عدت وزار الثقافة، الخميس، أن إقامة مهرجان المربد يشكل تحدياً للوضع الأمني والأزمة المالية، في حين بين اتحاد أدباء البصرة أنه تميز بإلغاء الخطابات السياسية لإظهار رسالة الأدب والشعر وصورة الجمال.
جاء ذلك خلال افتتاح مهرجان المربد الشعري بدورته الـ12 التي حملت اسم الشاعر رشدي العامل، وذلك على قاعة المركز الثقافي النفطي في البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتستمر فعالياته ثلاثة أيام، تتخللها جلسات للقراءات الشعرية والنقدية، وفعاليات ثقافية وفنية متنوعة، منها معرض للصور الفوتوغرافية تنظمه جمعية المصورين العراقيين، ولوحات موسيقية تراثية تقدمها فرقة الفنون الشعبية في البصرة، فضلاً عن معرض للحرف اليدوية.
وقال وزير الثقافة، فرياد راوندوزي، إن "إقامة مهرجان المربد الشعري الثاني عشر في هذا الوقت، بمشاركة شعراء عراقيين وعرب، يشكل تحدياً للأوضاع الأمنية والأزمة المالية"، معرباً عن أمله بأن "يأخذ المهرجان مساحة أدبية واسعة ويكون أفضل من سابقه".
من جانبه قال رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة، كريم جخيور، إن "المهرجان الذي سمي بدورة الشاعر رشدي العامل، يقام بمشاركة قامات أدبية عراقي وعربية كبيرة"، مبيناً أن "المهرجان بدأ بقراءات شعرية وألغيت فيه الكلمات الافتتاحية لإظهار رسالة أدب وشعر وصورة جمال بعيداً عنً خطابات السياسيين".
وتعود بدايات مهرجان المربد الشعري إلى عام 1971، يستمد اسمه من سوق المِربَد التي كانت تقع في قضاء الزبير، جنوبي البصرة، وهي أشبه بسوق عكاظ قبل الإسلام، وكانت السوق مخصصة لبيع الابل وغيرها من الحيوانات، قبل أن تتحول خلال العصر الأموي إلى ملتقى للشعراء والأدباء والنحاة الذين كانوا يجتمعون فيها وينظمون مناظرات شعرية وحلقات نقاشية وفكرية، وبخلاف الأسواق الأدبية الأخرى التي كانت مخصصة لأقوام الجزيرة العربية، كانت سوق المربد متسعاً لأعراق مختلفة من فرس وصينيين وهنود وأقباط وعرب، ومن أبرز شعراء المربد جرير والفرزدق وبشار بن برد وأبو نواس، كما أن الجاحظ والكندي وسيبويه والأصمعي والفراهيدي كانوا من أشهر رواد السوق التي تعرضت إلى الاندثار لاحقاً.
https://telegram.me/buratha