قال مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي ان "العراق لن يكون مع أي محور في الصراع الاقليمي" الذي تشهده المنطقة على خلفية توتر العلاقات بين ايران والسعودية منذ اعدام الاخيرة رجل الدين الشيخ نمر النمر.
وذكر المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي "نحن من حيث المبدأ نرى ان التوتر والتنافس والتصارع الاقليمي هو بيئة خصبة لنمو الارهاب وان الوسيلة الوحدية للقضاء على الارهاب وتعزيز جهود العراق ودول المنطقة والمجتمع الدولي في هذا المسار لا تتم الا بالتعاون والتنسيق بين دول المنطقة".
وأضاف ان "أي تصعيد او توتر او شحن في العلاقات الاقليمية سوف ينعكس سلبا على الامن الاقليم وبالتالي يكون عاملا لنمو الإرهاب، ولهذا نحن حريصون على ابعاد المنطقة من التوتر".
وأشار الحديثي الى "اننا أرسلنا رسائل للجميع بان العراق ليس جزءاً من سياسة المحاور والاقطاب ولا يتبنى سياسيات طائفية، ولديه رؤية متكاملة بشأن ضرورة التنسيق والتعاون بين دول المنطقة".
وأكد ان "العراق يسعى من خلال موقعه وسياسته الى محاولة ابعاد التوتر والتشنج في علاقات بين دول المنطقة، لان هذا بالنتيجة سينعكس سلبا عليه، وهذا ما نقوم به في هذا الاطار".
وكانت وزارة الخارجية حذرت أمس من التوتر الحالي في العلاقات بين ايران والسعودية على خلفية اعدام رجل الدين الشيخ نمر النمر.
ويقوم وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بجولة في عدد من عواصم دول المنطقة في سياق مبادرة دبلوماسية عراقية بموجب قرار من مجلس الوزراء تهدف للتقليل من حدة التوتر بين طهران والرياض "للحيلولة دون وقوع المزيد من التصعيد الذي قد يهدد أمن واستقرار منطقة الخليج، وعموم دول المنطقة". كما تقول الخارجية.
وقطعت السعودية رسميا علاقاتها الدبلوماسية والتجارية وايقاف حركة الطيران مع ايران على خلفية اعدام النمر السبت الماضي وما اعقبه من هجوم اشخاص وحرقهم مقري السفارة والقنصلية السعودية.
واتخذت ايران قرارا مشابها بحظر استيراد السلع السعودية او الموردة منها وتمديد تعليق ايفاد المعتمرين حتى اشعار آخر.
https://telegram.me/buratha