شدد رئيس الوزراء حيدر العبادي، لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على ضرورة توحيد الموقف والرؤى في انسحاب القوات التركية من أطراف مدينة الموصل.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء ان "العبادي تلقى اتصالا هاتفيا اليوم الثلاثاء من بارزاني، وجرى خلاله بحث دخول قوات تركية الى العراق دون علم وموافقة الحكومة العراقية واهمية توحيد الموقف والرؤى لانسحاب هذه القوات فورا من الاراضي العراقية والحفاظ على السيادة العراقية".
وجدد العبادي "موقفه الرافض لدخول هذه القوات دون علم او موافقة الحكومة العراقية وان عليهم ان ينسحبوا فورا مع مطالبتهم بموقف واضح من سيادة العراق التي لا نتهاون بها".
وبين رئيس الوزراء انه "منذ اكثر من عام كانت هناك عدد من الطلبات من دول عربية واقليمية للتدخل في الحرب ضد عصابات داعش ورفضنا لاننا لا نريد ان نكون ساحة للصراع في المنطقة"، مشيرا الى انه "لا يوجد اي جندي اجنبي يقاتل في العراق انما هناك مستشارون ومدربون، والانتصارات حققتها السواعد العراقية البطلة".
بدوره اكد بارزاني بحسب البيان ان "سيادة العراق خط احمر بالنسبة لنا ونرفض دخول اية قوات للعراق ونحن مع كل من يساعدنا ضد عصابات داعش الارهابية ولكن بالتنسيق والتشاور والحفاظ على السيادة".
وكانت قوة تركية دخلت الخميس الماضي إلى اطراف ناحيتي زيلكان وبعشيقة التابعتين لقضاء الموصل، ويتراوح عدد أفرادها وفق مصادر عسكرية بين 800- 900 عسكري.
وأثار دخول هذه القوات حفيظة الحكومة العراقية التي طالبت بشدة انقرة الى سحبها فوراً كونها مساساً بالسيادة الوطنية، ملوحة باللجوء الى مجلس الامن الدولي وحتى الخيار العسكري، فيما تمسكت تركيا بتواجد هذه القوات كونها كما قالت انها باتفاق مع بغداد.
من جانبه نفى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اليوم الاتهامات في صلة الاقليم او اتفاقه مع تركيا حول دخول هذه القوات"، مؤكدا ان تواجدها "جاء بتنسيق واتفاق مع بغداد " داعيا الى "حل الموضوع عبر الحوار".
أما مجلس الوزراء فقد خوّل بجلسته اليوم رئيس الحكومة حيدر العبادي "اتخاذ الخطوات والاجراءات التي يراها مناسبة بشأن تجاوز القوات التركية على الحدود العراقية وخرقها للسيادة الوطنية".
فيما أعرب رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو اليوم عن رغبته لزيارة بغداد "بأسرع وقت ممكن" لتهدئة وحل الخلاف معها بهذا الصدد، في وقت قال وزير خارجيته مولود جاويش اوغلو ان بلاده "أوقفت إرسال قوات إلى شمال العراق [الموصل] في الوقت الراهن، إلا أنها لن تسحب الجنود المتواجدين هناك بالفعل".
أما واشنطن فقد شددت وعلى لسان وزير خارجيتها على ضرورة قيام تركيا بأخذ الأذن الكامل من بغداد في ارسال اي قوات الى العراق" لافتا الى "أننا لمسنا من نقرة اشارات تدل على انها مستعدة لمراجعة قراراتها بهذا الصدد، وهذا هو الرد الصحيح".
https://telegram.me/buratha