جدد وزير الدفاع خالد العبيدي، رفضه لانتهاك سيادة العراق" كاشفا عن "قرب انطلاق معارك وعمليات عسكرية كبرى".
وقال العبيدي في كلمته بمناسبة الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي، ان "نهج اعادة البناء والاصلاح وضرب الفساد والمفسدين سيستمر بوتيرة أعلى وبعزيمة أمضى وسيدام زخمه ويتعاظم ثقله رغم عظم التركة وثقله وضآلة الموارد المالية".
وأشار الى ان "المعارك في تكريت وبيجي واخرها في الرمادي افرزت نسقا قتاليا مميزا للقوات ومعارك انموذجية رسخت ملامح استراتيجية وتعبوية هامة ارتكزت الى وحدة التخطيط ومركزية القيادة والسيطرة ومبدأ القادة أولاً، فهي معارك عراقية بامتياز بعقول وسواعد عراقية وقد استند الى توزيع الادوار وتكامل اداء القوات لاتداخلها وتضادها".
وأضاف "كما ان معطيات القتال والمتغيرات افردت ادوارا هاما بدءاً من الاستخبارات وتشكيلاته مرورا بصفوة رائعة من ابطال الجهد الهندسي وصواريخ الكورنيت وكتائب المدفعية والهاونات واسلحة الدروع بكل تشكيلاتها وكل الصنوف الاخرى وكذلك لاننسى صقور الجوية وابطال الجيش الذين أمنوا مظلة جوية رائعة للقطعات الارضية بطلعات قتالية متميزة فاقت المعايير المتعارف عليها في القوات الجوية بالعالم".
وأكد العبيدي، ان "ملامح القتال على الارض لن تكسب توصيفات النجاح مصاحبة من الدعم اللوجستي والفني ومتطلبات الاعداد وادامتها من وزارة الدفاع رغم الموارد المالية المتاحة والمحدودة".
وبين ان "نهج عمليات القوات المسلحة كان يسترشد بمبادئ الحرب النظيفة وقواعدها قدر الامكان رغم ثقل المهمة وتدني اخلاقيات العدو لتقليل التضحيات بين المدنيين، بل ان القوات قدمت الدعم الانساني والمعنوات للمحاصرين لان النصر لن يكتمل الا باعادة النازحين لمناطقهم".
ولفت وزير الدفاع الى ان "المعركة التي تخوضها البلاد وتدفع الدماء ونزيفا من الموارد هي معركة السيادة والكرامة العراقية وهي خطوطنا الحمر لمن ينتهكها ويتجاوز عليها أياً كان توصيفه وتحت اي ذرائع وحجج وتبريرات".
وشدد العبيدي على رفضه لانتهاك سيادة العراق" مشيرا الى ان "السيادة العراقية لاتقبل المساومة او الاجتهاد او المجاملات السياسية وهذا نهج الوطنية ومبادئ التعاملات الدولية واي توصيف خلاف هذا المعنى محاولة للتضليل وتذويب للحقائق".
وأضاف "كما وان المعركة التي تخوضها قواتنا الباسلة هي معركة السيادة الوطنية فانها معركة العالم باسره في ملمح استراتيجي دقيق".
وأكد ان "العالم أضحى على قناعة بماحفزته متغيرات الحرب على داعش وارتدادته بمحاربة هذا التنظيم مايستدعي من دول العالم ومحبي السلام ان تبذل جهودا مضاعفة في دعم العراق وجيشه واقتصاده واعادة بناء المناطق المحررة وضرب قواعد الارهاب ومرتكزاته ومحاربة فكر الشر".
وقال وزير الدفاع ان "هذا لايعفينا بل يوجب علينا لكل ما يقدمه الاصدقاء والاشقاء وعلى راسها التحالف الدولي في الاستشارة والتدريب والتجهيز والمشورة والطلعات الجوية وخاصة القتالية".
وأوضح ان "لاعزة ولاقوة الا بالله وبالعراق الواحد الموحد خيمة الجميع ولا ولاء الا للعراق ولا استقواء الا به ولا ولاءات أخرى ولامصلحة غير العراق سيعيننا على بناء الجيش في أداء مهامه وبدون ذلك ستذهب التضحيات سدى ونبتعد عن شواطئ الامان".
وأكد العبيدي ان "نصرنا الذي تحقق هو نصر عُمد بالدم ودماء زكية غالية اختلطت حبا بالعراق ودفاعا عن ثراه ومقدساته وهي المصداق والدليل على وحدة الشعب وتلاحمه، وهي تضرب الناعقين ببوق الطائفية والقومية والعنصرية واراجيف التقسيم وضرب وحدة البلاد".
ولفت العبدي الى ان "قوادم الايام ستشهد انطلاقات كبرى لتحرير ماتبقى من البلاد وان [قادمون يانينوى] ليس شعارا ومحظ أمل بل نهج ومسار صدقه العمل وهي معركة اقرب مما يتوقعون واشد هولا مما شهدوا ويشهدون وانه لحري للقوات المسلحة ان تكون على أهبة الاستعداد لخوض غمارها فطرزوا اسمائكم ومدنكم في سفر جيشكم وشعبكم واستحضروا معاني الوطن ووحدته ولاجله وانتم رهان الشعب وعماده ويقينه، وهناك من يتربص بكم فكونوا حذرين يقظين وفوتوا الفرصة عليهم واجهظوا احلامهم وهذا لن يتاتي الا عبر عمليات عسكرية نظيفة واداء مهني حرفي الفيصل فيه هو القانون ومعايير الضبط العسكري في المحاسبة لمن يسيء او يخرق هذه القواعد او يتغافل عنها".
وقال "ايها الشعب العراقي عام مضى شهد وقائع واحداث كبرى معارك وتحديات تراجع ونهوض وامل وابنعاث وامل وانتاصارت وفي خضم هذا وذاك علينا ان لاننسى ابدا العماد والمداد لهذا النصر، هم شهدائنا وعزنا وتاجينا وزهونا الا مجدا لهم وكبرائيا وزهوا، والمجد لابائهم وامهاتهم والايادي الحانية النقية التي غرست فيهم قيم الوطن والشهادة والفداء انهم شهداء العراق، والتحية والتقدير لجرحى قواتنا المسلحة".
وأضاف العبيدي "تحية اجلال واكبار للمرجعية الدينية الرشيدة حصن العراق الحصين والضامن لوحدة البلاد فلقد كانت والله الملاذ الالهي المسدد لايقاف التداعي وشحذ الهمم والراعي الدائم والموجه والمؤيد للقتال عن البلاد والحفاظ على مصالح العباد فلها منا اسمى ايات الاكبار والاجلال وكل معاني المحبة والتقدير والوعد والعهد في السير في طريق الاصلاح والبناء والقتال حتى النصر الناجز بعونه تعالى".
كما حيا وزير الدفاع "القائد العام للقوات المسلحة [حيدر العبادي] الذي كان في مواقع القيادة لجيشه وقواته حاثا مؤيدا راعيا ومساندا دافعا للتطوير والاصلاح واعادة البناء".
وأشاد "بجميع الكتل السياسية واعضاء مجلس النواب وعلى راسهم لجنة الدفاع والامن البرمانية في المساندة والتواصل وايداء الملاحزظة الهادفة، ولكل وزارات الدولة وهيائتها في دعم القوات المقاتلة على شتى الدعم وللاعلام الملتزم عن الحقيقية الذاب عن قضايا الوطن والدافع فيه لعزيمة القتال".
وختم وزير الدفاع كلمته بالاشادة "لشركاء النصر وعضد القوات المسلحة الضارب الباذلين المضحين حشدنا الشعبي المجاهد وقواتنا البيشمركة الذين اكسبوا قواتنا ميزات قتالية رائعة ونصر تلو النصر" داعيا الى ان "يكون عيد تاسيس الجيش مناسبة لتظافر جهود العراقيين لتوحيد صفوفهم وتجاوز خلافاتهم والفرج قادم والنصر الاكبر في نينوى آت لامحال".
https://telegram.me/buratha