أوضح مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي من هو المقصود بتصريح العبادي عن [القائد الضرورة] التي اثارت حفيظة ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة الاسلامية باعتبارها أشارة الى رئيس الحكومة السابق نوري المالكي.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان له ان "حديث العبادي في المؤتمر الصحفي السبت الماضي عن محاسبة الحكومات السابقة موجه لكل من شغل منصبا في الحكومة وتسبب بهدر المال العام وضياع ثروات العراق وانه ماض في هذا التوجه لمحاربة الفساد والفاسدين".
وأضاف ان "رئيس الوزراء طالما اكد في حديثه وفي اكثر من مناسبة على اهمية الحفاظ على ثروات العراق واصلاح البلد والسير به نحو دولة المؤسسات والتداول السلمي للسلطة والابتعاد عن اساليب البعث المجرم وما كان يسمى بـ[القائد الضرورة] وهو الطاغية المقبور صدام وهو وصف لحالة عاشها العراقيون قبل عام ٢٠٠٣ التصقت بثقافة انتجت ممارساتها وتراكماتها الحالة التي وصل اليها العراق من تفشي ظواهر الفساد وهدر الاموال بطريقة عشوائية وعبثية ادت الى اغراق البلد في مشاكل اقتصادية واجتماعية".
وأكدت مكتب العبادي ان "الحكومة مستمرة في برنامجها الاصلاحي، وان محاربة الفساد يقف على راس سلم اولوياتها، ولن تتوانى عن تقديم اي مفسد للعدالة لو ثبت فساده مهما كان موقعه".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد هاجم السبت الماضي فساد من وصفه بـ"الحاكم والقائد الضرورة" في الحكومات السابقة ومنها توزيع الهبات في اوقات الانتخابات.
وتساءل العبادي في مؤتمر صحفي "لماذا لايوجد احتياط نقدي حكومي فهل من المقبول ان نسير بسياسة البلد بهذا الشكل ونضيع الثروة في تلك السنوات؟ مع بذخ الحكومات السابقة وزيادة العطاءات من قبل القائد الضرورة هل يجوز ذلك؟".
وأكد "هذا لايجوز كونه ليس ملكا لأحد لانه ملك الشعب وليس من حق احد ان يتفضل على الناس ويعطيهم زيادات حتى ينتخبوه وهذا غير صحيح" مشيرا الى ان "توزيع هبات في اوقات الانتخابات فساد يجب ان يحاسب عليه ونحن بدانا بذلك كونه فسادا باستغلال انتخابات من اجل دفع شي ليس من ملك الحاكم لانه ملك للشعب العراقي".
وطالب حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه -المالكي والعبادي- رئيس الوزراء بتوضيح المقصود بكلامه [القائد الضرورة] في بيان رسمي كونها كما قال النائب عن دولة القانون حسين المالكي "صفة تشير الى المالكي،"
مبينا ان "الكلام الذي اطلقه بان القائد الضرورة هو الرئيس المخلوع صدام حسين فهذا تم اعدامه وبسنوات حتى قبل تسلم العبادي لرئاسة الحكومة اما ربطه بهذا الوصف مع الفساد وتوزيع الهبات ايام الانتخابات فانها اشارة الى المالكي"
https://telegram.me/buratha