبها عدت حركة التغيير الكردية، "رحيل" بارزاني من منصبه بأنه "الحل الأنسب" للازمة السياسية التي يشهدها الإقليم منذ شهور.
https://telegram.me/buratha