أعلن وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، اليوم الأحد، عن الاتفاق مع أمين عام جامعة الدول العربيّة نبيل العربي على "تجنيب المنطقة حالات التوتر والحفاظ على العلاقات العربية مع تركيا وايران"،
وأكد أن مبادرة العراق تهدف لتهدئة الأوضاع بين الرياض وطهران وإبعاد المنطقة عن الحرب، شدد العربي على ضرورة "استبعاد أيِّ نوع من الخلافات واحترام القوانين وعدم السماح بالتدخـلات".
وقال مكتب وزير الخارجية إبراهيم الجعفري في بيان إن "وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، التقى أمين عام جامعة الدول العربيّة في القاهرة نبيل العربي"،
مبيناً أنه "جرى خلال اللقاء بحث الأزمة الدبلوماسيّة بين طهران والرياض وبحث سُبُل التخفيف من حِدّتها تلافياً لتوسُّع الأزمة والحفاظ على الاستقرار واستمرار العلاقات بين دول المنطقة".
وأكد الجعفري، بحسب البيان، أن "العراق سيستثمر علاقاته بدول المنطقة للتهدئة، وحلِّ الأزمة بالسُبُل السلميّة وينطلق من عمقه العربيّ، والإسلاميّ في التحرُّك باتجاه حلحلة الأزمة ومنع تداعياتها"، مبيناً أنه "تم الاتفاق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على تجنيب المنطقة حالات التوتر والحفاظ على العلاقات العربية مع تركيا وايران".
وأضاف الجعفري، "نحن لسنا مع أيِّ عدوان، ونـُفرِّق بين اعتداء الدولة وعناصر من أيِّة دولة ولا نـُريد أن نحكم على أيِّ دولة من خلال عناصر مُعيَّنة"، مؤكداً أنه "لا نـُريد للأمّة أن تتعرَّض لتصدُّع في علاقاتها؛ لذا نسعى من أجل طرح مفاهيم نعتقد أنها صحيحة وتحفظ للأمة العربيّة كرامتها وسيادتها وتحفظ لها علاقاتها مع بقـيّة دول العالم".
وتابع وزير الخارجية، أن "المبادرة العراقية تهدف لتهدئة الأوضاع بين الرياض وطهران وإبعاد المنطقة عن الحرب"، مشيراً الى، أن "شُعُوب المنطقة كلـُّها تـُدرك أهمّـيّة الحفاظ على أمن المنطقة ومصالحها وعلاقات الجوار وعدم الانخراط في أيِّ توتر من شأنه أن يجعل المنطقة على أعتاب شيء اسمه حرب".
من جانبه شدد أمين عامّ جامعة الدول العربيّة نبيل العربي، على ضرورة "استبعاد أيِّ نوع من الخلافات واحترام القوانين وعدم السماح بالتدخـُّلات"، لافتاً الى، أنه "نحاول بكل الوسائل أن لا تتطور الأمور وتؤدي الى اضطرابات لا داعي لها".
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت، يوم الجمعة الـ(8 من كانون الثاني 2015)، وصول وزير الخارجية ابراهيم الجعفري الى العاصمة المصرية القاهرة لحضور الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدولة العربية.
وكان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، أعلن، في الـ(السادس من كانون الثاني 2016) تحرك العراق عربياً لـ"تهدئة الأجواء بين الرياض وطهران بشكل سلمي"، وفيما شدد على أن تداعيات الأزمة "ستجر المنطقة لحرب لا رابح فيها"، أشار إلى أن إيران "لم تكن مع أي هجوم وتسعى للسلم".
ويقوم الجعفري بجولة إقليمية شملت حتى الآن كلاً من ايران وعمان والكويت، للتوسط بين إيران والسعودية لإنهاء الأزمة الراهنة بين البلدين التي نشبت على خلفية إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر.
https://telegram.me/buratha