أكد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي على اهمية الدعم المستمر من المرجعية الدينية العليا للعملية الاصلاحية" مشيرا الى ان "بعض جوانب الاصلاحات تحاج الى سنوات للتنفيذ".
وقال المتحدث باسمه سعد الحديثي اليوم الجمعة "ان "رئيس الوزراء والحكومة ومنذ اليوم الاول للبدء باطلاق حملة الاصلاحات التي استفادت كثيرا من دعم المرجعية ومباركتها للاصلاحات في مواجهة الكثير من العقبات التي وضعت في طريق البرنامج الاصلاحي".
وأضاف "اننا نعتقد ان الدعم الجماهيري ومباركة المرجعية امر ضروري جدا لتحقيق تقدم ملموس في طريق الاصلاحات ورئيس الوزراء اكد منذ اليوم ان مسؤولية الاصلاح تقع على عاتق الحكومة لكنها هي لوحدها لن تكون قادرة على انجاز الاصلاحات بكل كامل وسريع وبما يلبي طموحات المواطن ويتوافق مع مباركة المرجعية".
وتابع الحديثي ان "رئيس الوزراء دعا القوى السياسية المختلفة الى ان تكون مساندة لحملة الاصلاحات وشدد على ان تكون هناك دور تكاملي بين مجلسي الوزراء والنواب والسلطة القضائية باعتبارها تمثل مرتكزا مهما في اطار الاصلاحات".
وبين انه "وفي هذا الاتجاه فان الحكومة تعتقد ان استمرار تأكيد المرجعية على ضرورة المضي قدما بطريق الاصلاح هو امر يجعلها اكثر تصميما وعزما على انجاز خطوات مهمة في هذا المسار وهذه المباركة المستمرة والتأكيد على ضرورة تحقيق تقدم هو امر مهم في طريق من يحاول ان يعرقل او يعوق البرنامج الاصلاحي".
وأكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، أن "الحكومة ماضية بهذا الطريق وهذا ما اكد عليه العبادي في اكثر من مناسبة ولايوجد تراجع ولكن بعض الاصلاحات تحتاج الى وقت وجهود وان تاخذ حصتها الكافية واللازمة للتطبيق فالاجراءات المتعلقة بالاصلاحات في كثير من الاحيان لابد ان تكون هناك فرصة زمنية ومعقولة وكافية لتطبيقها وكثير من الجوانب تم تحقيقها في الاصلاحات واخرى في طريق الانجاز وتحتاج الى دعم السلطة التشريعة لهذه الاصلاحات من خلال ايجاد بيئة قانونية تتلائم مع التوجهات الاصلاحية".
وكانت المرجعية الدينية العليا قد جددت دعمها اليوم الى الاصلاحات التي تبنتها حكومة حيدر العبادي وطالبت على لسان ممثلها في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة اليوم "القوى السياسية بعدم عرقلة الاصلاحات والتغطية على الفاسدين،"
مشيرا الى ان "الاوضاع الصعبة التي يمر بها البلد تحتم على القوى السياسية المشاركة في السلطة ان تولي اهتمامها لمتابعة العملية الاصلاحية والمضي فيها قدما وعدم محاولة خلق الموانع والعوائق امامها وعدم التغطية على اي شخص مهما كان موقعه ومكانته من المحاسبة والملاحقة القضائية".
كما دعا القوى السياسية الى "الابتعاد عن المهاترات الاعلامية وتوجيه الاتهامات غير المستندة الى ادلة واضحة عبر وسائل الاعلام، فان ذلك لا يتتبع الا مزيدا من التوتر والشحناء والبلد في غنى عنه"
https://telegram.me/buratha