اكد نائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني ، عدم امكانية قبول الاحزاب الكردستانية باية مقترحات يقدمها رئيس الاقليم مسعود بارزاني ، الا في حال عودة برلمان الاقليم الى الانعقاد .
وقال اريز عبد الله ان "كل الاقتراحات التي يقدمها بارزاني يجب ان يكون قبولها من قبل البرلمان الكردستاني لان الاحزاب الكردية لاتستطيع اعطاء الشرعية لمنصب رئيس الاقليم لاي شخص كان".
واشار الى انه "يفترض قبل البدء بالمباحثات ان يفعل البرلمان اعماله ويتفق على اقتراح ويشرع من قبله ، لان ولاية الرئيس منتهية وانتخاب اخر يجب ان يكون بتعديل القانون من قبل البرلمان ، مبينا انه حتى ابقاء بارزاني الى 2017 (حسب اقتراح بارزاني) يجب ان يكون بموافقة البرلمان وليس الاحزاب السياسية".
وشدد على انه "لا توجد مشكلة بمن يكون الرئيس القادم لاقليم كردستان ، لكن الاشكال الان بتعديل قانون انتخاب الرئيس وصلاحياته ، لافتا الى ان هناك محاولات جادة للوصول الى حلول واتفاق يرضي جميع الاطراف وتجاوز الازمة".
ويشهد اقليم كردستان منذ أيلول الماضي أزمة سياسية حول رئاسة الاقليم والاوضاع الاقتصادية التي أدت الى خروج تظاهرات شعبية في محافظة السليمانية تطورت الى وقوع أعمال عنف ومصادمات مع قوى الأمن، ما اسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، فيما هاجم متظاهرون غاضبون مقار أحزاب عدة، بينها عائدة للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود بارزاني، في السليمانية.
وتطورت الأزمة بعد إن اعترضت السلطات في اربيل في 12 تشرين الاول الماضي، موكب رئيس برلمان كردستان يوسف محمد [المنتمي لحركة التغيير] في نقطة تفتيش [التون كوبري] ومنعت دخوله الى أربيل، فيما عزل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في اليوم ذاته، أربعة وزراء من حركة التغيير، وعين اخرين بدلا عنهم بالوكالة.
وعلى الرغم من الحوارات السياسية المستمرة بين الاطراف الكردية لكن مسالة رئاسة الاقليم مازالت تشكل العقبة الابرز في ايجاد مخرج للازمة.
وكان بارزاني، قد طرح في 31 من الشهر الماضي، ثلاثة خيارات امام الاحزاب الكردستانية لإنهاء أزمة رئاسة الإقليم بينها بقاؤه في المنصب إلى عام 2017.
ونفى حزب طالباني نيته عقد أتفاق استراتيجي جديد مع حزب بارزاني بعيدا عن التغيير، وانه يؤيد تطبيق الحكم اللامركزي في الإقليم.
من جانبها عدت حركة التغيير الكردية، "رحيل" رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من منصبه بأنه "الحل الأنسب" للازمة السياسية التي يشهدها الإقليم منذ شهور.
https://telegram.me/buratha