قال رئيس الوزراء حيدر العبادي انه وباعتقال القيادي في حزب البعث المنحل الارهابي [عبد الباقي السعدون] وما حصلت عليه الاجهزة الامنية من معلومات باعتقاله ستؤدي الى كسر أطواق الأرهاب.
وذكر العبادي في كلمته التي القاها في حفل نظمته نقابة الصحفيين العراقيين في الذكرى الـ146 بمناسبة عيد الصحافة العراقية اليوم السبت، أن "أجهزتنا الامنية والاستخبارية تمكنت من القاء القبض على المطلوب [عبد الباقي السعدون] ومعه اخرين وهناك المزيد من التفاصيل سيعلن عنها تباعا" عادة اعتقاله بانه نصر للقوات الامنية والاستخبارية في قدرتها في الوصول الى هؤلاء".
وأضاف "هناك معلومات تم الحصول عليها في اعتقاله ستؤدي الى مزيد من كسر اطواق المجاميع الارهابية التي تحاول زعزعة أمن المجتمع كما هناك خلايا منظمة تحاول ان تنشر في جميع دول العالم من اجل تجنيد الارهابيين وبعمل منظم".
وأشار العبادي الى ان "الاعتقالات الاخيرة التي تمت كشفت الكثير من هذه الخلايا واليوم العالم يعرف قيمة المعلومات التي نحصل عليها وكل الدول اليوم تحرص على اقامة علاقات استخبارية مع العراق وتحرص ان يكون هناك تعاون امني معه لانهم يعرفون ان لدينا خزينا هائلا من هذه المعلومات عن الجهات الارهابية التي تحاول تدمير العراق والمنطقة وبث الرعب في العالم".
وأشار الى ان "من يدعي غزوة الرمضانية وهي حرب على الله ورسوله بتفجير المسلمين في المساجد وضرب النسيج الاجتماعي بينهم هم يحاولون بتدمير دور العبادة من الشيعة والسنة لاشعال الفتنة الطائفية واليوم هذا المخطط بدأ في الخليج وفي السعودية وفي الكويت ولا استغرب ان تحدث تفجيرات لشيء اخر لذا حذار حذار من محاولتهم لاسقاط مجتمعاتنا".
وبين "هناك دول كثيرة متآمرة على العراق وبعضها راهنت على انتهائه لكن الحقيقية اثبتت عكس ذلك واليوم العالم يقف معنا وسنسترد كل شبر من الاراضي العراقي وبدانا بخطط من الان لتحرير الموصل وبدات عمليات على مستوى معين لتحقيق ذلك وداعش بدأوا يجمعون قواتهم في المدينة".
ولفت رئيس الوزراء الى ان "ما اظهرته داعش مؤخرا في تعذيب وقتل مواطنين بشكل بشع في الموصل يدلل على وجود معارضة واسعة ضدهم في داخل المدينة وهناك من يتعاون معنا بداخل الموصل من جماعات واهالي كثيرين يوصلون لنا المعلومات ويقومون باعمال بطولية وتروع داعش واستنزافها وهذه الجهات سنستمر باسنادها".
وقال العبادي "أعلن لاهالي نينوى باننا قادمون لتحريهم فهم مواطنون عراقيون ونحن ندافع عنهم وسنتقاتل من اجل تحريرهم من قبضة داعش والايام المقبلة ستشهد زيادة في العمليات العسكرية والحربية لتحرير باقي المناطق".
وأشار الى "وجود تقدم كبير في بيجي والتأخر في تحريرها بالكامل كونها منطقة واسعة ولكن تطهيرها تفتح الطريق البري لتحرير نينوى مع طرق اخرى لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف "كما نؤكد اننا قادمون لتحرير الانبار والرمادي" مبينا "نحن خسرنا الرمادي في ايار الماضي وقد اعلنت مرارا بان انسحاب القوات منها لم يكن مخولا وكانت الاوامر بالعكس ودعت القوات هناك ان تصمد ولو صمدت لما خسرنا الرمادي".
وأوضح "لقد وعدت بان نفتح تحقيقياً في احداث الرمادي وهو قد اكتمل بعد شهر فقط من الاحداث وهو الان معروض أمامي قبل أيام وما زلت ادرسه وسأعلن نتائج هذا التحقيق" مؤكد ان "المقاتل يجب ان يصمد ويضحي حتى لو بنفسه من اجل البلد والمواطنين لان هذا هو واجبه اما اذا انسحب في اول مواجهة فهو تخلي عن مسؤولياته".
وشدد العبادي على ضرورة محاربة الفساد المالي والاداري" مشيرا الى ان "ارتفاع اسعار الدولار كان وراءه حيتان تريد للبلد والمجتمع الانهيار وعدم استقرار الاقتصاد لان باستقراره يفقدون مكاسبهم حتى لو على مصلحة الشعب".
وقال رئيس الوزراء "لا يمكن ان ننجح في العراق الا بالقتال في جبهتين العدو الداعشي والارهاب وجبهة محاربة الفساد وهي ليست اقل خطورة من الارهاب واحيانا تكون اخطر لان الفساد لايمكن ان نُميز فيه العدو وهم غير واضحين بل يتظاهرون بالنزاهة ويتهمون النزيهيين بالفساد" مضيفا ان "أكثر الذين ينشرون معلومات عن الفساد هم فاسدون باطلاقهم المعلومات دون تثبت لخلط الحقيقة والاوراق".
وجدد العبادي تأكيده على أن "الحشد الشعبي تشكيل وطني يضم جميع طوائف وقوميات واديان الشعب العراقي وان هذا التنوع لايعني الفرقة بل يعني التعاون فيما بيننا من اجل الدفاع عن مجتمعنا، مشيدا بتضحيات العراقيين طيلة السنوات الماضية التي كانت ولاتزال مثالا يحتذى".
وأثنى "على دور الصحافة العراقيية في مسرح الحياة العامة وانها عززت مكانة العراقيين بين الامم وساهمت بدفع عجلة الديمقراطية الى الامام".
وحيا العبادي في كلمة باحتفالية الذكرى 146 لعيد الصحافة العراقية شهداء الصحافة العراقية وعوائلهم والمراسلين الحربيين ممن رافقوا القوات الامنية في ساحات القتال والمواجهة مع الارهاب ومساعدتهم للجهود الحربية والقتالية للقوات الامنية والحشد الشعبي الذين يبذلون الغالي والنفيس من اجل الدفاع عن البلد.
ودعا رئيس الوزراء "الصحفيين الشباب الى التحقق من مصادر المعلومة ونقل الحقيقية والتأكيد بأن مهنة الصحافة مقدسة وبخلاف ذلك ستكون المهنة ملعونة لا مقدسة مبينا ان السياسيين لايستطيعون الاستغناء عنها مهما بلغت مناصبهم".
https://telegram.me/buratha