قال نائب عن التيار الصدري ان "حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي تسير على فشل ونهج سابقتها" في اشارة الى حكومة نوري المالكي.
وقال عواد العوادي ان "ازمة انخفاض اسعار النفط هي ازمة عالمية وفاقت التوقعات فلم يتخيل أحدا ان يكون الهبوط بهذه السرعة وكان متوقع ان يتوقف عند حدود الاربعين دولار للبرميل والحكومة اليوم امام تحد كبير جدا وهو كيفية ايجاد واردات غير النفط الذي تشكل 90% من موازنة الدولة".
وأضاف ان "فشل الحكومة السابقة في تحريك عجلة الاقتصاد الزراعي والصناعي وجمع الضرائب بشكلها الصحيح عن طريق المنافذ الحكومية وفتحها الباب امام البضائع الفاشلة دون رقابة والتعمد في اسقاط الصناعة العراقية مع وجود شكلي للاستثمار الصناعي هذا كله نتيجة السياسة الفاشلة للحكومة السابقة".
وأوضح العوادي "كنا نتوقع من الحكومة الحالية ان تقوم بسياسة اقتصادية جديدة تتعامل مع الوقائع بما يتناسب مع حجم القوة الاقتصادية الضعيفة في العراق ولكنها سارت على نهج الفشل السابق ولم تكن لديها خطوات جريئة وشجاعة يحتاج لها العراق حاليا" داعيا الحكومة الى "مفاتحة ومصارحة الشعب العراقي للوضع الحالي لان الحكومة لحد الان تغطي بل تجامل على حساب الدولة العراقية التي هي في خطر وليس الاشخاص كحكومة وبرلمان".
وشدد على "الحاجة الى منقذ حقيقي في الاقتصاد والامن والسياسة وليس الى قرارات بل الى قوانين من الحكومة وعلى رأسها البدء بايقاف الاستيراد لكل البضائع بهذه الطريقة العشوائية والتي يمكن ان تؤدي الى انهيار الصناعة واستنزاف للعملة العراقية".
كما دعا العوادي الحكومة الى "اعطاء مساحة كبيرة جدا من الصلاحيات الى الفلاحين والمزارعين بما يحقق الاكتفاء الذاتي من المنتوجات الزراعية بالاضافة الى استيفاء اجور الكهرباء وكل ما يحقق التنمية الاقتصادية ويعزز الموارد الداخلية".
وكانت المرجعية الدينية انتقدت مؤخرا، تأخر تطبيق حزم الاصلاحات السياسية والادارية والاقتصادية وفي مجال محاربة الفساد، وغيرها، التي اعلنت عنها الحكومة منذ آب الماضي.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء، السيد احمد الصافي، "في العام الماضي وعلى مدى عدة اشهر طالبنا في خطب الجمعة السلطات الثلاث وجميع الجهات المسؤولة باتخاذ خطوات جادة في مسيرة الاصلاح الحقيقي وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وملاحقة كبار الفاسدين والمفسدين ولكن انقضى العام ولم يتحقق شيء واضح على ارض الواقع، وهذا أمر يدعو للأسف الشديد ولا نزيد على هذا الكلام في الوقت الحاضر".
https://telegram.me/buratha