الأخبار

استخبارات الداخلية: الدواعش وقياداتهم تحت مطرقة الصقور

1102 11:32:59 2015-08-25

جمع المعلومات الاستخبارية عن العدو وتحليلها اعتماداً على العنصر البشري وأجهزة اعتراض الكترونية ضرورة فرضتها تعقيدات الحروب والتطور التكنلوجي والقفزة الواسعة في نظم الاتصالات، خصوصاً حين تكون الحرب مع عصابات سرية متوحشة تعتمد عملياتها الإرهابية على عنصري المباغتة والتضخيم الإعلامي، وكنتيجة لذلك لا يمكن كسب مثل هذه الحروب من دون الاعتماد على جهاز استخبارات وطني متطور وفعال لديه قدرة التنبؤ بالهجمات وإفشالها.
وزارة الداخلية ومن خلال المديرية العامة للاستخبارات ومكافحة الإرهاب تخوض منذ مدة طويلة حرباً استخبارية مع عصابات «داعش» الإرهابية، وتشير المعطيات على الأرض الى أن الانتصارات اليومية التي باتت تحققها (خلية الصقور)، الجناح العسكري للمديرية، ما كانت لتتم لولا قدرة هذا الجهاز على تحليل المعلومات عن تحركات الإرهابيين ووضع الخطط الكفيلة بالقضاء على كل من تسول له نفسه العبث بأمن العراق ومواطنيه.
وفي هذا الصدد، وجه مدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية رسالة مفتوحة لضباط ومنتسبي القوات العسكرية والحشد الشعبي شدد فيها على ضرورة التفتيش الدقيق لعجلات النازحين القادمة من المناطق الساخنة لإحباط محاولة «داعش» دس عناصره بين النازحين وإدخال العجلات والعبوات الناسفة للمناطق الامنة بالبلاد.
المدير العام للاستخبارات لفت، في حديث أجرته معه «الصباح»، إلى أن خلية الصقور ذراع المديرية القتالي والفرق التكتيكية دخلت منذ عامين في حرب استخبارات رديفة للحرب العسكرية التي تخوضها قواتنا المشتركة والحشد الشعبي  في الحرب ضد عصابات داعش لتحرير المناطق المغتصبة، موضحا ان المديرية وفرت كماً من المعلومات الدقيقة أسفر عن توجيه ضربات دقيقة شبه يومية بالتنسيق مع طيران القوة الجوية لخطوط داعش الخلفية ومقراته في عمق المناطق الخاضعة لإدارته ما أسفر عن مقتل المئات منهم فضلاً عن تحجيم قدراتهم على التحرك بسهولة.
وأضاف المدير العام ان الضربات الموجعة تركزت على تجمعات الدواعش ومقراتهم في مناطق الرطبة وهيت وعانة والقائم وعكاشات، مشيرا الى تدمير عدة ارتال عسكرية الاسبوع الماضي كانت قادمة من سوريا الى داخل البلاد عبر منطقة هيت قتل خلالها اكثر من 50 ارهابيا فضلاً عن تدمير عدد من العجلات المفخخة التي كانوا يرومون ادخالها للمناطق السكنية وتنفيذ عمليات ارهابية.
وأكد المدير العام ان تعاون الاهالي في المناطق الساخنة مع الفرق التكتيكية وخلية الصقور في جمع المعلومات زادت من فعالية ضرب تجمعات وقيادات داعش وكانت من العناصر الاساسية في نجاح تلك العمليات النادرة في تاريخ حرب العصابات، مبيناً أن أبرز الارهابيين الذين تمكنت من قتلهم قواتنا الاستخبارية (ابو محمد السمارة السوري) وهو أميركي الجنسية في منطقة حديثة وهو مسؤول عن اخراج افلام داعش عن عملياته الوحشية في منطقة الفوسفات، وفي عملية اخرى قتل أبو زينب التونسي، مسؤول التجنيد في التنظيم، وملا عبد الرؤوف الصومالي، القيادي الشرعي في التنظيم، وسيف الإسلام الخراساني، القيادي البارز في التنظيم، وأبو عزام الفلوجي، أحد أبرز قيادات تنظيم داعش في الفلوجة وكان قائداً عسكرياً في الموصل سنة ٢٠١٠، وأبو مجاهد الاذربيجاني، منسق في التنظيم، بالاضافة إلى قتل علي حمد نعمه السلماني، الملقب بعلي دارمها، وأبو عمر،  مسؤول مفارز الانتحاريين في ولاية الفرات، الذي اشترك باقتحام مبنى محافظة الأنبار في وقت سابق من العام الحالي، خلال سقوط المحافظة فضلاً عن عشرات الارهابيين من جنسيات شيشانية واميركية واسيوية وتركية وعربية يشكلون خطرا على الامن والسلام الدولي.
المدير العام للاستخبارات ومكافحة الإرهاب نبّه على أن الإرهابيين المتوحشين لديهم معرفة كبيرة بتقنيات الحرب الإعلامية بهدف بث الفوضى والرعب في نفوس المواطنين واستقطاب المزيد من المعتوهين لدعم عملياتهم الارهابية في العراق وسوريا واليمن ولبنان، منوها بأن قائمة الدول التي توسع إليها نشاط هذه العصابات تشمل أيضاً مصر وتونس ولبنان والسعودية والكويت.
وبشأن سير معركة تحرير الرمادي أكد المدير العام أنها محسومة لصالح قواتنا الأمنية، موضحاً ان قواتنا الامنية تقف الآن على ابواب المدينة بانتظار أوامر القيادة لدخولها وطرد بقايا داعش والمتعاونين معهم.
المدير العام تابع أن قطعان «داعش» الإرهابي يعيشون ارباكاً وانكسارا معنوياً، وقال انهم يعيشون أيامهم الأخيرة متعثرين في خطواتهم حذرا من كمائن قواتنا الامنية والحشد الشعبي التي تصطادهم بنيرانها بمساعدة وحدات من اهالي المدينة وعناصر استخباراتنا التي تعمل ضمن خلايا قتالية خاصة.
وبشأن العناصر التي تتولى قيادة «داعش» حاليا أوضح مدير عام الاستخبارات أنه يمرّ حالياً في مرحلته الثالثة التي تمثل واحدة من أخطر مراحله، شارحاً أن قياداته الحالية من الاجانب ذوي الاصول الشيشانية والافريقية والاميركية والأوروبية عمودها الفقري في حين كان الإرهابي المقبور ابو مصعب الزرقاوي في المرحلة الأولى يعتمد على عناصر خليجية، اما في المرحلة الثانية التي مر بها التنظيم الارهابي فقد كانت اغلب قيادته وعناصره من دول افريقية وعربية.
وبشأن مصادر تمويله، أفاد المدير العام بأن الدواعش يعتمدون على تصدير النفط السوري بصورة رئيسة إذ إن نحو 300 بئر نفطية سورية تقع تحت سيطرتهم فضلا عن الاتاوات والرهائن وحركة الشاحنات بالمناطق التي يسيطرون عليها من خلال عصابات يتم تشكيلها من قبل ما يعرف بـ»مجالس الشورى».
المدير العام حذر من ان «داعش» أصبح تهديداً للأمن الدولي وبدأ الآن حرباً على الحكومات الخليجية لاسيما في السعودية والكويت، لافتاً إلى أنه يمثل خطراً يهدد وجود العراق والسعودية ودول الخليج العربي وجميع دول العالم من دون استثناء.
ونوه المدير العام بسعي «الإرهابيين لزعزعة مستقبل الدولة التركية التي كانت قاعدته الأساسية في حربه الارهابية المعلنة دولياً، متوقعا تصاعد عملياته في تركيا بعد العمليات التي نفذتها الحكومة التركية على قواعده».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك